المقالات

كورونا اذل كبرياء الدول العظمى

1898 2020-03-21

احمد كامل عودة

 

بعد هذا الابتلاء الصغير جدا ، والمتسبب له لايكاد ان يرى بالعين المجردة ، بل هو يحتاج الى مجاهر طبية متخصصة يمكنها تحديد موقعه فقط دون معرفة مكوناته .

ألا يجدر بالعالم ان يكون اكثر اماناً واستقراراً ، ألا يمكن للدول التي تسمي نفسها دولاً عظمى ان تتصاغر وتتخلى عن كبريائها وطغيانها ، وتكون دولاً عظمى بعطائها ومنحها الخير بدل ارسال الشر الى الدول الاخرى ، ألا حان الوقت لتوقف مصانع الاسلحة تجاربها وتطويرها اليومي لمختلف الاسلحة التي تحاول وتهدد بها بأبادة الشعوب ، فهل ياترى للاسلحة النووية الان دوراً امام فيروس كورونا الذي يحتاج الى الاف المكبرات ليمكنهم من تحديد موقعه فقط  ، والذي الان  اوقف العالم بأسره وشل الحياة بأكملها وكبد الاسواق العالمية مليارات  الاموال من الخسائر اليومية .

فهل فكر العلماء يوما ان المتسبب بهلاك العالم كائن لايرونه ، فدائماً ما تفكر العقول ان يكون العدو الحقيقي للعالم هو كائن قادم من الفضاء ، ويصنع الخيال العلمي منه وحشاً ضخماً يبيد العالم بحجمه المهوّل .

لكن تبقى ارادة الله سبحانه وتعالى هي الاعلم والاقوى من كل الارادات البشرية ، فكائن صغير جدا اذل كبرياء وغطرسة الدول العظمى ، كما اذل النمرود من قبل وقهر انانيته وتعاليه  بذبابة حولته الى كائن حقير يصرخ في الليل والنهار ، ويطلب المساعدة التي عجز الجميع ان يقدمها له على الرغم من مايملك من الجاه والاموال لكنها وقفت عاجزة من انقاذه ، كذلك ماتفعله الدول المتكبرة الان وهي تقف عاجزة عن انقاذ شعوبها من الابادات اليومية التي يسببها كورونا .

فتلك ارادة الله ان شاءت لايمكن ان توقفها تطورات وتكنلوجيا واسلحة الدول العظمى والشيء الوحيد الذي يستطيع ان يوقفها ، هو اعمال الخير التي تقدمونها وتسعون فيها مع بعضكم البعض عندها سيكون الله معكم فتنتصرون .

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك