علاء الموسوي
الشارع سلاح الحزب الاول..!
والطرق الاخلاقية في السياسية " عيب "
السياسة التقليدية اطاحت بحزب الدعوة وستطيح بالفتح اذا استمرت بنفس الطريقة وبذلك تكون النهاية الفعلية للـ" شيعة " في حكم العراق
لم تعد الطريقة التي تدار بها الامور في الوسط السياسي العراقي طريقة دستورية ولا حتى اخلاقية فالمكاسب السياسية وصراع النفوذ قد ابقى الديموقراطية على رفوف الموؤسسات الحكومية التي تدير البلد
ان صناعة الحزب ( الاسلامي) على الطريقة الامريكية الحديثة كضد نوعي للطريقة الايرانية بعد الثورة الاسلامية في ايرانتكون على ثلاث مراحل
اولا : تأسيس القاعدة الجماهيرية بواسطة عناصر ثقافية مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه الجماهير
ثانيا : تصدير الرمز الذي يقود هذه الجماهير بدون جهد او
او تشاور او نقاش
ثالثا : فرض سطوة هذا الجمهور على المحيط بالقوة والترهيب لتسهيل الامر...
على مدار ١٣ عام كانت الدولة العراقية تدار بشكل غريب جدا بعيدا عن نظام المحاصصة المقيت،
كيف تبدلت هذه التيارات والقوى السياسية بهذا الشكل
على سبيل المثال كان سنة العراق قد باشروا العمل السياسي في قائمة ٦١٨...عدنان الدليمي وحارث الضاري حتى اندثر هذا الجيل ليظهر النجيفي والعلواني ومن ثم الكربولي والخنجر وغيرهم.
التيار الصدري كان تيار ثوريا مقاوم لا يولي اهتمام للسياسة حتى باشر العمل السياسي ومن ثم تيار الاحرار والان كتلة سائرون!
المجلس الاعلى شهد ايضا تفاعلات سياسية مؤخرا، فمن التحالف الوطني الى المجلس منفردا بدون بدر والى الحكمة!.
في كردستان ظهرت موخرا حركات مناهضة لبارزاني لا ترتقي الى ان تكون حركات مؤثرة في القرار السياسي.
ان هذا التسارع والنمو لم يكن عبثيا او استجابة لمتطلبات مرحلة ما. بل كان مدروسا بشكل دقيق وها هو اليوم يرجى له ان يحقق ما مطلوب منه ان يحققه...
هذه التحالفات لم تخرق الدستور فقط بل خرقت اخلاقيات العمل السياسي وادبيات التحاور السياسي في قضايا البلد الكبرى
بحيث ان الطريقة " التقليدية " التي دائما ما يتعامل بها الكادر الشيعي(الفتح ،القانون،) باتت لاتجدي نفعا وغير مسموعة في اروقة السياسة......
لماذا الان ترفض المجاميع المتواجدة في ساحة التحرير اي شخص يقدمه تحالف البناء ؟
لماذا ترفض كتلة سائرون تقديم مرشح بشكل رسمي وعلني ؟
لماذا يرفض برهم(الكردي) تكليف الشخص الذي يقدمه تحالف البناء ؟
لماذا يصر تحالف البناء بالتعامل بطرق قانونية يخفيها الجميع عن الشارع العراقي ويتمسك بتقديم المرشحين ان لم يكن هو الكتلة الاكبر ؟
توجيه الشارع باتجاه واحد ودعم متناسق من قبل اطراف سياسية ماهو الا عملية تبديل جيوسياسية ناعمة بعيدة كل البعد عن شرف الخصومة وقواعد اللعب النظيف.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)