المقالات

خطاب المرجعية ورسائل الرد الامريكي ....معاقبة قادة الحشد انموذجا


الشيخ ضياء البصري

 

ما ان وضعت المرجعية الدينينة رؤيتها الواضحة في تحييد المطالب المشروعة عن المخططات الامريكية المشبوهة وتمييز خطوط الاندساس والتخريب حتى بدأ المخطط الامريكي بتسريع وتيرة الاستهداف من خلال ركوب موجة التظاهرات المطلبية ..يبدو ان الامريكي تلقف الرسالة جيدا وفهم ان خططه بدأت تفقد فعاليتها امام وعي الشارع الذي راح يميز جيدا ببركة خطاب المرجعية من جهة وبسبب امعان المخربين في حرف مسار المظاهرات السلمية من جهة اخرى.

اليوم تحول الامريكي الى خطة بديلة تستند الى سياسة شيطنة الحشد الشعبي وتحميله مسؤولية استهداف المتظاهرين على قاعدة المثل (رمتني بداءها وانسلت) فبعد ان امعن ادعياء الجوكر الامريكي في التخريب والحرق والقتل الممنهج راح الامريكي يلقي باللائمة على الرموز الوطنية من قادة الحشد الشعبي في تدخل سافر ووقح في شؤون العراق الداخلية .. يبدو ان هذا التحول الامريكي في تصعيد اجراءاته العدائية يعتمد بالاساس على عدة مسارات شيطانية يحاول من خلالها ان يضفي عدة انطباعات امام الراي العام العراقي والعالمي وهي:

1- طابع انساني يستدر من خلاله تعاطف دولي مع قراراته واجراءاته ليقدر بعد ذلك على توفير فرص تدويل الازمة العراقية واعادته الى البند السابع الاحتلالي..

2- طابع اعلامي خبيث يصور للناس وجها شيطانيا لرموز الحشد الشعبي وانهم وراء معاناة الشعب وضد المظاهرات المطلبية وهو ما حدا به الى مزامنة قراراته مع احداث (السنك والتحرير) في مساء هذه الجمعة ليصور ان هذه الاحداث هي ردة فعل من الحشد على قرار معاقبة قادته ورموزه ولعل الاستثمار الاعلامي من العربية والشرقية يؤشر على هذه الحقيقة..

3- طابع تهديدي للمرجعية من خلال توجيه رسالة مرتدة مفادها ان اي حكومة قادمة لايمكن لاحد ان يرسم ملامحها الا بإرادة امريكية ولانسمح بتكرار تداعيات فشل خطة داعش بسبب الفتوى الجهادية ..

فالخطة القادمة يراد منها تمهيد الارضية للتقسيم وتحجيم خيارات الارادة الوطنية ولايكون ذلك الا باستهداف نقاط القوة التي شيدتها المرجعية بفتواها واقصد بالتحديد الحشد الشعبي وقياداته .. لكن يمكرون ويمكر الله فشعبنا اصبح واعيا ومرجعيتنا لازال في جعبتها العديد من نقاط القوة وهي حريصة بان لا تسمح لتمرير مثل هذه المخططات

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك