المقالات

" سوف تاكل نفسها "كيف يتعامل نـ.ـصـ.ر الله مع إسرائيل


علاء الموسوي

 

يذهب الكثير للتردد والازدراء عند سماع " زوال اسرائيل" ويعتقد أنه ضرب من الخيال ولا اعلم اي " إسرائيل " قد رُسمت في مخيلته وهو يرى ترسانتها مكبلة أمام تبختر رجالات المقاومة في لبنان وفلسطين ....

عند النظر إلى تاريخ الأمم وقيامها وزوالها فإننا نجد أن هناك ثلاث مراحل لكل كيان أو حضارة يبدأ بالبزوغ والتأسيس ومن ثم الوصول إلى أوج التقدم والعظمة والعودة تدريجيا للافول والاندثار بطرق متعددة منها الحروب و الكوارث الطبيعية ومنها الوهن الداخلي وعدم القدرة على مواجهة التطور الذي يحيط بها من تنامي قوى وافكار ليس لها القدرة على مجاراتها ...

الان يمكننا القول أن إسرائيل التي امتطت أجيالا من العرب والعالم وتبجحت بكل فعل مشين منذ تأسيسها

تمر في مرحلة الضعف الداخلي الذي تسبب به الصراع مع نـ.صـ.ر الله العربي الذي سقاهم بما كانوا يسقون به العالم ...

لو راجعنا مجمل خطابات السيد حــ.سن نـ.ـصـ.ر في كل مناسبة يوجه كلمة أو رسالة إلى الأفراد المدنيين الصهاينة قبل المسؤولين وفي كل مرة يخرج بها على التلفزيون ترى الداخل الإسرائيلي يترقب بقلق ويمارس ضغطا على حكومته لإيجاد حلول لهذا الكابوس الذي يطل بين الفينة والأخرى

وهكذا فإن كذب الحكومة الإسرائيلية على شعبها تضعها بين مطرقة نـ.صـر الله وسندان الشعب الذي بات يرى انكسارت جيشه على البث المباشر !!!

أن هذا الشاب" الأعجوبة " القريب جدا من تفاصيل المواطنين الصهاينة يدرك مدى و قدرة تحمل

"الشعب الإسرائيلي " امام الحرب وايضا قدرة وإمكانية الحكومة على الحرب ولذلك بدأ باستخدام أسلوب إسرائيل نفسها في تهديمها !!

فتح نصر الله حربا نفسية لا تستهدف المسؤول بل تستهدف المواطن وهو يعلم أن خطوط المواجهة مع الصهاينة كثيرة ولا تقتصر على السلاح والصواريخ

فمنذ تموز ٢٠٠٦ دب القلق بين صفوف الشعب على إثر هزيمة نكراء افقدت اسرائيل الجرأة على القيام بذلك مرة أخرى ...

هاج بعدها الشعب على حكومته مطالبا إياها بإعلان لجنة فينوغراد التي كانت مسرحية لإخماد غضب الشعب

فشهدت تل أبيب تظاهرات واعتصامات وعصيان لقوات الاحتياط التي زجت في محارق جنوب لبنان

الان تشهد الساحة السياسية والعسكرية في الداخل الإسرائيلي تخبطا كبيرا وستشهد الأيام المقبلة تغيرا في طبيعة الحزب الحاكم في حال فاز حزب " ازرق _ابيض"

والذي ربما ستنتج عنها شروخا كبيرة مع زيادة التوتر العرقي والعنصري بين مكونات المجتمع ....

المحصلة أن إسرائيل ستاكل نفسها خوفا وهلعا بسبب الحرب النفسية التي فتحها نـ.صـ.ر الله دون أن تتقدم كيلو مترا واحدا الى الامام وفي حال فكرت في الانتحار فإنها ستتجه إلى الخيار العسكري .....

ـــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك