المقالات

المتظاهرون العراقيون ديك يبحث عن دجاجة!؟


محمد الياسري

 

سنتاول في مقالنا عن الإيجابيات والسلبيات في الأسئلة التالية :

س١ : هل للمدرسة قدسية كالجامع ؟ وان كانت لها قدسية ايهما افضل ؟

س٢ : ما معنى كلمة ( ماكو) ؟ ما معنى التظاهرات ؟ وما معنى الثورة ؟

س٣ : هل ثمة منتوج وطني ؟ إجابة لشعار دعم المنتوج الوطني ؟

س٤ : ماهي المبررات التي اعطتها الثورة للحكومة كي تحاول تجهيضها ؟

وقبل الإجابة علينا بالاحاطة حول الإيجابيات والسلبيات بشكل واضح من حيث لايحمل التأويل والجدلية في ان الكثرة لانتناولها بل نتناول القلة من أجل التصحيح العكسي : أي لو الإيجابيات كثيرة لاداعي للتفصيل فعلينا بالسلبيات كي تصبح الإيجابيات ١٠٠٪‏ ولو السلبيات كثيرة نذكر الإيجابيات وما لم نذكره فانه جميعه يحتاج الى تصحيح وتحت النقد ومن هنا يمكن القول :

ـ المظاهرات او الثورة إيجابية فمن حيث المبدأ لايمكن لشعب يتظاهر او يثور من دون ظلم وقع عليه او تقصير من قبل الحكومة ، وهنا علينا ذكر ما وقع من سلبيات.

ـ الحكومات المتعاقبة سلبية – مع كل الأسف – وعلينا ذكر ايجابياتها التي تعكس السلبيات التي لاحد لها او تصور ، ومن هنا يمكن تكون الإيجابية هي المعيارية .

السؤال الأول مفعم بالألم ، لان المدى المقروء منه تحصيل المدرسة ، وكذلك المكتوب ، من بداية النور حين تُمسك يدٌ كبيرة ( المعلم ) يدا صغيرة ( التلميذ ) ليس باستطاعتها ان تخط بالقلم وبعد جهد تتخطى هذه اليد المشكلة ، وتتوقف تلك العيون من الدموع بعد المعرفة حتى تكبر وتكبر فتخط الكلمات وتلقي الاشعار والشعارات ، والمؤلم انها تخط على جدران المدرسة ( ماكو وطن ماكو دوام ) وكأنما علمته الكتابة كي يوقف فتح ذلك الباب لتلك البراعم التي لاوجود للوطن من دونها وكأنما يأخذ بقول الشاعر :

فَيا عجبًا لمن ربَّيت طفلاً

ألقّمه بأطراف البَنانِ

أُعَلِّـمُهُ الرِّمَـايةَ كُلَّ يَـومٍ

فَلمَّـا اشْتَدَّ سَاعِدُه رَمانِي

وَكَمْ عَلَّمْتُـهُ نَظْمَ القَوَافي

فَلَـمَّـا قَالَ قَافِيةً هَجـانِي

فهل تستمر الشجرة بلا براعم !؟

كلمة ( ماكو ) على كثرة الدراسات حولها الا انها سومرية بحته من الفرع المندائي – ان جاز التعبير- وتعني لايوجد وهي كلمة عراقية اصيلة اثبتت الدراسات انها غير دخيلة ، أي ان اثباتها عائد الى المدرسة .

قبل ان نتحدث عن قدسية المدرسة علينا ان نعرف ان الجامع – سابقا- له قدسيتان ، الأولى تكمن في انه مكان عبادة والثانية في انه مدرسة حيث سابقا كان في كل زاوية منه تجد مدرسة ، ثم استقلت المدرسة لوصولها الى عصرنا هذا ، ومن هنا صار التعليم مستقلا عن الجامع حتى في الفقه ، وصارت هناك مدارس إسلامية ، وفي بناية مدرسة جامع ، أي صارت المدرسة تحوي الجامع وليس العكس .

الظاهرة : هي عبارة عن شيء غير متخفي او مبطن ، بالمعنى المتظاهرات تأت بوضوح من حيث المطلب ، او المطالب ، فانها تأت لحاجة تقصر الحكومة فيها ، او رب العمل ، وبهذا يخرج المتظاهر واضحا غير ملثما او مبطا لانه يدرك تماما انه صاحب حق، وبهذا المظاهرة باقصر وجود لمعناها : مطالب حق .

الثورة : اضطراب نفسي يحدث من ضغط على الانسان فكرا وجسدا كما انها تضيق عليه المعيشة والروحية ويشعر الانسان فيها تائها مظلوما فينفجر ويثور ، بعدما يتبنى فكرا مضادا يقوده الى تصحيح ما وقع عليه ، وهو فردي ، وجمعي عكس التظاهر الذي لايمكن ان يكون فرديا ، ومن هنا نقول : ثورة وهي تصحيح لمسار خاطيء قامت به الدولة اتجاه شعبها وتتخذ فكرة جديدة تقودها للحكم .

 

الخروج او الظهور : تصحيح مسار خاطيء لمجتمع مع دولة ، وهذا لايحدث الا عند الأنبياء والاوصياء فقط ، اذ ان الدولة والمجتمع في مسار واحد من حيث المعتقد والثوابت ، لهذا قالوا العرب : ظهر نبي في مكة وخرج ( صبأ) عن دين ابائه . حيث غير في الفرد والاسرة والمجتمع والتقاليد والأعراف والحكم بكل شيء ، وهناك من (حسنها) ومنها ما( ثبتها) ، وبهذا خرج وظهر بشيء جديد ، نحو الاحسن ، حيث جعل للمجتمع نظاما ، ولهذا قال الحسين ع ( لم اخرج اشرا ولابطرا ) أي بعد اختلال نظام المجتمع ، فهو لو كان اشرا لوجد الشيء الذي يريده وكذلك التبطر ، ان المجتمع والافراد موجود في الاشر والبطر ، لكنه جاء للمجتمع لتصحيح نظامه في كل شيء حين فسد في زمنه كل شيء ( المجتمع والحاكم ) ،وهناك خروج عكسي أي انه يخرج من النظام الى الفوضوية ، او يخرج بافكار تعطل الأفكار السابقة وهذا موجود في التاريخ وحاليا ومنها خروج فردي وخروج جماعي ، كخروج احد من معتقد لاخر ، او خروجه من معتقد الى لاشيء ( العدمية ) او خروج مجموعة من حزب وهكذا ...

جاءت قدسية المدرسة اذ ان اول اية نزلت هي ( إقرأ ) لان عماد النجاح هو الفكر ولايمكن ان ينجح الفكر من دون انتظام المعرفة التي لايمكن ان تتم من دون مدرسة ، وهذه هي القدسية التي تحتلها المدرسة لان عدم وجود المدرسة هو عدم وجود الحياة المنتظمة او التغير الذي يحدث في الفرد والمجتمع والحاكم ، فلاوجود للوطن من دون مدرسة والاصح هي عبارة ( ماكو مدرسة ، ماكو وطن ) ومتى أغلقت أبوابها أغلقت جميع أنظمة الحياة ، وبهذا لولا وجود القراءة لما كان هناك اسلاما أصلا ، ولا قرآنا ، ولا انجيلا ، ولاتوراة ، ولا تاريخ...الخ ، ولا أي شيء في هذه الحياة ولولا القراءة والكتابة لكنا لحد هذه اللحظة نحن بداية فقط مع كم السنين الهائل !

كانت المدرسة في كل عصورها العراقية فقيرة ، اما اليوم السلبية انها أغلقت فهي محرومة ، وعلى حد تعبير علي بن ابي طالب : الحرمان اشد من الفقر .

الظهور بدأ بـ ( إقرأ ) ولم يبدأ باضراب عن العلم ، كان الأولى من الثورة ان تبدأ بسد الاحتياجات من معلمين ، لا ان توقف المعلمين من التدريس ، كان الأولى ان تحاسب المعلم الغائب ، لان بغيابه فات يوما هدم به فكرا ، وعلما ، وفقها ، وتربية ، وتعلم التلاميذ كيف يكتبوا كلمة ( حب الوطن ) وكلمة ( التضحية من اجل الوطن ) وكيف ينجح كي يكتب دستورا عادلا ، ويبني مصنعا ، ويحرث ارضا ، وليس بعد ماعلمته الحروف والكتابة والقراءة كي يبني وطنا يكتب على جدرانها ولولاها ما كتب ولاخط .

السؤال لدعم المنتوج الوطني :

معمل خياطة عراقي كأبسط مثال : القماش تركي ، مكينة الخياطة :المانية ، الموديل فرنسي او إيطالي .. الخ ، الخيط الذي اخيط فيه : صيني او كوري ، ثم يقول ادعم الخياطة العراقية ( منتوج عراقي ) لم يزرع الفلاح القطن والا الكتان ولم يرب اغنام كي يستفاد من صوفها المنتوج العراقي ، لم يدرس العراقي ، كي يخرج مهندسا ، لقد صادرت الدولة ارض الفلاح قطعا سكنية ، او شركة نفط ، او باعها قطعا تحت شعار ( اضمنك بالعشائر وما اضمنك من الدولة ) ، لقد اغلق الجماهير معامل القابلوات والنسيج بعد عملها الفقير من قبل الدولة وكتب على جدرانها ( ماكو وطن ماكو دوام ) ثم كتب في الفيس بوك : دعم المنتوج الوطني !؟

من الممكن ان تغلق جامعا ، لان الجميع سيصلون في بيوتهم والجميع ستقبل صلاتهم وليس لها الأثر الذي يفقد العبادة ، لكن عندما تغلق مدرسة ، فاعلم ان التلميذ في الصف الأول يحتاج له شهرا كي يستقر ويخف دمعه ، ويجلس على رحلته ، والثاني باغلاقك المدرسة نسى ما تعلمة بعد ضياع سنة من عمره ، وهكذا لحد السادس الذي سينهار وتتوقف المتوسطة من استقبال جيلا كاملا ، وكذلك الاعداية ، والجامعة ، وسيتوقف جيلا كاملا من خدمة وطنه ، فهل ربح هذا الوطن من شعار ( ماكو وطن ماكو دراسة ) ...

المتظاهرون أعطوا مبررات للحكومة بان تتعامل معهم بقسوة ، والحكومة شجعت ونمت تلك المبررات ومنها غلق المدارس ، من حيث أعطت ايعازا للتسرب ولعدم الدوام وساعدتها النقابة في ذلك بإعلان الاضراب حيث منذ ذلك الإعلان لم ينتظم الدوام حتى تلاشى نهائيا في محافظة ذي قار والبصرة وواسط وميسان ، وفي ذي قار اعلن المتظاهرون قطع الجسور من ٧ صباحا حتى ٣ مساءا على الموظفين حصرا ، اعطى للحكومة مبررا آخر الذي دعت فيه جميل الشمري ونزفت وزفت الناصرية ٤٧ شهيدا كلهم بعمر الورد ... غير مئات من الجرى ، وشدو الأمهات واثكالهن ...

ومن المبررات حرق الإطارات في الشوارع ، وحرق الدور ، وحرق المؤسسات ، وطال الحرق للأحوال المدنية( الفضلية ) ، وتعداها الى القمة في قضاء الغراف بحرق مدرسة ، وكان ادعاءات الحرق كثيرة من أهمها انها بيوت الفاسدين ، وحظر الموظفين من الدوام ، وقطع الشارع ، وليس هناك مبرر لحرق المدرسة غير اجبار التلاميذ والطلاب والأساتذة على منع الدوام .

المبرر الأكبر(>) الذي يعطي صلاحية الحكومة بؤد المتظاهرات ماحدث بساحة الوثبة في بغداد ، بقتل شاب بعمر ١٦ سنة ، وسحله بالشارع وتعليقه من رجليه عريانا ، ثم ذبحه ، كان هذا العمل إرهابي ، تقوم به مجموعات الإرهاب التي خرجت من كل الممل والنحل والمعتقدات والأعراف ، فكيف لمتظاهر خرج من بيته بسبب عدم الامن ، والمحاصصة ، والمليشيات ، والإرهاب ، وغياب القانون ، والتعدي ، وهويعمل مثل الذي خرج عليه !؟

هذه السلبيات التي قد تعطي وأعطت للحكومة مبررا ، بل وتعطي للعالم اجمع وتشوه السلمية التي لو بقيت لكانت االحراك السلمي سينتصر باقرب وقت ، وان نادت السلمية وحاولت ان تسيطر على الوضع الا ان هذه الاعمال تؤخر الانتصار ...

كانت الحكومة وماقبلها من حكومات من السقوط لنظام حزب البعث ، كانت الإيجابية التي موجودة فيها هي : الديمقراطية ، ولاسيما ان الحكومة صوتها كان أوسع واسرع واكثر في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بانها راعية للديمقراطية والحرية ، وان المتظاهرين قد سلبوا الناس حريتهم باجبارهم عدم الدوام في المؤسسات التي توظفوا فيها ، مع ان هذه الإيجابية موجودة ، لكن بالحقيقية إيجابية مسلوبة ، أي ان حرية التعبير والديمقراطية في العراق الموجودة ليس من قبل الحكومة ، ولامن قبل الأحزاب ، بل لانهم مسلوبوا الإرادة وليس لهم تلك القدرة بتكميم الافواه ، والدليل على ذلك سقوط الموصل والمحافظات الغربية فلوا الشعب لانتهت حتى بغداد ، فد ظهر عجزهم في كل شي ، بل الدليل الأكثر انهم محصورين بين كتل كونكريتة وكانهم في ارض لاتنتمي للعراق ، ولهذا كانت الديمقراطية نهج في الأمم المتحدة اتخذته الحكومة لاجهاض الثورة ، كما انها تمارس سياسة الأخطاء في الحرية التي تصيدها من المتظاهرين علنا ، ولاسيما اخراج الأطفال مع المتظاهرين ومنعهم من التعليم ... كما انها ستمارس باجندتها واجندة من يرومون بالعراق شرا حرف المتظاهرات من سليمتها ...

في النهاية :

ـ الإسلام بدأ بكلمة (( إقرأ)) ، فكل نصر بالجهل هزيمة وكل هزيمة بالعلم نصر.

ـ افتح أبواب المدرسة ، سيفتح لك أبواب النصر

ـ الأخطاء مبررات تدعو لها الدولة.

ـ لايمكن ان تكون الدولة تعطي حرية والثورة تسلبها فانها نقطة قوة للدولة وانكسار للثورة .

ـ (ماكو دراسة ، ماكو وطن) تبنى الأوطان بالعلم ، والعلم يتقدم بالايام بل بالساعات بل بالدقائق ، والدول تتسابق بالعلم ، فكيف تتعطل سنة ، مازال هناك وقتا ومتسع للالتحاق والاجتهاد والمثابرة والمتظاهر ( الطالب ) ان كان وطنيا فهو المجد والمثابر والناجح .

مازال الديك ـ المتظاهرين ـ يصيح في الصباح : حي على خير العمل ، حتما سيجد دجاجة ـ حكومة شريفة – ستبيض ذهبا ، وسيبنى العراق من جديد، وسينتصر الشعب ان شاء الله من دون دماء ، بالسلم نرقى ، والحرب ان كانت لها مبررا فهو مبرر واحد هي ترسي سفينة السلم في ميناء الاستقرار

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك