أسامة الفيلي
الرسالة الحقيقية التي بعثها الحاج شبل الزيدي الامين العام لكتائب الامام علي (ع) في تغريدته الاخيرة عبر منصته في تويتر تعد اكبر رسالة لمعالجة وحل الازمة الراهنة للوضع السياسي في العراق، لما فيها من اصلاحات ودعوات تنفيذية بشأن الاسراع بتشكيل الحكومة بعيدآ عن الخلافات التي ارهقت العملية السياسية واتعبت كاهل المواطن العراقي، اذ اشار في تغريدته الى "ان الكتل السياسية بكل منعطفاتها يجب ان تتحمل المسؤولية للاتفاق على مرشح ملم بالشأن العام ويكون بمستوى التحديات الاقتصادية والسياسية".
وهنا يجب ان نقف الى نقطة مهمة تعد الاخطر على مستقبل الاقتصاد العراقي في ظل انهيار وانخفاض سعر البترول الى اقل من النصف بسبب تهورات السياسة النفطية السعودية، وتجاهل المعنيون لما بعد هذه الايام من كارثة قد تعيدنا الى المربع الاول، مشيرآ الى ان "الشعب العراقي ليس حقلا" للتجارب والاكاديمي ليس شماعة يعلق عليها عدم توافقكم".
من هنا نجد ان الرسالة تحمل كل معاني الوطنية والشعور بالمسؤولية تاركآ خلفه كل الضغوط، قرائته للوضع السياسي فوق الممتاز، فالتغيير يبدأ بنقطة الاختيار الذي اشاد بها الكثير بانها خطوة صحيحة لما تحمل من حقيقة الواقع والبناء وانقاذ ما يمكن انقاذه "بدعم الكفاءات" وانهاء المحاصصة المقيتة، ساعيا الى "اختيار شخصية غير جدلية وكتلة برلمانية قوية فعالة بمستوى الطموح تنبثق منها حكومة رصينة" ذات سيادة وطنية تحترم واجباتها تجاه المواطن وتحافظ على حدودها في ظل تخاذل وخيانة بعض القوى السياسية بانتهاكات حكومة بلطجة الكاوبوي الامريكية المتكررة .
مصلحة البلد فوق كل اعتبار ودعم "الشخصية الوطنية الاكاديمية" اصبحت ضرورة للمصلحة العامة
رغم اختلاف الرؤى، والمخلص يدعم كل من حوله، وهذه سمة لا يمتلكها الا البعض والسعي للتطوير ما هو الا حبآ بالعراق .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)