المقالات

بعد العشرين الثانية..!


الحاج قاسم الدراجي

 

لاتجعلوا اولادكم ثم احفادكم يطأطؤن رؤوسهم أيضاً

قبل قرن من الان اي في العام 1920 حدثت في العراق ثورة عرفت فيما بعد بتاريخ حدوثها اي ثورة العشرين. تلك الثورة أصبحت وستبقى صفحة مشرقة في تاريخ العراق.

لقد برز في معارك العشرين ضد الاحتلال البريطاني ،رجال سطروا اسمائهم بأحرف الكبرياء والعز والشموخ.منهم ذهب شهيدا ومنهم من انتصر في المنازلة التي افضت الى تأسيس الدولة العراقية .احيانا نلتقي بورثة قادة الثورة والتي تربطنا بهم علاقات شخصيه، وعندما يذهب الحديث الى تاريخ العراق والثورات تلاحظ انه يتفاخر وان لم ينطق ويحلق وان كان أمامك ويسمو سمو  الأبطال، وهذا حق كفلته التضحيات والمواقف.

وفي الوقت الذي كان أولئك الرجال يقارعون الإنكليز كان هناك رجال يتواصلون مع الإنكليز ويرضون فعلهم ولا ينكرون منه شيئا، لا بل وصل الأمر بهم انهم ذهبوا للإنكليز يعتذرون عما فعله العراقيون(الثوار) وأنهم مدينون لجنود بريطانيا ولجهودهم في العراق !!

وبالطبع فلهؤلاء ورثة أيضا.وهم معروفون كذلك

لكن المؤلم في الأمر ان أولاد ومن ثم احفاد هذا الصنف من الرجال، وعندما تذكر ثورة العشرين يتمنون لو يغادروها سريعا بل يتمنون لو تسوا  بهم الأرض ولا يجدون أمامهم غير ان يطأطؤا رؤوسهم كنتيجةٍ لفعل الأجداد .

وما اشبه اليوم بالبارحة

ونحن الان في العشرين الثانية والمحتل عاد الى ارض العراق

والمطالبات برفضه ووجوب مغادرته قائمة على قدم ساق .وربما انتهت الامور الى مقاومته بكل مااوتي العراقيون من قوة

فالأوطان ليس لها أثمان

وخلاصة الكلام. ان في هذه العشرين لاتجعلوا من احفادكم من يأسف على موقف منكم تجاه العدو المحتل .لا بل لاتجعلوهم يطأطؤا رؤوسهم

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك