قلناها سابقا أن (شيعة العراق يحفرون قبورهم بأيديهم)، فهم لم يدركوا حتى اليوم خطورة ما يحاك ضدهم، ولم يتمعنوا بالأحداث ليكتشفوا أن تظاهراتهم الاصلاحية يتم استغلالها لتدمير المجتمع الشيعي بسيناريو تماثل بداياته مخطط تدمير المجتمع السني الذي بدأ بثورة العشائر (الحقوقية)، وانتهى بدمار هائل.
من يتمعن بما يجري يتيقن أن الأحداث الراهنة موجهة بدهاء كبير لتدمير المجتمع الشيعي العراقي بالوسائل التالية التي تشهدها المحافظات الوسطى والجنوبية:
1- إحراق وتدمير المؤسسات الخدمية للمجتمع الشيعي حصريا وتعطيل مصالح أبنائه وارباك حياتهم.
2- اغلاق المؤسسات الإنتاجية والاقتصادية لحرمان المجتمع الشيعي من عائداتها وفرص العمل بما يعزز البطالة والفقر.
3- تعطيل النشاط الاقتصادي اليومي للمواطنين باغلاق الطرق والأسواق، واعمال التخريب والفوضى، بما يكرس الفقر وينمي الجرائم.
4- ضرب السياحة الدينية التي تدر المليارات بتفجير العنف والفوضى بالمدن المقدسة. والاساءة للزوار الوافدين، لتشويه سمعة شيعة العراق التي توهجت بكرم ضيافة الزوار.
5- تدمير مستقبل أجيال المدن الشيعية حصريا بتجهيلهم بإغلاق المدارس والجامعات قسريا وتحريم التعليم.
6- نزع الأمن والأمان بالمدن الشيعية بتجريد القوات من سلاحها، والاعتداء عليها، واستهداف قوات الحشد الشعبي، واسقاط هيبة الدولة.
7- تشجيع ودعم الحركات الدينية المنحرفة (اليمانيين والصرخيين والمهدويين وغيرهم) لضرب البنية العقائدية، والاساءة للمذهب، وإيجاد قدوة منحرفة طريقها الهلاك.
8- إطلاق يد العصابات الاجرامية لنشر الفوضى والجرائم، ونزع السكينة العامة، وإشاعة ثقافة الخوف والاذلال.
9- ضرب الاعراف والقيم الأخلاقية الاصيلة للمجتمع الشيعي باسقاط الاحترام للعالم والمعلم والمثقف والعقلاء، والاعتداء عليهم واشاعة البذاءة. أي إسقاط القدوة الحسنة.
10- حرمان المدن الشيعية حصريا من فرص التنمية والاستثمار وتكريس تخلفها ومعاناة أهلها، خلافا لبقية ارجاء العراق.
11- محاولة إفراغ المجتمع الشيعي من مصدر قوته بحملات استهداف واساءة للمرجعية والرموز الدينية والحشد الشعبي.
12َ- الطعن بالهوية الوطنية للشيعة بحملات تصفهم بالذيول والايرانيين، وتلصق بهم تهمة التبعية، وتعرض حياتهم للتهديد.
السيدة الاولى
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)