المقالات

ملاحظات عن اتفاقية العراق والصين...


عادل الركابي

 

مفهوم الدولة يعني وجود شعب وأرض وسلطة تمارس اختصاصاتها باسم الشعب وهذه السلطات تشمل الحكومة التي يقع على عاتقها ادارة شؤون البلد والبحث عن مصالحه وهناك السلطة التشريعية المنتخبة التي مهمتها التشريع والرقابة على اداء الحكومة ومسائلتها عن أي اعمال غير قانونية او فيها هدر للمال العام .. هذا مفهوم مبسط لمفهوم سلطات الدولة .. وسؤالي هل العراق مختلف عن هذا المفهوم العالمي للدول واختصاصات سلطاتها ..

ومالذي يجري هذه الأيام أكيد كلكم تسمعون عن اتفاقية العراق مع الصين لماذا هذه الضجة ولماذا الكل يتكلم المختص وغير المختص وكل البرلمانيين المحلل يتكلم والسياسي يتكلم والفنان والإداري والإعلامي ومواقع التواصل تحترق بالحديث والتحليل وهذا يقول انتهى العراق وضاعت ثرواته وذاك يقول اكبر سرقة بتاريخ العراق ووووو... والعجيب الغريب ان اخرين وأيضا من اصحاب الاختصاص وأيضا من البرلمانيين وغيرهم الكثير يقولون بان العراق سيصبح جنة الفردوس ونرى بلدا اخر بمصاف الدول المتقدمة وسيصبح وجه جديد لبلد ينهي محرومية ومظلومية هذا الشعب .. وأشير هنا لبعض الامور:

١- ان من وقع الاتفاقية هي الحكومة برئيسها ووزرائها وخبرائها مثلما تعمل كل حكومات الدول ولانسمع لاحس ولانفس في هذه الدول فلماذا نختلف عن الكل

٢- لماذا الجميع ينقد ويحلل ويهاجم او يمدح ويبارك ويصفق لماذا هذه الفوضى التي لامثيل لها أين ستوصلون البلد وكيف تتجرأ دولة على التفاهم او التعاقد مع الدولة العراقية

٣- مجلس النواب ولجانه والسادة الأعضاء هل يجوز ان تطرح مثل هذه المواضيع في الاعلام أليس دوركم اذا كان عندكم شكوك او عدم وضوح في هذه الاتفاقية استضافة جميع الوفد الذي ذهب للصين والاستعانة بالخبراء والمختصين والجلوس خلف الأبواب ومناقشة كل بنود الاتفاقية وبيان سلبياتها ان وجدت وإيجابياتها ومردوداتها على الشعب والاقتصاد العراقي والخروج بنتيجة حاسمة وقاطعة بالمضي بتنفيذ الاتفاقية او التخلي عنها وان تبين الأسباب بوضوح ومهنية وصدق وجدية وحرص على حاضر البلد ومستقبله..

مع الأسف فقدت مؤسسات الدولة مكانتها ودورها واختلط الحابل بالنابل ولم تعد الناس تفهم مايجري وهذا كله ضرب وتهديم للقرار الحكومي او البرلماني وفقدان لمصداقية الدولة أمام الدول الأخرى وتشويش على المواطن وجعله في دوامة ونفق مظلم ونشهد انقساما وقد يكون تسييسا لكل شيء فإلى أين ذاهب البلد وأنا لله وإنا اليه راجعون

ـــــــــــــــــــ

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك