حسام الحاج حسين
لدى اردوغان احلام العثمانيين وبما انهم كانوا يحكمون بااسم الاسلام فلابد لاردوغان عنوان مشابه ،
الاخوان المسلمين هو حصان طرواده اردوغان للنفوذ والقيادة للعالم الاسلامي .
بدء اردوغان مسيرته الاسلامية متاثرا بالملهم سعيدالنورسي وكان قدوته استاذة الاسلامي نجم الدين اربكان ، يمضي الشاب في تبني الاسلام السياسي في بلد علماني يحاول ان يلتصق بالاوروبيين وهم الاعداء التقليدين للاتراك بحكم التاريخ والصليب .
كان الشاب متاثرا بالسلاطين العثمانيين الذين فتحوا اوروبا تحت راية الاسلام .
السعي الحثيث لاردوغان توضيف المقدس الديني في السياسة لايبدو سلوكا مستغربا بعد ان تبنى ( الاخوان المسلمين )
ويشكل هذا التوظيف المقدس في جوهر الحركة الاصولية للاخوان المسلمين .
يعتبر اردوغان نفسة نموذجا عصريا للزعامة الاسلامية الشعبوية المتمرسة في توظيف الاسلام لمكاسب سياسية تتخطى الجغرافية التركية لتتوسع في دول مجاوره او عبر المتوسط .
من خلال الخطاب السياسي الاسلامي والسرد الديني المقدس
يضع نفسة الحامي والمدافع عن المقدسات فهو بارع في اختيار الاماكن التي تعتبر من اقدس المقدسات وعبر الزج بهذه الاسماء يهدف الى تعضيد موقفه السياسي كنوع من السيطرة الكارزماتية .
وابرز ماقالة بعد الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني (( اذا فقدنا القدس فلن نتمكن من حماية المدينة المنورة ومكة واذا سقطت مكة فسنخسر الكعبة ))
استطاع اردوغان من خلال فن الخطابه ان يصنع له قاعدة اسلامية في مساحات واسعة من البلاد الاسلامية العربية والاجنبية خاصة التي تمتلك قاعدة للاخوان المسلمين في سوريا وليبيا ومصر وباكستان وماليزيا وتونس والسودان وغيرها من الدول في سباق تنافس والهيمنة مع ايران والسعودية التي تستعين بنفس الخطاب احيانا .
لم يستطع اردوغان ان يضبط انفعالاته بعد الربيع العربي وصعود الاسلام السياسي ( الاخواني) مما سارع لاستثمار الخطاب الديني وتسويق تركيا على انها حامي الاسلام والمسلمين والعودة بهم الى امجاد السلطنة العثمانية مما يلهم السلطان العثماني بالوغول في الصراعات السياسية والعسكرية
وان يتخذ من حركة الاخوان المسلمين والدعم المالي القطري حصان طرواده للنفوذ للعالم الاسلامي والعربي لتحقيق المكاسب السياسية على حساب الجغرافية والتاريخ والمقدسات ،،!
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)