المقالات

ظهور الولي في عصر الغياب


أحمد الجادر

 

ان ظهور المرشد الاعلى في جمهورية الاسلامية في ايران بعد غياب لمدة ثمان سنوات يثير الكثير من الرسائل والدلالات المقرونة سيما ماتعانيهِ المنطقة من توتر واحتدام وصل ذروتيهِ على الصعيدين السياسي والعسكري سيما الاحداث الاخيرة في بداية الشهر المنصرم التي ادت لاستشهاد الجنرال سليماني والحاج ابو مهدي المهندس في مطار بغداد،،هنا اراد السيد الولي الفقيه ارسال عدة رسائل خاصة تكلم باللغتين العربية والفارسية والى المجتمع الدولي ايضا ،

الى الجمهور العربي ،،ًًً ان دماء المسلمين ّ تمتزج مرة اخرى على طريق الشهادة وتحديداً على ارض عراق الحسين وهنا البعد العقائدي بدأ واضحا ولايمكن انكارة كون في الاونة الاخيرة كان الاعلام الاصفر موجه وبقوة على احداث شرخ في هذه العلاقة الوطيدة منذ مئات السنين بين البلدين وان امتزاج دماء شهداء البلدين بينت ان كل محاولات  شرخ العلاقة بين البلدين الجارين قد باءت بالفشل ،

اما الرسالة الاخرى فهي موجهة الى الولايات المتحدة،من ان الضربات الصاروخية على قاعدة عين الاسد هي اولية بمعنى ان هناك المزيد وقد يكون الرد اقوى رغم ان الضربات الصاروخية الاولى لم تكن قاصرة فاليوم الاعلام الامريكي تحدث ان هناك خسائر بشرية جراء القصف الصاروخي للعين الاسد وهذا انتصار يضاف لها في رد الاعتبار  لجمهورية ايران الاسلامية في ظل الحصار الخانق وكل محاولات الحرب النفسية التي توجهها امريكا ضد ايران وهنا ذكر سماحتهِ نقطة مهمة ان في المستقبل المنظور لن يستطيع اعداء الشعب الايراني من تهديدهُ مرة اخرى وهذه اشارة قوية تحمل مفاجأت ربما تفهم منها قرب الاعلان عن امتلاك القنبلة النووية وهذا يدل على ذكره للاتفاق النووي وقلل من حيادة الدول الاوربية في هذا الاتفاق ،ان ظهور الولي الفقيه في عصر الغياب وتحديداً في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة  رسالة واضحة انها معركة من اجل الوجود وزرع الثقة مرة اخرى في نفوس المؤسسة العسكرية للجمهورية ولدى الشعب الايراني الذي اتعبة الحصار والحرب النفسية التي تمارس ضدهم منذ عقود واكد سماحتهُ ان حادثة اغتيال الجنرال سليماني هو عارٌ على الولايات المتحدة وتحديداً ترامب الذي بدا واضحا من خلال قرارت الكونكرس الامريكي في تحجيم دوره في الحرب مع ايران وهذا الظهور في هذا الوقت يعد نجاح المنازلة الاولى وان شعب مثل ايران لاتهزهُ الرياح رغم كل المؤامرات عليها ووعد الولايات المتحدة بالهزيمة نعم هذا بدا واضحا من خلال الحضور والرسائل التي اراد ايصالها بهذا الظهور.

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك