المقالات

سيناريو الرعب .ماذا لوتفشى كورونا في العراق

1037 2020-02-28

هادي جلو مرعي

 

كانا يجلسان في أحد مولات بغداد عندما طلبت منه كمامة تضعها على وجهها خشية الإصابة بكورونا فهي كثيرة التنقل بين المؤسسات الرسمية ومنزلها ودوائر عدة، لكنه ضحك، وقال : أنت تريدين إخفاء معالم وجهك خاصة أنفك الكبير! فتجهمت وردت: أنفي ليس كبيرا، وإستعانت بصديق لتسأله ، وأكد لها إن أنفها جميل، ومتناسب مع وجنتيها وجبينها، وجمال عينيها المائل الى الزرقة، ولاداع لأن تقلق، وأما الكمامة فهي خيار في النهاية طالما إن الوباء لم ينتشر بعد في العراق، وماعليها إلا أن تنتظر، ولعل الله يحدث أمرا، ونتجاوز المحنة، وحينها فلكل حادث حديث، وربما ألزمت السلطات مواطنيها بأن يضعوا الكمامات على وجوههم تجنبا للعدوى، وإنتقال الفيروس بين الأفراد والمجموعات، وأشار لها: إن الأمور ماتزال طيبة، وإن التهويل سياسي وإعلامي بالدرجة الأساس، كما إن وزارة الصناعة العراقية أعلنت قدرتها على سد حاجة السوق من الكمامات الطبية.

الناس في العراق ينساقون للعبة الشائعات، ويندفعون نحو تويتر وفيسبوك، وبقية مواقع التواصل الإجتماعي، وهناك نسبة كبيرة منهم تكاد تلتصق بأجهزة الهاتف والتلفزيون والراديو بحثا عن تطورات، وصار كل من يصاب بإنفلونزا، أو يعطس، أو تصيبه أعراض الحساسية يتوهم أنه أصيب بكورونا، ويحاول الإستنجاد بشخص قريب منه، وقد أكد أحد الأطباء إن شقيقه إتصل به، وهو في حال من الهلع لمجرد إصابته بزكام بسيط، ويبدو الفعل السياسي والتجاذب بين أطراف محلية ودولية قد أخذ مداه في العراق مع الإنقسام الحاصل بين فئات إجتماعية وسياسية، وصار كل فريق يحاول أن يقدم دفوعاته في قضية كورونا. فهناك من يريد أن يعدها هجوما بايولوجيا، وهناك من يعتقد أن بعض الدول يجب أن لانتعامل معها لأنها تصدر كورونا كما يرى.

البعض يتخيل سيناريوهات مرعبة من بينها تصورات موهومة عن حال الأسواق والجامعات والمدارس والمستشفيات وسيارات الأجرة وكراجات النقل وملاعب كرة القدم والمساجد والمزارات والمولات التجارية والشوارع والكازينوهات والمقاه العامة والحدائق ومدن الألعاب والمطاعم وقاعات الأعراس والمناسبات الدينية والإحتفالات والمهرجانات والتجمعات السياسية وسواها، ويطرح تساؤلا مريرا، ويرسم في خياله صورا مرعبة بالفعل، فالمولات ستكون خاوية من مرتاديها، والمقاه فارغة، ولايسمع صدى صيحات المتبارين في لعبة الدومينو والنرد، بينما تبدو الجامعات والمدارس كأنها لم تعرف بشرا في يوم حيث تنقطع الدراسة، ويمكث التلاميذ والطلاب في بيوتهم، ولايتوجه الناس الى الحدائق ومدن الألعاب، وتشعر الأشجار التي تضربها الريح والطيور والعصافير بالوحشة، وتنطلق سيارات الأسعاف.

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك