المقالات

أين ذهب مربي الطيور؟!

1297 2019-12-22

هادي جلو مرعي

 

في تاريخ الحكام قصص تروى عن أصناف منهم أحبوا النساء والخمر وسهر الليالي، ومنهم من كان يحتفل حتى الصباح، ويجتمع عنده المغنون والعازفون والفتيات الحسناوات، ومنهم من كان يحب القرود والأسود والكلاب.

هناك من أصحاب النفوذ والمناصب من تعلق قلبه بالطيور، ومنها الحمام الداجن، وأجمله وأذكاه الزاجل، وقد نظم الشعراء وغنى المغنون في الطيور ومنها الحمام:

أقول وقد ناحت بقربي حمامة

أجارة هل تشعرين بحالي

معاذ الهوى ماعرفت طارقة النوى

ولامرت منك الهموم ببال

وفي الغناء الشعبي الكثير من تلك الأغاني الرائجة التي تذكر الطير وتتغنى به.

أحدهم يشغل منصبا رفيعا في بلده الأفريقي، ينشغل إضافة الى عمله بتربية أسراب الحمام، وجعل موظفا عنده مسؤولا عن رعايتها وتغذيتها، والسهر على راحتها، وتوجيهها في طيرانها في سماء مقر المسؤول الذي يجلس منتشيا، وهو يراها تتقلب في السماء، وترفرف بأجنحتها الرقيقة.

فارق المسؤول حماماته ونشوته وفساده بعد قرار نقله الى مدينة أخرى، ولكنه تسبب بقتل عشرات المتظاهرين المحتجين على سوء مايعيشونه بسبب سوء الإدارة، وربما التكبر والتعمد، وخرج دون أن يجد من يدافع عنه، بينما طارت حماماته، وتفرقت في الأنحاء لا تهتدي الى سبيل، ولم تعد تلقى الرعاية التي كانت تلقاها منه عندما كان في متنفذا في المدينة الأولى.

الفساد وحش يلتهم كل مايمر عليه، ويحول البشر الى مجموعات من اللصوص والمرتزقة برغم إدعائهم الشرف والكرامة، وحسن الخلق، لكنهم في الحقيقة جزء من حالة السوء العامة التي تطبق على المجتمع، وتثير الغرائز فيه، وتبعثه الى الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك