الدكتور حيدر اللواتي من سلطنة عمان
في عام ٢٠١٦ توفقت لزيارة الاربعين وكنت مع المشاية في طريق النجف قاصدا كربلاء، ودونت مشاهداتي وتأملاتي في هذه التغريدات، رزقنا الله واياكم دوام زيارة الحسين عليه السلام
وانا ابدأ السير اسأل نفسي: مالذي يجعل هذه الملايين ان تستصغر تهديدات الدواعش والتكفيريين وتتحدى الاخطار والصعاب لتحي ذكرى ال محمد (ص)؟
ارجو الله ان يوفقني لاغرد بعض مشاهداتي بعد وصولي كربلاء الشموخ والعزة والكرامة لعلي اعطي لهذه المناسبة حقها ولهذا الشعب العظيم ما يستحقه
ما الذي يجعل شعب العراق يتفانى في خدمة الملايين في زيارة الاربعين؟ الناس تترك اعمالها وتنسى عوائلها وتهجر بيوتها لتقدم خدماتها لزوار الحسين؟
ما الذي يدفع بزوار الاربعين ان يتركوا منازلهم وراحتهم ومدنهم ومدارسهم واعمالهم ومعهم اطفالهم ونسائهم ويقطعوا مسافات على اقدامهم نحو كربلاء؟
نساء مع اطفالهن ورجال وشباب وشيوخ يقطعون مسافات شاسعة مشيا نحو كربلاء، غير مبالين ببرد الليل وشمس النهار ولا بالاخطار والتفجيرات، شئ مدهش
انني اجزم ان العشق الحسيني البارز في الاربعين هو عين مودة القربى وفيها طاعة الرسول وفي طاعته طاعة الله، فعشق الحسين هو طاعة الله تعالى
لا يبتغي زوار الحسين في الاربعين الا مواساة النبي في فاجعة مقتل سبطه ورجوع بناته واطفاله من سبي الطغيان، مواساة عين مودة القربى، قولا وفعلا
وانا امشي اسأل نفسي، ان جميع الانبياء جعلوا اجر رسالاتهم على الله الا رسولنا جعل اجره في مودة القربى، فهل المحبة دون الانقياد هو المقصود؟
ان نهضة الحسين امتداد للرسالة النبوية والتي هي امتداد للرسالة القرآنية الربانية لذلك لن يُخمد ذكرها وهذا هو سر الملايين الزاحفة في الاربعين
ان زحف الملايين نحو الحسين في الاربعين لهو برهان شهودي بان انتصار الظالم عسكريا مؤقت وزائل والانتصار الحقيقي انما هو للحق وقيمه ومبادئه
ان الانسان خُلق هلوعا، ولكني رايت في زوار الاربعين من يستهين بالمفخخات والناسفات والارهابيين وكل صناع الموت دون اي هلع، انه العشق الحسيني
سرت مع مشاية الاربعين وصدى كلمات الحسين ترن في اذني "ولكنكم لا تقدرون على هدم مجدي ومحو عزي" وصدى صرخة زينب في روحي "والله لن تمحو ذكرنا"
ان زيارة الحسين في الاربعين تعتبر أكبر وأخطر تجمع ديني في العالم تجري في أجواء أمنية خطيرة وفي خلفية التفجيرات والتهديدات من داعش والارهاب
ان زيارة الاربعين تعتبر اعظم ملحمة انسانية تحوي قصصا من الفداء والصبر والتحمّل والعطاء وكل مفردات الخلق الرفيع من الكرم والبذل ونكران الذات
ان زيارة الاربعين ملحمة تعج بمظاهر الوحدة والتآلف والانسانية، قوافل الشيعة ترافقهم السنة والمسيحين والايزيديين والصابئين وغيرهم، مهرجان انساني
ان زيارة الاربعين التي يتجاوز عدد زوراها ٢٠ مليون تمثّل تحدّيا للإرهاب ورسالة الى العالم بان نهضة الحسين خالدة على مر الدهور، تتجدد وتزهو
من المؤسف ان نرى اهمال الاعلام العالمي بزيارة الاربعين، حدث يمثل أعظم تجمهر بشري سلمي في العالم حيث السيل الجارف من النساء والرجال والأطفال
رفع الله من مقامكم ومراتبكم في الدنيا والاخرة يا اهل العراق كما رفعتم رآية آل محمد (ص) في الاربعين، بوركت اصلاب حملتكم وارحام ولدتكم، بوركتم
لو اكتب في شعب العراق الاف التغريدات ما اديت جزء من حق الشكر والعرفان لاحتفائه بزوار ال محمد (ص)، يكفيهم فخرا ان الله استودعهم انواره الطاهرة
كلما اردت وصف عظمة شعب العراق في مودته ومحبته وعشقه لمحمد وال محمد وتفانيه في خدمه زوارهم في الاربعين عجزت، شعب مفخرة، فليتقبل اعتذاري
على مشارف كربلاء، تدخلها وانت تستشعر عظمة الارض وقدسيتها، تشم ثراها فيهب النسيم، نسيم الكرامة من بلقع، ساغرد الليلة عن الاربعين، خالص مودتي
ارجو الله ان يوفقني لاغرد بعض مشاهداتي بعد وصولي كربلاء الشموخ والعزة والكرامة لعلي اعطي لهذه المناسبة حقها ولهذا الشعب العظيم ما يستحقه
رفع الله من مقامكم ومراتبكم في الدنيا والاخرة يا اهل العراق كما ترفعون رآية آل محمد في الاربعين وفي غير الاربعين
لو نكتب في حق شعب العراق الاف التغريدات ما ادينا جزء من حق الشكر والعرفان لتفانيه في احتفائه بزوار ال محمد ﷺوآله ، يكفبهم فخرا ان الله استودعهم انواره الطاهرة
https://telegram.me/buratha
