المقالات

سيناريوهات المرحلة المقبلة


جمعة العطواني

 

امام القوى السياسية الشيعية ومن بعدها الكوردية والسنية احد ثلاث خيارات لا رابعة لها او ربما يكون الخيار الرابع هو الفوضى والحرب الأهلية - لا سامح الله-.

الخيار الاول

الالتزام بالتوقيتات الدستوريةِ التي حددتها المادة (٧٦) في آلية تشكيل الحكومة ، وتتضمن مدة  أسبوعين امام رئيس الجمهورية لتكليف المرشح الجديد لتشكيل الحكومة، وامام المكلف الجديد مدة شهر لتقديم كابينته للبرلمان لطرح الثقة بها

الخيار الثاني

ان تعاد الثقة من جديد بحكومة السيد عادل عبد المهدي مع تعهده بإجراء انتخابات مبكرة في موعد حدده في رسالتَه الاخيرة الى رئيس الجمهورية.

الخيار الثالث

ان تستمر حكومة عبد المهدي باعمالها مع إيجاد تكييف قانوني لتمرير الموازنة السنوية وتهياة الأجواء لانتخابات مبكرة .

بالتأكيد كل خيار من هذه الخيارات تقف أمامه عقبات ليست بالسهولة تجاوزها .

فتشكيل حكومة وفق السياقات الدستوريةِ امر( صعب مستصعب) لنفس الاسباب التي افشلت تمرير حكومة علاوي، بالاضافةِ الى ان تشكيل حكومة جديدة يتعارض مع اجراء انتخابات مبكرة كما تريدها اغلب القوى السياسيةِ، فضلا عن اجماع المتظاهرينَ .

تشكيل الحكومة الجديدة لن يتحقق قبل ١٥/ ٣ / ٢٠٢٠ على احسن التقادير ، وهذا يعني بالضرورة صعوبة اجراء الانتخابات نهاية عام ٢٠٢٠  بسبب ضيق الوقت والمدة الزمنية المطلوبة لتقديم مشروع الموازنة ، فضلا عن التفاصيل الفنية ( المزمع) إجراؤها من قبل اللجنة البرلمانيةِ ومفوضية الانتخابات لتقسيم الدوائر الانتخابية للمحافظات .

اما الخيار الثاني وان كان ممكن التحقق مع توفر البيئة السياسية وتحديدا الكوردية والسنية للإبقاء على حكومة عبد المهدي الا انها( حكومة عبد المهدي) تتعارض مع رغبة المرجعية التي اوصت البرلمانِ باعادة النظر في خياراته، في إشارة الى تشكيل حكومة جديدة ، وكانت إشارة عبد المهدي للمرجعيةِ هي الاخرى واضحة عندما ضمن رسالتَه الآية القرانية الكريمة( يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين) فيها تلميح على ان استقالة عبد المهدي استجابة لرغبة المرجعيةِ الدينية في النجف الاشرف.

اما الخيار الثالث فهو بالتأكيد سيبقى واقع حال في حال فشلت القوى السياسية في التوافق على الخروج من المأزق السياسي الذي يمر به البلد.

كما تجدر الإشارة الى الخيار الرابع فان هناك من يعمل عليه بقوة وربما لا نبالغ اذا ما قلنا انه يوازي الخيار الاول او يتقدم عليه، لاغتيال شخصيات مهمة في البلد وحصول اضطرابات أمنية وربما حرب اهلية و( تنصيب) شخصية سياسية قوية تشكل حكومة إنقاذ هو السيناريو المرتقب ايضا مع بقية السيناريوهات المذكورة.

 

ـــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك