عبد الكريم آل شيخ حمود
ترك الحشد الشعبي المظفر أثرا كبيرا في تجسيد روح الفدائية والجهاد المستميت في الدفاع عن حياض الوطن العراقي،بعد الإلتزام الحرفي بالفتوى المباركة التي أعلنتها المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، والتي عالجت الخطر الداعشي الداهم ، الذي قام الإعلام الاسود الممول من محور الشر السعودي بتصويره كقوة عسكرية نوعية قادرة على إحداث خلل في جيوسياسية المنطقة الحيوية من منطقة الشرق الأوسط،والمتمثلة فيما أطلق عليه الهلال الشيعي .
اثناء صفحة التحرير المباركة لم ينفك الأعداء في الداخل من كيل التهم الموجهة للحشد الشعبي ، عبر العملاء المحليين واعلامهم الموجه، ممن تربطهم صلات وثيقة مع دولة الخلافة الزائفة،للحصول على نصيبهم في المنافع المادية ، من خلال أفكارهم المريضة ووهمهم الموروث في عودة عقارب الزمن إلى الوراء ، فكانوا يضعون رجلا مع دولة الخرافة والرجل الأخرى مع الدولة العراقية بكل تفاصيلها وصورها ، فكانت النفعية هي محركهم الحاضر على الواقع الجديد.
بعد إنجلاء غبار حرب التحرير وتسطير أروع صفحات البسالة والفروسية من قبل رجال العراق ،لم ينفك هؤلاء الموتورون من رفع عقائرهم في الدعوة إلى حل الحشد الشعبي مع تناغم دعواتهم المريضة مع التواجد العسكري الأمريكي الجديد دون مسوغ قانوني ،لفتح صفحة سوداء أخرى وتواجد داعشي جديد بثوب وصيغة أخرى من صيغ الطاغوت الأمريكي ومؤامراته ودسائسة الخبيثة.
لكن رسالة قيادات الحشد الشعبي كانت واضحة وجلية في أن الحشد جاء بقرار المرجعية الدينية العليا ، سوف يحل بقرار آخر من المرجعية ،وحسب الضروف الأمنية المحيطة بالعراق والمنطقة،وما عدا ذلك هو ضرب من الخيال يجول في عقول الإمعات وفاقدي الحس الوطني.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)