المقالات

احتووا.. الوطن


⭕ إياد الإمارة

 

سأبدأ من شعرٍ لأبي العتاهية يقول فيه:

أيا عجباً للناسِ في طولِ ما سَهَوْا … وَفي طولِ ما اغترّوا وَفي طولِ ما لهَوْا

يقولُونَ نرجو اللهَ ثمَّ افتروْا بهِ … وَلَوْ أنّهُمْ يَرْجونَ خافُوا كما رَجَوْا

تَصَابَى رِجالٌ، من كُهولٍ وَجِلّة ٍ، … إلى اللّهْوِ، حتى لا يُبالونَ ما أتَوْا

فيا سوءَة ً للشيبِ إذْ صارَ أهلُهُ … إذا هَيّجَتْهُمْ للصّبا صَبْوَة ٌ، صَبَوْا

أكَبّ بَنُو الدّنْيا عَلَيها، وَإنّهمْ … لَتَنْهاهُمُ الأيّامُ عَنها لوِ انتَهَوْا

مضى قبلنَا قومٌ قرونٌ نعدُّهم … وَنحنُ وَشيكاً سوْفَ نمضي كَما مضوا

كتلنا السياسية، وحال العراقيين، والتظاهرات، وكورونا، ومستقبل العملية السياسية بين مستقيل لم ينفع الناس ومكلف جدلي جداً -"جاء به كما جاء بمَن قبله، مَن بُح صوته من أجل العراق..!"- لا يبدو أنه سيكون بمستوى مرحلته الإنتقالية التي يمهد فيها لإجراء إنتخابات مبكرة تأتي بعد تداعيات حكومة عبد المهدي التي تسببت بما تسببت به من متاعب للعراقيين.

الكتل السياسي التي ضيقت دوائر إهتماماتها حتى انحصرت في أشخاص معدودين لا يمثلون إلا مصالحهم الضيقة وبالتالي ضيعوا مصالح الوطن، حدثونا عن المكاسب وطال الحديث عنها ولم نرها أو نسمع لها حسيساً ولا نجوى إلا في حدود الأشخاص الذين كان ينبغي أن ينشغلوا ويتحدثوا ويعملوا على أساس مكاسب وطن لكنهم "يقولون نرجو الله ثم أفتروا به.." فأضاعوا الوطن وسيضعوا أنفسهم "وينفقونها وتكون حسرة عليهم..".

الفرصة في هذا البلد ليست في شخص ما مهما كان هذا الشخص فقد بينت الأحداث ما بينته..، والفرصة ليست في حزب أو كتلة، ولا في مكون، الفرصة في وطن من داخل الوطن، فأحتووا الوطن ولا تضيعوه فتضيعوا انتم قبل غيركم.

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك