المقالات

"أرفع ما بين الهلالين" !

1291 2019-08-26

جواد أبو رغيف aburkeif@yahoo.com


قرار (منع) زعزعة العراق "HR4591" الذي مرر بتاريخ "17 ـ 2 ـ 2018 " من قبل الكونكرس الأمريكي إلى غرفتيه "مجلس النواب" و "مجلس الشيوخ " المشروط بهما تمرير القوانين الأمريكية،شريطة أن لا يستخدم الرئيس حق "الفيتو".
ذلك القرار الذي فشل في التمرير بسبب نهاية الدورة التشريعية،أعادت أمريكا صياغة قانون بنفس الفكرة بالدورة الحالية "2019 ـ 2020" قبل عدة أشهر يحمل الرقم "571HR" لم تتم مناقشته في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. 
وتشير المعطيات أن سبب تأخير أقرار هذا القانون هو الصراع داخل "مجلس الشيوخ الأمريكي" بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
يجيز القانون للرئيس الأمريكي،فرض عقوبات على أي "أجنبي ينوي القيام متعمداً بأي شكل من أعمال العنف له غرض أو تأثير مباشر على تهديد السلام والاستقرار في العراق أو حكومة العراق.وتقويض العملية الديمقراطية فيه أو تقويض الجهود الكبيرة لتعزيز البناء الاقتصادي والإصلاح السياسي أو تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي".
في حال مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي،تكون مصادقة الرئيس الأمريكي ملزمة للسلطات الأمريكية وتحديداً الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية والجهات الحكومية،لكن التدخل العسكري مرتبط باتفاقية "الإطار الاستراتيجي" 
هناك تسريبات تتحدث عن عدم مناقشة هذا القانون لحد اللحظة،رغم أن أخرى توقعت في بداية الدورة التشريعية الأمريكية الحالية أن يصادق عليه الرئيس الأمريكي في أواسط الشهر السادس ونحن نقترب من شهر أيلول اليوم .
ما يؤكد أقرار القانون،هو وضع بعض الشخصيات والجهات على لائحة العقوبات الأمريكية ومنها تجميد الأصول المالية ومتابعتها،والتلويح بوضعها على لائحة الإرهاب.
والسؤال لصانع القرار الأمريكي،كيف تقنع الرأي العام العراقي بمصداقية نصوص القانون الرائعة وتناقضها بالسلوك؟!.
فالقرار يمنع " أي أجنبي ينوي القيام متعمداً بأي شكل من أعمال العنف له غرض أو تأثير مباشر على تهديد السلام والاستقرار في العراق أو حكومة العراق "،فيما السلطات الأمريكية تلاحق شخصيات وجهات عراقية!،ولا يصدر أي رد فعل او تعليق امريكي على انتهاك سيادة العراق،والاعتداء على أراضيه وتدمير مستودعات أسلحته،وقتل أبناءه،بطائرات إسرائيلية، باعتراف "نتن ياهو".
لاشك ان السياسة الأمريكية في عهد الرئيس "ترامب" حققت بعض المكاسب المالية للشعب الأمريكي،لكنها افقدته ثقة الآخر وكراهية شعوب المنطقة.
بدليل أن الانحياز الأمريكي الصارخ للكيان الصهيوني،والصمت الغير مبرر على الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة العراقية،رغم مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية على الأجواء العراقية،وعدم السماح للعراق بالسيطرة على أجوائه كاملة.
قد اظهر ردة فعل "نخبوية وشعبوية"،قد تهدد المكاسب الأمنية والسياسية التي تحققت خلال الأعوام الأربعة الماضية.
ما مطلوب اليوم هو أتباع العراق الطرق الدبلوماسية،ومنها تقديم دعوى عن طريق الأمم المتحدة على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة العراقية.ومن جانب آخر مناقشة اتفاقية "الإطار الاستراتيجي" مع الجانب الأمريكي،والضغط على تسليم الأجواء العراقية كاملة بيد قواتنا الأمنية،وإعادة هيبة الدولة العراقية،فالشعب العراقي الذي دفع "داعش" بصدور أبناءه،ما كان و لن يكون يوماً ضيعة لأحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك