عباس العرداوي
الكورونا في مدينة قم الإيرانية...
هناك حالة من الرهاب النفسي حول مرض الكورونا، نراها تنتشر وتتفشى بين الناس أكثر بكثير من حالة تفشي المرض نفسه، ومن المؤكد أن الضخ الإعلامي المبالغ فيه والمقصود من أطراف دولية محددة (المحور الامريكي)...
الذي يهدف بذالك كله لاستهداف الإقتصادي الصيني الذي بتوسعه في العالم، بات مهددا لأهم عنصر من عناصر قوة المستكبر الأمريكي ...
فنحن لو عدنا إلى إحصائيات الإصابات المرصودة، ومقارنة نسبة الوفيات بنسبة الشفاء، سنجد أن هذا الوباء أقل ضرارا من أمراض أخرى قد انتشرت في القرن المنصرم ...
فعدد الدول التي ظهرت فيها الإصابات هي: 30 دولة ....
-بعدد إجمالي للإصابات بلغ حوالي: 75,727 حالة...
-وعدد الوفيات بلغ حوالي: 2,128 حالة...
-وعدد حالات الشفاء حوالي: 16,446 حالة...
وهذا يعني:
ان النسبة الحالية للمرضى هي حوالي: 57,153
منها : 12,063 في حالة حرجة، أي ما يعادل: 21%...
ومنها 45,090 في حالة مرضية خفيفة: 79%...
مع العلم أن النسبة الأكبر من الوفيات حاصلة لدى:
- كبار السن...
- وضعيفي المناعة...
-والمرضى بمرض مزمن في الجهاز التنفسي وغيره...
وهذه النسبة توضح أن الفوبيا الحاصلة مبالغ فيها، ومقصودة للإستغلال والتوظيف السياسي.....
كما يجب أن نشير إلى أن خطورة هذا المرض تكمن في أمرين:
- سرعته في التفشي والإنتشار، كما هو الحال في الأمراض الفيروسية التي تصيب الأجهزة التنفسية...
-وكونه فايروس جديد على مناعة الإنسان، فمن كانت مناعته قوية تغلب عليه، ومن كانت مناعته ضعيفة خسر المعركة معه...
فالموت لا يقع بسبب الإصابة بالفايروس نفسه، بل بسبب تلك الأعراض التي يسببها والنتائج التي يخلفها على الجهاز التنفسي وغيرها من الأجهزة....
الكورونا في إيران وفي مدينة قم:
نعم أعلنت الجهات الرسمية أمس أنه تم رصد حالتين مؤكدتين من مرضى الكورونا في مدينة قم وقد توفيتا، وتم الحجر على عوائل الحالتين والمحيطين بهم، وكذالك تم تخصيص وتجهيز مشفيين كاملين لاستقبال المشتبه فيهم...
كما اتخذت السلطات جملة من الإجراءات البسيطة لمواجهة حالة التفشي، وأيضا تم تعطيل الدراسة ليوم الخميس الذي هو بحد ذاته يوم تعطيل عند أغلب المدارس والمعاهد...
وبالأخير
نلفت النظر إلى أن التفشي الكبير الذي حصل في الصين يعود بالأساس إلى عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، وذالك يعود لكونهم كانوا يجهلون ماهية الفايروس، مما جعلهم يعتقدون بكونه فايروس عادي مثله مثل باقي فايروسات الأنفلونزا، فهم انتبهوا بعد أن تفشى المرض بشكل كبير بين سكان مدينة ووهان الصينية...
وهذا يفسر لنا النسب المنخفضة بشكل كبير في البلدان الأخرى التي عملت من البداية على اتخاذ الإجراءات الوقائية لمحاصرة تفشي المرض...
وبالنتيجة قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا...
ولا يوجد من يستقدم أو يستأخر أجله...
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)