المقالات

إشتعال جبهات الحرب العالمية على كورونا والعراق في مؤخرة الصفوف

1335 2020-03-22

هادي جلو مرعي

 

كالعادة لايبدو ممكنا النظر الى العرب بوصفهم في مقدمة الركب، ولابوصفهم القادة والفاعلين في الحرب العالمية التي تشتد ضراوة، وعلى مايزيد على الماية وخمسة وثمانين جبهة مفتوحة هي البلدان التي إقتحمتها الجيوش الخفية لإمبراطورية كورونا المعتدية.

فالصينيون جندوا النساء والرجال، وأوقفوا المصانع، وسخروا الموارد، وحجروا الصغار والعاجزين في منازلهم، وخرجوا بقياداتهم المدنية والعسكرية، ووفروا كل مستلزمات الحرب الطبية ليردوا هجمات الفيروسات الباغية، وأعلنت القيادة الصينية بعد مايزيد على الستة أسابيع من القتال الشرس: إن ضحاياهم لم يعودوا يتساقطون في الشوارع، وإن الفيروسات إما هزمت، أو إختفت.

في إيران وكوريا ودول الخليج وأوربا وافريقيا والأمريكيتين تتفاوت نسب الإصابات والوفيات بحسب الإجراءات، لكن الفيروس الذي دخل خلسة عبر حصان طروادة الى بيرغامو الغنية في الشمال الإيطالي إستطاع أن يسقط حصون الرومان، ويحولهم الى جنود منهزمين يطلبون الرحمة، وتحول جنود الإمبراطورية الى (حانوتيين) يبحثون عن التوابيت لحشر الجثث فيها، أو لنقلها في شاحنات، وحرقها، ولمنع الناس من التحرك، بينما يعلن رئيس الوزراء جوسيبي كونتي إن الحلول محدودة، ولكن لابد من المقاومة، في حين يشرع الرئيس الفرنسي ماكرون بقيادة حرب صحية مفتوحة، ويستعين بالجيش، بينما إستدعت انجيلا ميركل الجنود الإحتياط، وصارت بريطانيا تعيش لحظة الهلع وكأنها مستعمرة في الشرق إقتحمها جنود الملكة الشجعان، رافعين شعار الأسود الثلاثة، وهو الحال الذي ينسحب على الإسبان والأوربيين في شرق القارة وغربها.

الرئيس ترامب المهدد بالحجر الصحي حرص على عقد المؤتمرات الصحفية كل صباح في باحة البيت الأبيض مع مسافة تفصله عن الصحفيين، معبرا عن عظمة أمريكا، وخطر الفيروس الصيني، لكن وزير الصحة الذي يقف الى جانبه، وهو القصير المكير لايجرؤ على تكذيب الرئيس الذي بوده إخراج قارورة من جيبه ليقول: إنه إستطاع الوصول الى العلاج الناجع فيقول: أنا لاأخالف الرئيس لكنه يتحدث عن الأمل، وأنا أتحدث عن الدليل في الوقت الذي وصلت فيه الإصابات على الساحل الشرقي في نيويورك الى أعداد مقلقة، بينما يتم الحجر على 40 مليون مواطن في الساحل الغربي في كاليفورنيا ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو.

نجح العراقيون في إقتحام نقاط التفتيش، ونجحوا في إهانة بعض رجال الشرطة، وتحدوا الحظر وكورونا بالهوسات والأهازيج الفارغة، وكأنهم يتجاهلون إنهيار أمم، وإمبراطوريات في العالم أمام الوباء. قد يفيق العراقيون على المصيبة لاحقا، أو إنهم تعودوا المصائب فلم يعودوا مبالين بشي

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك