المقالات

لا تركبوا الموج وانتم لا تعومون!


عقيل الناصر الطربوشي

 

ان التظاهرات المطالبة بتوفير الخدمات وتحسين الاوضاع الاقتصادية،والمعيشية للشعب وتعيين خريجوا الجامعات، الذين امضى عليهم سنين من الاهمال، ما هو الا ممارسة الشعب لحقه في التظاهر السلمي، فهذا الحق هو احد المبادئ الرئيسة التي تكاد لا تخلو الدساتير الديمقراطية ،من النص عليها وهو الاسلوب الاكثر حضارية ،للضغط على الحكومات.

الا ان بعض الاحزاب التي تركب موجة التطاهرات وتعد نفسها هي المطالبة،بحقوق الشعب وهي تمتلك جزء من السلطة الاتحادية والمحلية، بالنسبة للمحافظات وخاصة الجنوبية منها ، اين كانت من ما مضى من سنين؟ هل كانت الحكومات السابقة ملبية لطموحات الشعب ام اختلف الامر! في هذه الحكومة اين كنتم من الشعب؟ وكثير من المناصب كانت لكم وتعتاشون وتمولون احزابكم ،منها لماذا لم تعملوا في السنين السابقة من اجل المواطن، وماذا قدمتم للمواطن بعد سقوط الطاغية؟ هل يوجد عائق في هذه الحكوم؟.

نعم كنتم تمتلكون مفاصل كثير في الحكومة ، من درجات خاصة وممكن تقديم الخدمة للمواطن،ولكن لم تقدموا شيئا.

والان تحرضون المواطن العراقي على التظاهرات لمكاسب سياسية ، ابعدوا عن مظاهرات المواطنين لان مطالبهم حقا، ومظاهراتكم من اجل غاية، لكسب ود المواطن والضغط على الحكومة لافشالها وهذه اصبح حلم يراودكم،

فهناك من يسعى لتسخير الساحات لمنافعه السياسية، ومأرب لكسب الشارع وتوهيمه, مستفيدا من تجربة من سبقه من بعض الاحزاب التي كانت سبب بخراب البلد , حيث اعطى لنفسه المبرر للاستيلاء على الساحات, هكذا قررت الصنمية السياسية, وسيلبي عبيد الاصنام مسرعين للسطو على تلك الساحات بدون وعي ماهو الهدف من تلك المظاهرات , وسيعمل على صبغها بلون حزبه, في مزايدة سياسية واضحه ومفهومه , والاهداف كثيرة التي يسعى لتحقيقها, فمنها تسقيط لبعض الكيانات السياسية , ومنها لبس ثوب النزاهة والشرف وتناسوا اللجان الاقتصادية التي تمول حزبهم , ومنها انهم الوحيدين المطالبين بحق الشعب المظلوم, ومنها تسفيه وعي الامة, ومنها اشاعة ثقافة العبودية للأسياد ومنها تسقيط حكومة عمرها 7 اشهر.

بعد هذه المظاهرة المزعومةمن قبل بعض الاحزاب، ماهي الا نقطة النهاية لهم لان الشارع يرفضكم قبل تظاهراتكم، فاحذروا غضب المواطن الذي تعب من وعودكم، وبرامجكم الغير صادقة، المواطن العراقي حاليا كشف زيفكم وشعاراتكم الباطلة، التي ترفعونها فقط بالورق ولم تطبق، ابعدوا عن المواطن وهو كفيل بانتزاع حقه منكم ومن الحكومة،أننا نحذرهم من مغبة الاستمرار في هذا المنوال البائس، وان يلتفتوا لمصالح المواطن لا لاجل مصالح شخصية،وان يشاطروا الشعب محنتهم لا مكاسبهم ومنافعهم فقط .

ـــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك