المقالات

أيخون إنسان بلاده

1546 2020-02-03

 

هادي جلو مرعي

 

إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون

أيخون إنسان بلاده؟ 

هل هي أن تكون عميلا لأمريكا وإسرائيل وغيرها من الدول لسبب ما؟ هل هي أن تتجسس لبلد آخر، وتفتح له خزانة معلومات بلدك؟ هل هي أن تفضل مصلحة بلد آخر على بلدك؟ هل هي أن تحب بلدا آخر أكثر من بلدك؟ هل هي أن تقصر في أداء الواجب تجاه بلدك؟ هل هي أن تتخاذل في الدفاع عن بلدك؟ هل في سرقة المال العام؟ هل هي في إستغلال الوظيفة لحسابك الشخصي؟ هل هي أن تحصل على الرشوة؟ هل هي في الحصول على الأموال من الخارج؟ هل هي في التقصير المتعمد أثناء العمل؟ هل هي في الغش في المشاريع والإستثمارات والمقاولات؟ هي هل في حب القومية والطائفة على حساب الوطن؟

كل ماورد أعلاه خيانات، ومثلها كثير، فكل مايتعلق بالواجب والوظيفة والنصيحة والوديعة والأمانات المادية، والأسرار، والمواثيق، والعهود هي أمانة لابد من حمايتها وصيانتها، وتجنب الخيانة في أدائها.

تنفتح أبواب العالم على بعضها، ويرى البعض البعض الآخر، ويتواصلون ويتزاورون إن لم يكن وجها لوجه، فعبر السفن والطائرات، أوالقطارات، وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، ورنات الهاتف، والكاميرات الرقمية، ومقاطع الفديو المباشرة، وهي طرق تواصل غير تقليدية.

تحاول دول كبرى، وأخرى تمتلك نفوذا وقوة السيطرة على الدول الأضعف، ونهب ثرواتها، والتحكم بقرارها الوطني، وترسيخ حضورها السياسي والأمني والإقتصادي فيها، وربما السيطرة على مدن منها، وقصبات وأراض وحقول غاز، أو نفط، وربما بقع فيها ثروات معدنية، وهي في هذا السبيل تحتاج الى من يعمل لحسابها من سياسيين وإعلاميين ومثقفين من كتاب وشعراء، وفئات إجتماعية متعددة، وتغدق عليهم المال، وقد يكون هناك صراع بين أكثر من دولة، فينقسم الخونة الى أقسام. كل قسم يتبع ويخون لحساب دولة، ويقوي من شأنها وحضورها، ويروج لتأثيرها وقدراتها، ودورها الخلاق والإنساني كما يتصوره وفقا لكم مايتسلم من مبالغ، أو مايحصل على إمتيازات.

يستطيع أي واحد أن يخون بلده، ويتركه نهبا للمنتفعين والقوى الخارجية التي تسيطر عليه وتنهبه وتضعفه، وتحيله الى خراب، وتؤمن مصالحها دون أن تلتفت الى مصالح ذلك البلد ومواطنيه الذين يعانون، ويرون القهر ويكابدونه، ويتمنون الخلاص منه، ولكنهم للأسف ضحية دائمة للتدخلات وللخونة من أبناء الوطن الذين باعوه بثمن بخس دراهم معدودات، وكانوا فيه من الزاهدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك