المقالات

ماذا بعد .... اقرار قانون الانتخابات؟!


يوسف الراشد

 

 

لايمكن من تحقيق المطالب المشروعة للشعوب الحرة المنتفضة في جميع بقاع العالم على الظلم والظالمين ما لم تراق الدماء الطاهرة وهذا ما حصل للمتظاهرين السلميين في العراق فبعد مضي مايقارب اكثر من الشهرين على انتفاضة اكتوبر الخالدة حتى بانت ملامح النصر لشباب العراق صانعي المستقبل تلوح في الافق ففي يوم الثلاثاء 24/12/2019.

 وبغياب ومقاطعة المكون الكردي لجلسات مجلس النواب فقد صوت اعضاءه الحاضرون على قانون الانتخابات المعدل الجديد وخلال  جلسته الـ24 من الفصل التشريعي الأول  وأن هذا القانون يشمل 50 مادة  تم التصويت عليها بشكل فردي مع مراعاة التسلسل والغاء بعض الفقرات اثناء التصويت بجلسة علنية وبرئاسة نائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي وبهذا الانجاز فقد تحققت مطلبين من مطالب المتظاهرين اولها اسقاط الكابينة الحكومية لحكومة السيد عادل عبد المهدي والتي لم يمضي على تشكيلها عام واحد والتي اصبحت الان حكومة تصريف اعمال والمطالبة بتشكيل حكومة اخرى بدلا عنها والمطلب الثاني هو اقرار قانون الانتخابات بصيغته الجديدة.

 والحق يقال فان المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف التي تعتبر صمام الامان ومن خلال خطبها المتكررة وعلى لسان ممثليها في كربلاء المقدسة تطالب  بتشريع قانون عادل ومنصف للأنتخابات يضمن الحقوق لكافة ابناء الشعب بمختلف اديانهم والوانهم ومعتقداتهم ومناطقهم وهي تراقب الاحداث السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية وتبدي ملاحظاتها وتوصياتها ولا يهمها غير مصلحة  ابناء هذا الشعب بقدر ما تعتني بأداء دورها الأبوي الراعي لمصلحة ابناء العراق  وحرصها وتضامنها مع المحتج الذي يطالب بحقه المغتصب دون أن تنحاز لجهة دون جهة أخرى.

 وهي تؤكد على مطالب مهمة لو اجتمعت الكلمة عليها فأنها ستكون كفيلة بأنهاء حقبة مظلمة من حقب الفساد والتسلط الذي مارسته الأحزاب طيلة السنوات السابقة فكانت المطالبة وبقوة بتشريع قانون عادل للأنتخابات  يعيد ثقة المواطنين بالعمليّة الانتخابيّة ولا يتحيّز للأحزاب والتيّارات السياسيّة  ويمنح فرصةً حقيقيّة لتغيير القوى التي حكمت البلد خلال السنوات الماضية  وان الشعب هو مصدر التغيير  واستبدال الوجوهٍ القديمة بوجوه جديدة .

إنّ إقرار قانونٍ لا يمنح مثل هذه الفرصة للناخبين لن يكون مقبولاً ولا جدوى منه وعلى المتظاهرين السلميين تكملة المشوار والضغط بالاتجاه المعاكس لاإقرار قانونٍ جديد للمفوّضية التي يُعهد اليها بالإشراف على إجراء الانتخابات  بحيث يُوثقُ بحيادها ومهنيّتها وتحظى بالمصداقيّة والقبول الشعبيّ والجماهيري والحمد لله فان ( الحق اذا كان وراوه مطالب فانه سيسترد) وهاهم ابناء  الرافدين قد هبوا شيبا وشبابا كبارا وصغارا في ساحات الاحتجاج يطالبون بحقوقهم المشروعة .... فكانت ثماره تقطف واحدة تلو اخرى وما اقرارمشروع الانتخابات الا ثمرة تلك الجهود ليرى النور  .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك