المقالات

وعدنا بالرد وصدقنا الوعد


عبدالله الجزائري

 

هذا هو لسان حال المقاومة الاسلامية /حزب الله في لبنان وسيدها حسن نصر الله حول العملية العسكرية التي نفذت في العمق الاسرائيلي واستهدفت ناقلة جنود اسرائيليين فاصابتها بثلاث صواريخ گورنيت مضادة للدروع، وتأتي هذه العملية في سياق الوعد الصادق لسيد المقاومة في الرد على العدوان الاسرائيلي على جنديين من حزب الله في سوريا والمسيرات التي دخلت الضاحية الجنوبية في بيروت بقصد العدوان ،

🔴 كان الرد دقيق ومحسوب ومسؤول وحكيم وشجاع، فاستوفى بذلك المحددات والمعايير التي اعلنها السيد نصر الله في معرض رده على العدوان، وهي رباعية الدقة والشجاعة والمسؤولية والحكمة  فكان دقيقاً محكماً من حيث العدد وطبيعة الاهداف، فلم يستهدف مدنيين ورفض استهداف فرق اخلاء الجرحى كالتزام اخلاقي،

🔴 كان شجاعاً لناحية تنفيذ العملية داخل الاراضي المحتلة وفي ذروة الاستنفار الاستخباري والامني والعسكري، ولا يعلم لحد الان هل ان العناصر التي نفذت العملية دخلت العمق الاسرائيلي او على الحدود اللبنانية، وهذه العملية تجعل العدو يعيد حساباته بشأن الجهود الاستخبارية والجهوزية المطلوبة للوقاية من اي اختراق،

🔴 كان الرد مسؤول لجهة ان هذه العملية اخذت بنظر الاعتبار المحددات الداخلية والاقليمية، وحرصت ان يكون الرد محسوب ومكافئ ومناسب للعدوان ولا يتجاوز حق الرد المكفول الذي نال تأييد الفرقاء اللبنانيين واجتمعت على ضرورته الامة اللبنانية بكل مكوناتها واطيافها، ولو جاء الرد مبالغ فيه لخسرت المقاومة جبهة التأييد الداخلي والاقليمي والدولي،

🔴 كان الرد حكيماً بحيث استهدف ارساء قواعد اشتباك جديدة مع العدو تضعه عند حده لعدم استباحة السيادة اللبنانية من جهة وتمنعه من استهداف عناصر المقاومة في حزب الله بالحد الادنى  من جهة اخرى، والظاهر ان العدو فهم الرسالة وتقبل الهزيمة بقبول حسن واعلن عدم نيته بالتصعيد واكتفى برد يحفظ له ماء الوجه،

🔴 بقي امر هو: هل ستكتفي المقاومة بهذه العملية النوعية؟

وهل غطت هذه العملية الرد المنتظر على العدوان الاسرائيلي في سوريا ولبنا ؟ ام انها اقتصرت فقط على العدوان الاسرائيلي على عناصر حزب الله في سوريا وارتقاء شهيدين، وبقي الحساب على المسيرات الاسرائيلية على بيروت الى اجل مسمى؟

الارجح عندي ان الرد على مسيرات بيروت له حساباته وله زمانه وله رجاله ومرتبط بالجيش اللبناني من جهة الدور، ومتعلق بترسانة حزب الله الجيوفضائية وسلاحه الاستراتيجي وهو الصواريخ الدقيقة التي يحاول العدو استكشافها وتحديد حجمها ومدياتها ودقتها ، وقد اشار السيد نصر الى ذلك في الليلة الاولى من شهر محرم، ولمح الى نية العدو استدراج حزب الله من خلال المسيرات لاستنزاف قدراته الدفاعية، والامور بخواتيمها،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك