غازي العدواني
قد اكون مبالغا او انسج من الخيال خيبةً وازرع الوهن في مفاصل الرجال او اثلم من عزمهم والنيل من إصرارهم على تحقيق التغيير المنشود الذي لم ارى فيه انفراجة قيد أنملة في المستقبل المنظور لكن دعوني أنظّر وكأني قاريء فنجان اطلق لنفسه العنان
ليريكم زوبعة فنجان العراق المُر...
* كما يُخيل إليّ:
...أرى عقم احزاب السلطة وشيخوخة نهجها وتمسكها الارعن بالسلطة رغم فشلها في ادارة الدولة وخدمة المجتمع بتحقيق ادنى مستوى من الخدمات العامة او المشاريع الهامة لتطوير البلد والانسان..
....ارى ضعف الحكومة وكابينتها المتخمة بوزراء
متعددي الولاء يشكلون عنوان المحاصصة وتقاسم المناصب والمكاسب وتكريس خطر لمعنى الطائفية المقيتة..
...ارى أن القوى الخارجية اصبحت طامعة اكثر في استغلال هذا الضعف والهوان وجعل البلد نقطة إرتكاز لصراعها المتمثل بين إيران المسلمة الشيعية واحد اقطاب محور المقاومة والتصدي لمشاريع الثلاثي امريكا وإسرائيل وبعض دول الخليج خصوصا المملكة العربية السعودي والامارات العربية المتحدة كرأس حربة إضافة الى الجارة الكويت وقطر والبحرين وتركيا التي اطلقت امريكا يدها للعبث في سوريا والعراق وليبيا وهؤلاء يمثلون الجنود الاوفياء للفكر اليهودي الماسوني العالمي لامتلاك العالم..
...ارى ان أمريكا بعد مواجهتها مع إيران وتصعيدها الأخير باغتيال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس والرد الايراني وسكوت امريكا المخيّب لحلفاءها في العالم والمنطقة يعد نكسة لشرطي العالم الاول..
....وارى ان القرار الشيعي المتفرد باخراج القوات الامريكية من العراق سبب لامريكا حرجا كبيرا امام تنفيذ مخططاتها وإفشالها وهذا ما لا ترضاه وتعمل على تجاوزه بالضغط على حلفاءها في الداخل العراقي من الاكراد والسنة بتأجيج وتحريض الشارع العراقي المتظاهر ضد الحكومة لعدم استجابتها للمطالبه بتشكيل حكومة مستقلة ووزراء مستقلين مهنيين لا يمثلون احزاب الفساد وتعديل الدستور واجراء انتخابات مبكرة نزيهة لابعاد شبح احزاب السلطة من العودة ثانيا..
...وارى ان امريكا لن تغادر العراق ببساطة وترك الجمل بما حمل ليكون العراق لقمة سائغة بفم إيران
لذا ستعمل مضطرة لتحويل مسار التظاهرات وركوب الموجة عبر ( جوكراتها) التي اختارت الجنوب لطيبة وبساطة اهله وإستغلال شبابه بحجة التغيير...
....وارى ان وصول قوات المارينز والدبابات والاسلحة الجديدة التي دخلت منطقة الخضراء والقوات المتمركزة في التاجي القريبة من بغداد
هو القيام مع مرتزقتها وعملاءها المنتشرين في كل مفاصل الدولة حتى الامن والاستخبارات والمخابرات ستقوم ب( تنقلاب عسكري) واعلان الاحكام العرفية التي بنظري وحدها من تستطيع حصر السلاح بيد الدولة رغم ما ستواجهه من مقاومة والقضاء على شلة احزاب العوائل والأسر لحين تشكيل حكومة جديدة تأتمر باوامر امريكا وتحقيق حلم حلفاؤها في العالم والمنطقة ورسم معالم لعراق مفترض يتعامل مع الجميع على سواء ممكن حلبه مقابل تطويره ونهوضه بمزاج ورؤية امريكية إسرائيلية خليجية
.........واعذروني اذا كذب الفنجان....
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)