مفيد السعيدي
ما يدهشني بالشارع السياسي، هو تعامله بردة الفعل، حتى اخذ بعضهم ينزل بيانات وتغريدات، تنهال على المواطن كالمطر، وفي نفس الظروف، نلاحظ تقاعسهم عن الحدث قبل وقوعه، واغلبهم يطالب بحل ويناشد وله نصف الحكومة، او ثلثهها، او مساهم بها كما تسميه المعارضة "المولاة"، هذا يدل على ان ساستنا بوادي والمواطن بوادي اخر!
في ضل اليوميين الماضيين، ارتفعت اصوات النشاز، من اغلب السياسيين ورؤساء الكتل، وضج الاعلام "فضائيات ألمولاة بقضيتين، الأولى قمع اصحاب الشهادات العليا، رغم تظاهراتهم ومبيتهم في الشارع امام ابواب المسؤولين قرابة ال100 يوم، دون اذن تسمع مطلبهم، وعين ترى واقعهم، ما ان فرقوا تظاهرتهم بالماء نهض الاعلام السياسي، والتغريدات والبيانات، بإيجاد حلول، الغريب بالأمر نواب يطالبون بحل! وبيدهم التشريع والرقابة، لا اعرف يطالبون من؟!
اذا كانوا يطالبون رئيس مجلس الوزراء، فالمجلس مشكل من وزراء مرجعيتهم السياسية، او انهم فقدوا صوابهم! وكأنهم لايزالون معارضة وراء الحدود!
القضية الثانية: نقل احد ضباط جهاز مكافحة الارهاب، من موقعه الى وزارة الدفاع، الذي كذلك حرك الرأي العام، وللأسف حتى المثقفين اصحاب الرأي انجروا لذلك، والغريب بالأمر ليس النقل وكونه ضابط شجاع يشهد له الميدان، الغريب انه بعد قرار النقل ارتفعت الاصوات وتطالب بإنصافه، كان الاولى بكم "يا قادة يا كرام" اذا ارتم انصاف هذا البطل، لماذا لم ترشحوه وزير للدفاع؟ لماذا تناحرتم وعطلتم توزير الوزارة لأشهر عديدة بوجود هذا الرجل، وقيل كلام في الفضائيات وعلى السن اغلب قادة الكتل السنية بان الوزارة عرضت بالبازار!
يا سادة يا كرام يا قادة كما تسمون أنفسكم، عليكم ان تعوا ان ردات الفعل هذه سياسة الفشل والجهل علينا ان نتعامل بحل المشاكل جذريا لا ترقيعيا واستخدام سياسية صنع الازمات للهروب من الفشل باتجاه فشل اخر وتنصلنا عن المسؤولية هذا ينذر بان الحكم الحالي بالعراق ليس امامه متسع من الوقت للحفاظ على تضحيات الماضي.
https://telegram.me/buratha
