المقالات

حماقة اليانكي وحكمة التنين الخوف من الخوف خوف مخيف


 سعد الزبيدي

 

فلسفة سهلة جدا لمن أراد أن يفهمها وستكون مستعصية جدا على من غلق أبواب عقله .

الموضوع ياسادة صراع بين قوتين أحدهما توهم العالم أنها الأقوى والأوحد وقوة تتقن العمل بصمت وتمتاز بالحكمة .

الفرق بين الاولى أنها تجيد صناعة الكذب وتعتمد على سلاح الإعلام في خلق بروبوگندا وتسبب بخوف وهلع عند بقية شعوب العالم وهي تعاني من أزمات اقتصادية خانقة وتحاول تصدير أزماتها الى الخارج كي تحتال على الداخل وتمارس لعبة التدخل في أمور الغير وتجيد ابتزاز السذج والضعفاء بخلق أعداء وهميين .

القوة الأخرى ضاربة في عمق التأريخ تتصف بالحكمة والعمل بمثابرة وبصمت وراحت تسحب البساط من تحت القوة الأولى في أكثر من منازلة وفي أكثر من موقع .

قد لا يعلم البعض أن أمريكا القوة العظمى لديها ديون خارجية تبلغ أكثر من ٣٠٠٠مليار لبنوك صينية ويابانية وان نسبة العجز في ميزانية امريكا بلغت أكثر من ٧٠٠ مليار دولار !!!

لا تستغرب من تلك الأرقام فستان ما بين فتى اليانكي والتنين الصيني .

ولربما البعض لا يعرف أن القيمة الحقيقية للدولار الامريكي لا تبلغ إلا ١٠٪ من قيمته الحقيقية .

ما الحل أمام النفوذ المتزايد للصين ؟!!!

كلنا يعلم أن المسؤول الأول والأخير في تنصيب الرؤساء الأمريكان هم أصحاب المال واللوبي الصهيوني والعوائل المالكة لكبريات المصارف في العالم ولكل رئيس مهمة ينفذها ولاحظنا أن مهمة الرئيس ترامب كانت منصبة على حلب دول الخليج ورسم شرق اوسط جديد وإعلان حالة الحرب والعقوبات على الصين وامريكا وكانت الصين تتعامل بمنتهى السلاسة والحكمة وتمتص ثورة الغضب الأمريكي لتعيد الصفعة صفعات .

ومع اقتراب نهاية فترة ولاية ترامب رجل الأعمال الناجح كان لابد له من الركون إلى حيلة لكسب المال بطرق غير مشروعة تمهد لتكرار توليه المنصب مرة ثانية .فما الحياة التي لجأ إليها والتي ستنعش الاقتصاد الأمريكي المتهاوي ؟!!!

لابد من ضرب العدو الأول والذي يهدد الوجود الأمريكي في العالم أجمع لذلك تم تخليق فايروس في مختبرات تابعة للجيش الأمريكي والموضوع ليس بجديد فكلنا يعلم كيف انتشرت بعض الأمراض سابقا والمنقولة والمعدلة وراثيا من الحيوانات كالايدز والايبولا والحمى النزفية....الخ .

إنه كورونا المستجد سلاح بايلوجي وحرب خبيثة قدم البشرية فكثير من الجيوش الغازية سابقا كانت تعمد إلى مثل تلك الحروب بالقاء جثث الأعداء والحيوانات النافقة في مجاري المياه كي تنتشر الاوبئة التي تحصد أرواح البشر بمنتهى السهولة .

هكذا تم اختيار منطقة في الصين وتم زرع الفيروس كي يغتالوا التنين الذي أصبح يؤرق اليانكي الأمريكي منذ عقود حيث أجبر كثير من المصانع الأمريكية إلى إعلان إفلاسها أو تم شراء مصانع برؤوس أموال صينية واجبر صناعات أخرى تعتمد على المواد الأولية واليد العاملة الصينية لرخصها .

وظن الأمريكان أنهم سينتصرون في هذه الحرب ولكن القيادة الحكيمة وشجاعة وصلابة وتماسك الصينيين ضيعت الفرصة على امريكا وربما جاءت النتائج عكس ما خطط له الأمريكان فكثير من المصانع الصينية المملوكة للامريكان تم شراءها بأبخس الأثمان بعد انتشار الوباء في الصين .ونجحت الصين في مواجهة السلاح وسيطرت على انتشار الوباء وعادت اقوى من الأولى بالرغم من كل الدعايات والحرب الإعلامية والأكاذيب التي كانت تقودها مؤسسات إعلامية أمريكية صهيونية كانت تروج اكاذيب عن خسائر كبيرة تعرضت لها الصين .

وبعد أن انتصرت الصين وخرجت الأوضاع عن السيطرة وانتشر الوباء في مشارق الأرض ومغاربها أعلنت الدولة المصنعة للفايروس أنها نجحت في إيجاد لقاح فعال يقف بوجهه.

وكلنا يعلم أن كثير من الدول ستكون مضطرة تحت الضغط الجماهيري لشراء هذا اللقاح بأسعار باهضة وهكذا ستنتعش الخزينة الأمريكية من مال سحت حرام .

سيكون أول المشترين لهذا اللقاح هم العرب الذين حباهم الله بنعم وثروات كان مصيرها إلى البنوك الصهيوامريكية .

غدا ستنكشف الغمة بإذن الله تعالى .

ولكن للأسف الشديد أثبت العرب أنهم انانيون شعوبا وحكومات وكشر تجار الحروب عن انيابهم وضاعفوا اسعار الكمامات والمواد المطهرة وارتفعت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بشكل غير معقول .

بعيدا عن الفايروس وعن امريكا والصين الا تتفقون معي أن مدى إيماننا بالله والقضاء والقدر كان على المحك في هذه الأزمة ؟!!!

وكأن الرسول ينظر من عليين وهو يقول :- (وقال الرسول أن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) وكأن الله يجيب عليه نعم فقد نسوا قولي ( يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) و( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) .

فتش في دارك وأزل عن مصحفك التراب الذي يغطيه من رمضان لرمضان واقرأه والتزم بتعاليمه وأقرأ فإن العلم نور والجهل ظلام وما تحكمت بنا الأمم إلا عن طريق العلم .

ودع عنك الاوهام والخرافات والغيبيات وثابر وجاهد واجتهد وساهم في بناء أمة قال فيها الله سبحانه وتعالى ( كنتم خير أمة خرجت للناس ) وادخلوا السرور على قلب الرسول صلى الله عليه وآله كي تكونوا (خير خلف لخير سلف).

انهزم الكورونا باتحادنا وعلمنا وحبنا الاستزادة من القراءة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك