مراقب
نوصي بمايلي :
1- أن يحاول – شيعة العراق - الاقتراب من الرّجل، وأنْ تدعمه الاحزاب ؛ لأنّ ضعفه في هذه المرحلة يعني نقل القرار من يدِ الشيعة إلى برهم صالح، ثَمّ إلى يدِ أمريكا والبعثيين، وأيضا يعني انهيار مستقبل الشيعة وضياع دولة العراق والدخول في نفقٍ مُظلمٍ، وهذا ما تريده أمريكا لسحب الشيعة في العراق إلى مزيدٍ من الأزمات، ولا مانع من أنْ تضحّي إلاحزاب لأجل المصلحة العليا ببعض الأمور - ولو مرحليا – وينبغي أنْ يكون معيار إلاحزاب الاسلامية حفظ مصالح الشيعة في هذه المرحلة منعاً لانزلاق الأمور إلى قتال شيعي أو استمرار التدهور وتكرار التظاهرات واصابة الدولة العراقية بالشلل التامّ.
2- من الضروري التقرّب منه بكلّ سبيل حتّى لا يكون تحت سيطرة الأمريكان التامّة.
3- مرحلة «محمّد توفيق علاوي» مرحلةٌ انتقالية ؛ لأنّه مُطالَبٌ بالانتقال بالعراق إلى مرحلة حكم أخرى من خلال دعوة المرجعية إلى انتخابات مبكّرة، فلا بدّ لشيعة العراق من الدخول على الخطّ الآن لكسب وترتيب العملية السياسية مستقبلاً، وتقليل نسب خسائر الاسلاميين في العراق مستقبلا .
4- إنّ «علاوي» سيواجه تحدياً كبيراً جدّاً، أعني به الاتفاقية مع الصين, فإمّا أنْ يمررها فيفقد دعم الولايات المتحدة، وإمّا أن يلغيها ويخسر مصداقيته، ويُظهر عجزه خاصّة، مع استحالة إتيانه ببديل تنمويّ يرتقي لمستوى الاتفاقية مع الصّين، وهنا سيكون العراق في مأزقٍ حرجٍ، لذا لا يمكن ترك الرّجل لوحده.
5- الحديث عن مسألة حصر السّلاح بيد الدّولة حديث سابق لأوانه، ولا يمكن «لعلاوي» بإمكانياته ووضعه الحالي أنْ يُنجز هذا الامر الحسّاس والخطير جدّاً؛ ولذلك لن يتحقق شئٌ من هذا القبيل في الفترة الانتقالية، ولكن من الآن لابدّ من الاقتراب من أجواء الحكومة لترتيب الأمور بكلّ دقّة، وإيجاد مخارج مهمّة حتّى لا يتضرر وضع المقاومة، سيّما أنّ هذا مطلبٌ أساسيٌّ لنا .
6- الكُردُ من مصلحتهم تفوّق الخطّ اللّيبراليّ الشيعيّ، وتحمّله قيادة المرحلة القادمة؛ لأنه سيذوّب الخلافات بينهم وبين الخطّ الشيعيّ، ويحمل العراق كلّه في مركب العلاقات مع أمريكا، ويحلل ملفّات العراق المعقّدة مع المحيط العربيّ وأمريكا, كما أنّ الكُرد بالأساس لا يهمّهم سوى حصصهم في الحكومة, نعم هم يخشون الإقليم السنّي لأسباب كثيرة يطول شرحها, منها باختصار خشيتهم من تنازع السنة معهم على الارض والنفط ، وهذا بالنسبة إلى الاتحاد، وليس مسعود، فالاتحاد أقرب إلى الشيعة اللّيبراليين وهي نظرية برهم صالح؛ لاعتبارات يطول شرحها , ولذلك هم مع حلحلة الأزمة قبل أنْ تصل النوبة للأقلمة , عكس ما يشاع من أنّ الكُرد يميلون لأقلمة العراق كلّه, وهذا الأمر يحتاج إلى أن تتدخل الاحزاب الشيعية لغرض التوازن وإدارة الأمور بدقّة .
7- الاتفاق بين الحلبوسي وبرزاني الأخير بتاريخ 16/2/2020 على نقاط خمسة تضمّنت إنهاء الحشد الشعبي كشرط لقبول تمرير حكومة «علاوي»، وشرط بقاء القوّات الامريكية في العراق، وهذا يعمّق الأزمة؛ لأنّه قبول مقابل شروط لإنهاء الوجود الشيعي المقاوم، ولإنهاء دور إيران في العراق، والنقاط هي:
أ- إنهاء التدخّلات الخارجية.
ب- حصر السّلاح بيد الدّولة.
ت- إنهاء المظاهر العسكرية غير الرسمية. هنا يقصدون المقاومة.
ث- استمرار التعاون مع التحالف الدولي لمساعدة العراق لمواجهة خطر الإرهاب، والقضاء على فلول داعش.
وهم بهذا يمسكون الشيعة من الخناق، ولا نجد أنّ شيعة العراق لديهم القدرة على الخروج من هذا المأزق إلّا بدورِ إلاحزاب الشيعية العميق والذي يحتاج خبرةٍ ودقّة وعمقٍ .
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)