المقالات

الجبهة الداخليه لنتن ياهو وعصابته تنهار امام الكورونا...!


محمد صادق الحسيني

 

من المفترض ، حسب وسائل الاعلام الاسرائيليه ، ان يعقد نتن ياهو جلسة طارئة لما يسميه " مجلس الوزراء المصغر " مساء هذا اليوم وذلك بعد انتهاء عطلة السبت عند اتباع الديانة اليهوديه . حيث تتركز الحوارات والنقاشات ، التي تدور في أوساط الكتاب والمحللين والصحفيين الاسرائيليين ، حول طبيعة اجراءات الحمايه التي سيناقشها ، وربما يعلن عنها ذلك المجلس خلال اجتماعه ، والتي قد تشمل إغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات الثقافيه....

ويغض النظر عن القرارات التي سيتخذها هذا المجلس البائس والعاجز فان على المحللين الاسرائيليين ان يكفوا عن الكذب والتدليس وتضليل سكان الكيان ، بهذه الأخبار الفارغه من اي مضمون ، وعليهم ، عوضاً عن ذلك ان يوجهوا طاقاتهم نحو توعية الجمهور بالخطوات التي يجب عليه اتخاذها ( الجمهور نفسه وبدون القديس نتن ياهو ) للوقاية من هذا الوباء والحد من انتشاره وبالتالي من خطره على البشر .

اما الاسباب التي تجعلنا نؤكد على موضوعية هذا الرأي ، الذي يفضح اكاذيب نتن ياهو وخداعه واستخدامه حتى مصير اليهود أنفسهم ، للحفاظ على كرسي الحكم ، فهي التاليه ( الاسباب ) :

١)ان نتن ياهو ، ومنذ بداية انتشار هذا الوباء ، في شهر ١٢/٢٠١٩ في الصين ، لم يتخذ اي اجراء يذكر ، للتعامل مع هذا الخطر الجدي الداهم ، وذلك لانه كان يقدم مصالحه الانتخابيه والشخصيه ، في الهروب من محاكمات القضاء الاسرائيلي ، على مصالح من يسميهم شعب اسرائيل ، الذين يهددهم الخطر الايراني وخطر حزب الله حسب أقواله ، مما " يضطره " لمواصلة تنفيذ الغارات الجويه ، على اهداف " ايرانيه " في سورية " لمنع تمركز قوات الحرس الثوري " هناك .

٢)ان نتن ياهو " ذاهب الى الحج والناس راجعه " كما يقول المثل السائد . اذ ان اية اجراءات قد يعلن عن اتخاذها كان يفترض ان تتخذ قبل اكثر من شهرين على الأقل . وذلك لان الوباء قد انتشر ، وعلى نطاق واسع في اسرائيل ، حيث توجد عشرات آلاف الإصابات ودون اية عناية صحيه تذكر وذلك بسبب نكران حكومة نتن ياهو لوجود اكثر من مائة وخمسين اصابه .

٣)عدم وجود اية معدات او تجهيزات لمواجهة هذا الوباء ، لا بحوزة وزارة الصحة ولا الدفاع المدني ولا نجمة داوُد ولا قيادة الجبهه الداخليه ولا غيرها ،وذلك بسبب الفساد ، الذي يديره نتن ياهو نفسه وابنه يائير في مختلف اجهزة ووزارات اسرائيل ، الى جانب عدم المبالاة السائده في أوساط الجهات الرسميه المذكوره اعلاه والتي تعود الى ان هذه الجهات باتت تعتبر " الدوله " دولة نتن ياهو وعائلته وليست دولة اسرائيل وبالتالي فهم يعتبرون ان الامر لا يعنيهم . وهذا هو الخطر الحقيقي ، الذي يشاهد بالعين المجردة ، الذي يهدد دولة اسرائيل اكثر من تهديد ايران وحزب الله . اذ ان سكان اسرائيل لا تعنيهم دولة نتن ياهو بينما ايران وحزب الله يواصلون الاستعداد والتضحية في سبيل تحرير فلسطين ، التي يحتلها نتن ياهو ومستوطنيه وداعميهم في واشنطن ولندن وباريس .

٤)ونظراً للوضع المشار اليه اعلاه فان أسعار المواد والتجهيزات الوقائيه ، لمواجهة هذا الوباء ، مثل الكمامات والأقنعة وأدوات التعقيم وأدوات النظافة قد ارتفعت اسعارها بشكل جنوني او اختفت من الاسواق بشكل كامل . فعلى سبيل المثال لا الحصر اصبح سعر الكمامة يصل الى ٣٠٠ - ٤٠٠ شيكل ( حوالي ١٠٠ دولار ) بينما كان سعرها في الاسواق سابقاً لا يتعدى ٨ شيكل ( دولارين تقريباً ) .

اما عن الأدوية والأمصال الضروريه لمواجهة هذا الوباء فحدث ولا حرج . اذ لا يوجد في كل مستشفيات ومستوصفات ومصحات اسرائيل ، بما في ذلك الخدمات الطبيه العسكريه الاسرائيليه ، ما يكفي للتعامل مع هذا الوضع لمدة ثلاثة ايّام . اي ان الوضع الخدمي الصحي الاسرائيلي وضع كارثي وفي حالة انهيار شامل .

4. ولمزيد من التاكيد على كذب ازعر تل ابيب نقول  ان إنزال سلاح المدرعات ( ناقلات الجند وليس الدبابات ) الى المدن والبلدات في اسرائيل للمساعده في تلبية طلبات الجمهور لا يدل على وجود لقاحات اسرائيليه فعاله ضد فيروس كورونا كما سبق وادعى  ، بل يدل على عكس ذلك تماماً ، مما اضطر الحكومه الى حجر السكان في منازلهم واستخدام المدرعات لتامين حاجاتهم عن بعد .

٦)لذا فمهما اتخذ نتن ياهو ومجلس عزاءه المصغر من اجراءات وقرارات فانه سيبقى عاجزًا عن مواجهة الموقف وذلك لان مظلته ومشكلة دولته ذات طابع بنيوي وليس اداري . مما يثبت يوماً بعد يوم انها ليست دولة بل بقالةً ( دكان مواد غذائيه ) اوهن من بيت العنكبوت .

المسكين ، هو ذلك الذي لا زال  يعتقد ان اسرائيل دولة عظمى ، ويمكن الاحتماء بها او اللجوء اليها عند اشتداد الازمه . انها عاجزة عن حماية نفسها من اصغر خلق الله ، الفيروس ، فكيف لها ان تشفيك وتحمي نفسها من اسود الليل في سراقب . أولئك الذين  ينبغي ان نتجه اليهم  والى اقرانهم من رجال الله في فلسطين الجهاد والصبر والصمود طلباً للحل وليس الى سموم نتن ياهو وعصابته الفاسدة او اسيادهم الارهابيين  القتلة في واشنطن .

اتى الامر الله فلا تستعجلوه

بعدنا طيبين قولوا الله

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك