المقالات

قراءات في أهم بنود خطبة الجمعة للمرجعية العليا

2168 2019-10-12

قراءات في أهم بنود خطبة الجمعة للمرجعية العليا في النجف الاشرف ليوم  ٢٠١٩/ ١١/ ١٠/ ١٢ من شهر صفر الخير لعام ١٤٤١

حيدر الطائي

 

#نص الخطبة 👇👇

 

أولا: ( في خطبة الجمعة الماضية أكّدت المرجعية الدينية على إدانتها ورفضها للإعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون السلميّون والعديد من عناصر القوات الأمنية خلال الإحتجاجات التي شهدتها البلاد في الإسبوع السابق. كما أدانت ما وقع من إحراق وإتلاف بعض المؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة في تلك المظاهرات. وعبّرت عن أملها بأن يعي الجميع التداعيات الخطيرة لاستخدام العنف والعنف المضاد في الحركة الإحتجاجية الجارية في البلد. فيتم التجنب عنه في كل الأحوال)

_____

 

#تحليل البند الأول 👆

 

{ دائمًا مرجعية النجف الاشرف سباقةٌ في حفظ الأمن والاستقرار والوئام للشعب العراقي ودائمًا هي محل لفض النزاعات والتوترات التي تُصيب البلاد ومنهاجها السلمي الإنساني فاح في كل شبر في أرض الرافدين ويشهد العراقيون وغيرهم إن مرجعية النجف حريصةٌ كل الحرص على عدم سفك الدماء والتورع في الدخول في النزاعات والخصومات التي تُصيب الشعب فهي سباقة لبذل الجهد السلمي وحرصها الدؤوب على استقراره وسلامته}

___

 

ثانيا: ( وفي الوقت الذي أعلنت الجهات الرسمية أنها اصدرت أوامر صارمة بمنع القوات الأمنية من إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين سقط الآلاف منهم بين شهيد وجريح في بغداد والناصرية والديوانية وغيرها. بالاستهداف المباشر لهم من الأسلحة النارية بمرأى ومسمع الكثيرين. في مشاهد فظيعة تنمّ عن قسوة بالغة فاقت التصور وجاوزت كل الحدود)

_____

 

#تحليل البند الثاني 👆

 

{ المراقبة الدقيقة والمتابعة الرصينة والرؤيا الواضحة للأحداث من قبل المرجعية العليا والتي تخرج بصيغةٍ مُنسجمة مع تنوع الحدث ومداه والنظرة العميقة والخطاب ذات الصبغة العقلانية. هي المؤثر لخفض التوتر والسجالات وبعيدًا عن العاطفة والتخبط والعشوائية في تبني المواقف هذا النهج هو الذي جعل البلد حلبة صراع للقوى السياسية وغيرها والنهج العقلاني السليم الأول 👆 هو المنسجم للحدث بدقة. وماالاشارة الدلالية للخطاب التي تصف فيه المتظاهرين المحتجين والتي تنظر إليه المرجعية👈( بالمشهد الفضيع والقاسي والقسوة البالغة التصور التي جاوزة كل الحدود) والأهم من ذلك جعلت المرجعية في خطابها رمزية(الشهادة) لكل متظاهر محتج وفق الضوابط الشرعية والرسمية وهذا معناه الدعم المعنوي لهم وإسقاط نظرية المؤامرة التي يروج لها الخصوم وهذا ما جعل الفئات المحتجة محل رعاية المرجعية وثقة الشعب بها وخنق أصحاب الأجندات ومثيري الفتن والدسائس من (المندسين) وغيرهم في خانة التشخيص. وكذلك استخدام القوات الأمنية القسوة الغير منضبطة التي صدرت منهم جعلت من المرجعية من خطابها ذو صيغةً خشنة لأن الأجهزة الأمنية مهما تتمتع بالمكانة والاحترام من قبل الشعب فيجب عليها أيضًا إحترام الشعب وضبط النفس في التعامل معه}

___

 

ثالثا: ( هي مسؤولة عندما تقوم عناصر مسلحة خارجة عن القانون ـ تحت انظار قوى الأمن ـ باستهداف المتظاهرين وقنصهم. وتعتدي على وسائل اعلام معينة بهدف إرعاب العاملين فيها)

_____

 

#تحليل البند الثالث 👆

 

{ هذا البند من الخطبة مهم جدًا وطالما حذرت المرجعية من المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون وخاصةً ذات الصفات الولائية العقائدية التي تعمل وفق أجندات بالوكالة. وهذه المظاهر المسلحة للأسف هي جزء من مشكلة الشعب حيثُ تتصف بالصفات الإجرامية وإثارة الذعر والخوف بين صفوف المواطنين. وتعمل فوق السقف القانوني وتعتبر نفسها فوق فوقوية الدولة ومؤسساتها. وتعمل بالنيابة عن دول خارجية}

 

_____

 

رابعا: ( إنّ المرجعية الدينية العليا ليس لها مصلحة أو علاقة خاصة مع أيّ طرفٍ في السلطة. ولا تنحاز إلاّ الى الشعب ولا تدافع إلاّ عن مصالحه وتؤكّد ما صرّحت به في نيسان عام 2006 عند تشكيل الحكومة عقيب اول انتخابات مجلس النواب من أنها (لم ولن تداهن احداً او جهة فيما يمس المصالح العامة للشعب العراقي وهي تراقب الأداء الحكومي وتشير الى مكامن الخلل فيه متى اقتضت الضرورة ذلك وسيبقى صوتها مع اصوات المظلومين والمحرومين من ابناء هذا الشعب اينما كانوا بلا تفريق بين انتماءاتهم وطوائفهم واعراقهم)

_____

 

#تحليل البند الرابع👆

 

{ للأسف وهذا ما اصاب المرجعية من حملات تسقيط وتهجم واتهام بدعمها قائمة معينة أو حزب معين أو زعيم معين في السنوات الحوالك السابقة والآنية وهذا الإتهام لازال ينبض للأسف في الوسط الاجتماعي. نعم المرجعية دعت إلى انتخاب الأكفأ والانزه لكن إرادة الشعب غيرت مساره وتم انتخاب هذه الطبقة السياسية على أساس طائفي وقومي وعشائري ومناطقي ومذهبي وهذا ماوصلنا اليه الآن من نتائج خطيرة وجسيمة أصابت الجسد العراقي والمرجعية هي الجهة الأوحد الحريصة على مستقبل العراقيين بجميع طوائفهم ومكوناتهم وتوجهاتهم وهي الراعية الأبوية لهم والمرشدة الناصحة لهم من المحالك والفتن التي تصيبهم وهذا ماجعلها محل إحترام وتقدير جميع العراقيين والعالم أجمع}

#ختاما

نسأل الله تعالى أن يحفظ مرجعيتنا الرشيدة ويحفظ العراق وشعبه وكما نسأله تعالى أن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار ومن يتربص بنا الدوائر وأن يوحد كلمتنا لمافيه سعادتنا وخيرنا إنه سميعٌ مجيب..

_____

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك