المقالات

برهم يلوح والمرجعية تمتنع إنها النهاية

3567 2019-12-26

هادي جلو مرعي

 

اليأس من الحل هو ماجمع بين قرار رئيس الجمهورية برهم صالح بوضع إستقالته على طاولة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وبين قرار المرجعية العليا بالإمتناع عن الخطبة السياسية يوم الجمعة القابل.

لماذا اليأس؟

برهم صالح هو رئيس بلاصلاحيات حقيقية، وليس لديه من القوة مايكفي ليكون في معرض إدارة الدولة، بل وهناك من يروج لفكرة إنه جزء من لعبة التغيير الكبير، والمضي نحو الفوضى لترتيب البيت العراقي على مزاج بعينه، وهو اضعف من ان يواجه الشارع الغاضب، وأضعف من أن يواجه الرؤية الأمريكية، أو الإيرانية، أو الكتل السياسية التي تريد مرشحا بعينه. يبدو صالح كرجل يقف في الشارع، أو شخص يمضي في سبيله فيعترضه مجموعة أشخاص، ويوجهون له اللكمات، فلايستطيع الرد، ولاتوجيه اللكمات للخصوم، وأراد مغادرة المكان بأقل الخسائر.

سيمتنع البرلمان عن قبول الإستقالة، وسيتحول صالح الى بطل لبعض الوقت. الرجل كردي القومية، ولكنه رئيس لدولة تضم قوميات وأعراق متعددة ومتباينة في التوجهات والنوايا والتطلعات، ولكن ماحدث ربما سيدفع الى وضع رئيس البرلمان على المحك في مواجهة إستحقاق دستوري لن يتمكن منه. فإستقالة عبد المهدي وصالح قد تفتح الباب لاحقا للمطالبة بإستقالة الحلبوسي. وهي مطالب المتظاهرين منذ البداية، وقد يكون ماحدث سبيلا لصالح ليتقوى بالشارع، ويكلف مرشحا غير حزبي لتولي منصب رئاسة الحكومة.

المرجعية التي أعلنت منذ زمن أن صوتها قد بح وهي تنادي بالإصلاح والتغيير تجد نفسها غير قادرة على حمل القوى السياسية على تغيير نهجها التقليدي في الإدارة، ولاترى أفقا للحل. فليس لها من سبيل سوى النأي بنفسها عن إبداء موقف غالبا مايستقبله السياسيون بالتأييد، ولكنهم لاينفذونه على الأرض.

هل يمكن القول إن الأمور تمضي الى نهايتها على وفق ماتريده الأطراف التي لايخدمها الحل طالما إنها لم تنجح في تمضية الأمور على طريقتها..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك