المقالات

تجارة الجهل وادارة التجهيل


الشيخ الدكتور جون العتابي

 

     بات الجهل والتضليل سلعة يومية تُنشر وتُسوق للجمهور، من حكومات وجهات مختلفة وأصحاب نفوذ.

والوقوف بوجه هذه القوى التجهيلية والمضللة يتطلّب جهودا ذاتية ووعيا مستقلا يبحث عن الحقيقة بعيدا عن العاطفة والأمنيات.

     لعلنا نشاهد بوضوح هذه الممارسة بصورة تكاد تكون يومية بوسائل وآليات مختلفة.

أما أبرز الجهات التي تمارس هذا الفعل في مجتمعنا فهي جهات سياسية وقبلية واحزاب دينية وغير دينية في الأعم الأغلب   تروج لنفسها  في دائرة أتباعها ومريديها من خلال ظاهرة تقديس زائفة لتراث فكري وتاريخ ذاتي  هو أحوج مايكون للنقد والتحليل والايضاح ، وليس هذا منحصرا بطبيعة الحال على جهة دون أخرى إنما هي حالة مشتركة في دائرة هذه الجهات فضلا عن شخصيات متطفلة لاحظ لها من علم أو معرفة  تبحث عن حضور اجتماعي تسد به عقد نفسية تعانيها.

    ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال( من أجاب ناطقا فقد عبده فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله وإن كان الناطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان).

  وهنا أقول هل بالإمكان أن يعيد  هؤلاء الأتباع مراجعة ماحولهم والوقوف عند حقائق الأمور وأن يتوفر لديهم أقل مستوى من المعرفة والأدراك لقواعد العلم والوعي قبل فوات الأوان وليس لي أن أذكر بسوى هذه القاعدة المنطقية المعروفة  ( أن النتائج تتبع أخس المقدمات) وحينئذ فلات حين مندم.

وقانا الله وإياكم كل مكروه.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك