المقالات

اسرائيل محاصرة من المقاومة


((ضوء على اسباب الضربات الإسرائيلية الفاشلة ))

✍ محمد صادق الهاشمي

 

اتوجه بشكري اولا لمن يرصد لي الاعلام الاسرائيلي، بعد ان كنت استعين بمركز واحد وهو مركز (باحث) في بيروت ,ووجدت خلال هذه الايام ان الاعلام الاسرائيلي يتحدث بنحو واسع عن قلق كبير وتحليلنا وفهمنا لدراساتهم مايلي :

⭕ تشعراسرائيل  ان المقاومة الان ( ايران وسوريا والعراق ولبنان واليمن) بمجموع عديد قواتها وعدتها العسكرية , وروحها القتالية راجحة في القدرات العسكرية على اسرائيل , وان اسرائيل التي كانت تحلم في تدمير العالم الاسلامي والعربي وتعمل على تحطيم اي تحرك معارض لوجودها، وتحول الشعوب الاسلامية العربية الى مجرد كتل بشرية لاقيمة ولا وجود ولاهوية لها,  الانه وبفعل الصحوة الاسلامية وتاريخ نضالي رسخه الامام الخميني والشهيدين الصدرين وقاده الامام الخامنئي  فان اسرائيل تشعر انها  محاصرة من شعوب المقاومة وهي تعيش في محيط سكاني رافض لها ومحيط جغرافي يجعلها ارض رخوة ومعزولة ومستهدفة وتعرف وتدرك اسرائيل كم حجم خسائرها لتفكيك الحصارعنها وهذه هي الصدمة  .

⭕ اسرائيل تعيش الصدمة امام الوعي الثقافي السياسي المقاوم الذي انتشر في المنطقة وبه تشعر اسرائيل انها تقف ضد بحر من اجيال العالم الاسلامي الرافض لوجودها والمهدد لامنها ولمستقبلها والمانع لاندماجها في العالم الاسلامي .

 ⭕ اسرائيل  التي كانت تشعر انها سيدة الشرق الاوسط , وكانت تعتقد من خلال مشروعها (( الشرق الاوسط الكبير )) , قد تمكنت من الاندماج في العالم العربي , ومن خلال مشروع ((كامب ديفيد))، كانت تتوهم انها تمكنت من تطويع العرب، وتطبيع العلاقة معهم، ورسم مسارات الاستسلام منهم لصالحها , وكانت تتوهم من خلال موتمر (( اوسلوا))، انها تمكنت ان تنتزع السلام والاعتراف بشرعية اسرائيل .

 نعم اسرائيل كانت الى عهد الامس تعتقد ان العالم العربي في خضوع تام، وانها قادرة على ان تنتقل من مرحلة (التطبيع) الى مرحلة (انتزاع الاعتراف) ثم( الاعتراف بالشرعية ) الى (مرحلة الاندماج) من خلال مشروع الشرق الاوسط الكبير وصولا الى (صفقة القرن) التي تفرض اسرائيل بموجبه هيمنة  تامة على المنطقة وتحقق حلم بني صهيون ,  الا ان اسرائيل في اخر دراساتها كشفت عن حجم الصدمة لفشل كل مخططاتها وتهاوت جبال الاوهام وهي الان امام جبال المقاومة، فإن قدراتها العسكرية دون مواجهة غزة وحزب الله اللّبنانيّ والمقاومة في العراق ودولة ايران .

⭕  اعترفت اسرائيل في اخر تقرير يصدر عن مركز دراسات قدس(( انها كانت تعتقد ان المعارضة لاسرائيل ذات طابع عربي قومي، الا انها وعبر عقد من الزمان كانت مخطئة لان المعارضة والمقاومة هي مقاومة اسلامية منافية للايديولوجية اليهودية الصهيونية مما جعل المقاومة تتسع لمساحات تهدد الامن القومي الاسرائيلي، سيما ان المغذيات الثورية الاسلامية الايرانية هي الاساس )) ,وهذا مازق كبير؛ لان اسرائيل  لم تشعر يوما اوتفكر ان ثمة مشروع اسلامي سيكون بمواجهتها واعتقدت ان خضوع الدول العربية وحكوماتها يكفي ان يكون عنصر قوة لها ة؛ لعدم وجود ما يعارض وجودها , ولكنها اليوم تدرك ان المقاومة الاسلامية سنية وشيعية تحاصرها من كل مكان من طهران الى لبنان تلك هي الصدمة وهي عاجزة عن مواجهة كل تلك الجيوش من رجال المقاومة وامامها الواقع الذي حققته المقاومة ضد داعش .

⭕ اسرائيل تشعر انها تقف في مواجهة بحر المقاومة الاسلامية لوحدها فلا امريكا قادرة على خوض حرب تمتد على مساحة المقاومة الواسعة نيابة عنها , ولا الخليج المنهزم في سوريا واليمن ولبنان والعراق قادر ان يدافع عنها , بل امريكا اليوم اعترفت انها خرجت من معركة مضيق هرمز منكسرة , وهي مصرة وتتوسل بكل دول العالم؛ لاحياء المفاوضات مع ايران , فكيف تدافع عن اسرائيل وهي تسير في هذا الاتجاه ومن الموكد لامريكا وضعها الخاص، لذا فان اسرائيل تاكدت انها امام حصار كبير ويقترب الطوق ضيقا على رقابهم وطوقا على نحورهم دون ان يكون لامريكا والخليج القدرة والقرارلحمايتهم.

⭕التقاريرالاسرائيلية بجردة بسيطة راجعت بحساب البيدر ةوالربح والخسارة، ومن خلال خمس عشر عام انها خسرت في لبنان وسورية والعراق وايران امام اصغر كيان على الارض وهو رجال غزة، فكيف وانى لها ان تواجه المقاومة على امتداد مساحاتها فليس لها الا ان ترحل وقبل الرحيل تحاول ان ((تخرمش)) بطيارات (( الخفافيش)) وهذا سبب ضرباتها الفاشلة الأخيرة .

⭕ يارجال المقاومة وابطال النصر انتصرتم ولايمكن لاي قوة في العالم والمحيط الاقليمي ان ينتزع عنكم نصركم مهما حاول ان يضرب هدف هنا وهدف هناك , فان حجم المقاومة الممتد على الجغرافيا اكبر من كل قوة على الارض، وكما قال السيد نصر الله (( اسرائيل اصغر بكثير من ان تواجه المقاومة)).

⭕ استشعرو النصر واشكروا الله الذي ايدكم بنصره وازركم بروحه ( ان تنصروا الله ينصركم)) .

وان حجم اسرائيل اليوم نقطة في بحركم , وان كان جمال عبد الناصر يقول ان اسرائيل نقطة في بحر العالم العربي فان الحقيقة اليوم توكد ان اسرائيل نقطة في بحر المقاومة الاسلامية . انتهى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك