كَنَدِّي عَبّاس الزهيري
قَبْلَ البدا فِيَّ طُرِحَ البَحْث يُجِب تَعْرِيف التَنْمِيَة .
التَنْمِيَة "ما هِيَ آلا عَمَلِيَّة حَضارِيَّة شامِلَة تُؤَدِّي آلَى إِيجاد أَوْضاع جَدِيدَة وَمُتَطَوِّرَة ، وَتَتَطَلَّب عَمَلِيَّة البَنّاء التَنْمَوِيّ مِن خِلالَ تَوْزِيع الأَدْوار بَيَّنَ القِطاعَيْنِ العام وَالخاصّ وَالتَكافُل آلَ ٱجتماعي وَغَيْرها .
تُعَدّ مَوْضُوع التَنْمِيَة البَشَرِيَّة مِن المَواضِيع المَهَمَّة وَآلَتَيْ تَعْبُر عَن الوَجْه الإِنْسانِيّ . يُمَكِّن قَيّاسها فِيَّ أَي بَلَّدَ مِن خِلالَ مَجْمُوع مِن المُؤَشِّرات التَعْلِيم وَمَدَى ٱنتشار المَعْرِفَة وَتَأْثِيرها فِيَّ شَرائِح المُجْتَمِع وَ بِناء تَنْمِيَة مُسْتَدامهُ عَلَى كافَّة الأَصْعِدَة فَالمَعْرِفَة هِيَ " عِماد التَنْمِيَة وَتَطَوُّرها بِتَطَوُّر الحَضارِيّ الفِكْرِيّ لِلمُجْتَمَع .
قدلعبة المَعْرِفَة عَلَى مَرّ العُصُور دورآ حاسمآ فِيَّ صَنَعَ مَصِير الأُمَم .
وَرَغْم تَعْدُد التَعْرِيفات لِمَفْهُوم التَنْمِيَة البَشَرِيَّة فَآنَها جَمِيعها تَتَضَمَّن مَفْهُوم إِساس هُو إِتاحَة أَفْضَل الفُرْصَة المُمْكِنَة لستقلال طاقات الدَوْلَة مِن أَجَلّ تَحْقِيق مُسْتَوَى رَفاهِيَّة المُجْتَمِع ، مِن خِلالَ المُشارِكَة فِيَّ القَرار وَصِناعَة للقوانيين وَتَطَوُّرها .
مما يُؤَدِّي آلَى النُهُوض الدَوْلَة عَلَى كافَّة المُسْتَوَيات ، مِن خِلالَ تَمْكِين الطاقات الشَبابِيَّة –وَتَفْعِيل مُشارَكتهُم فِيَّ ٱتخاذ القَرار وَقَدَّرتُهُم لَخِدْمَة أَنْفُسهُم وَ مُجْتَمِعهُم .
كَمّا إِن ضَعَّفَ القدراة البَشَرِيَّة نَقِيض لِلتَنْمِيَة ،فو أَشِدّ وَطّاهُ وَأَكْثُر تَأْثِيرا عَلَى كُلّ مَناحِي التَطَوُّر الحَياَة أَلانَهُ يُحِدّ مِن مُقَدَّرهُ الفَرْد عَلَى عَدِمَ ٱستخدام الطَرائِق الأَفْضَل فِيَّ كَيْفِيَّة ٱستقلال المَوارِد للدوله مما يُؤَدِّي آلَى تَهالُك تَلكِ الدُوَل وَضَعُفَ فِيَّ تَقْدِيم الأَفْضَل آلَى المُجْتَمِع وَعَدِمَ مَقْدِرَة إِيجاد مُسَبَّبات الرُخاء وَالتَطَوُّر فِيَّ كافَّة المَجالات الاسيما فِيَّ المَجال آلَاقتصادي.
كَمّا تُساعِد التنمة فِيَّ صِناعَة وَإِنْجاز القَرارات مِن خِلالَ تَشْرِيع القوانيين وَمُراقَبَة تَنْفِيذها وَإِيجاد طَرائِق لَلَحَدَ مِن الفَساد المُقَنَّع .
وَكَذالكِ تَعَمُّل التنمة عَلَى تَفْعِيل قَطّاعات الصِناعِيَّة –وَالزِراعِيَّة ،وَتَحِسِّينَ جُودَة الخَدَمات مِن خِلالَ تَمْكِين الكفائات للحفاض عَلَيَّ التَنْمِيَة المُسْتَدامَة .بِالإِضافَة لَقَدَّرَتها عَلَى التَعامُل مَعَ المُتَغَيِّرات الدُوَلِيَّة وَالإِقْلِيمِيَّة وَبِذُلّكَ يَزْداد دَوْر الدَوْلَة أَهَمَّيْهُ يَوْماً بَعْدِ يَوْم .
وهذالدور يَتَطَلَّب وُجُود مَجْمُوعهُ مِن الأَسالِيب واجرائات مُتَعَدِّدَة ضمنن أَفْضَل المُسْتَوَيات الفِكْرِيَّة - وَالتَقْنِيَّة .
وَيُمْكِن بِأَلْوَة دَوْر التَنْمِيَة فِيَّ العَناصِر التالِيَة :
أَ -تَحْصِين وَزِيادَة قُدْرَة مُؤَسِّسات الدَوْلَة مِن خِلالَ موضفيها وَزُجّهُم فِيَّ دَوْرات على مستوى العالم.
ب - خَلُقَ البِيئَة المِثالِيَّة لِلتَنْمِيَة السُلْطَتَيْنِ التَشْرِيعِيَّة وَالتَنْفِيذِيَّة
ج -الشراف عَلَيَّ تَنْفِيذ التَشْرِيعات القانُونِيَّة الخاصَّة بِالتَنْمِيَة المُجْتَمِع عَلَيَّ كافَّة الاصعد وَالأَسْبَقِيَّة لِلسِياسات العامَّة لِلدَوْلَة ،مِثْلِ تحفيز آلَاستثمار نَحْوَ القَطّاعات الأَكْثَر جَدْوَى وَمَع الخذ بِالاعتبار عَدِمَ أُحادِيَّة آلَاستثمار .
د -المساوات بين القَطّاعات القتصاديه الخاصّ - وَالعام - وَالضَمان آلَاجتماعي .
ه -المُوازَنَة بينن قَدَّراهُ الدَوْلَة وَدُورها عِبَر آلٱستخدام الأَمْثَل المَوارِد الموتاحة وَعَدِمَ الهُدْر المال العام .
وَ - السَيْطَرَة عَلَى ٱستخدام الأَمْثَل لِلأَدَوات وَسِياسات المالِيَّة وَالنَقْدِيَّة العامَّة وَوُجُود تَشْرِيع يُحَمِّيها وَلِمُتابَعَة مِن قَبْلَ السَلَطَة التَشْرِيعِيَّة وَمُحاسِبَة عَلَى ضَوْء المدخلات وَالمُخْرَجات .
• إِن تَفاوَتَت الدُوَل فِيَّ مُقارِنَة أَنْفاقها عَلَى التَنْمِيَة وَيَأْتِي حَسُبَ التَقَدُّم السِياسِيّ وآلَٱقتصادي وَالعِلْمِيّ لِلدُوَل الأَكْثَر تُقْدِم مُقارِنَتا بِالدُوَل النامِيَة .
بَيْنَما يُعانِي المُجْتَمَعات الدُوَل النامِيَة مِن الجُوع وَالفَقْر المُدْقِع ، رَغْمَ وُجُود مَوارِد هائِلهُ لَكَنَ عَدِمَ وُجُود قوانيين تُحاسِب المُقَصِّر فِيَّ تَوْزِيع الثَرَوات وَذالكِ بِسَبَب طَبِيعَة الأَنْظِمَة تَلكِ الدُوَل مماادى آلَى تَفْشِي الأَمْراض وَالجَهْل ناهِيك عَن عَدِمَ سَلامَة تَوْزِيع الثيروات بِشَكْل الصَحِيح بِسَبَب مُحارَبَة الفِكْر وَعَدِمَ ٱعتماد تَنْمِيَة واضِحَة إِضافَةً آلَى مُحارَبَة الطاقات الشَبابِيَّة وَإِبْعادها عَن المُشارِكَة فِيَّ صَنَعَ القَرار .
إِن المُعالِجَة هذه المَشاكِل يَتَطَلَّب مِن الأَنْظِمَة وَمَجالِسها الوَطَنِيَّة وَمُؤَسَّساتها الحِزْبِيَّة وَالمُنَظِّمات المُجْتَمِع المَدَنِيّ وَحُقُوق الإِنْسان تَهْيِئَة بِيئَة مُلائِمَة قادِرَة عَلَيَّ العَطاء مِن خِلالَ تَمْكِين الكفائات وتوضيفها فِيَّ خِدْمَة أَهْداف التَنْمِيَة وَبُلُوغ قايتها مما يُؤَدِّي آلَى التَطَوُّر بِشَكْل مَلْحُوظ ،
مِن خِلالَ آلٱعتماد البَحْث العِلْمِيّ فِيَّ مَجال التَنْمِيَة .
تُؤَدِّي التَنْمِيَة آلَى تَوْسِيع وَتَنَوُّع فِيَّ البَرامِج آلَٱقتصادية وَآلَٱجتماعية كَمّا إِنَّها تُؤَدِّي آلَى زِيادَة الطَلَب لِلَقْوَة البَشَرِيَّة المُدَرَّبَة آلتي تُسْهِم فِيَّ رَفْع الكفائه الإِنْتاجِيَّة ،
وَأَيْضاً تَدَفَّعَ خَطَّطَ التَنْمِيَة وَبَرامِج التَعْلِيم المُسْتَمِرّ الكَوادِر الدَوْلَة وَالشَباب آلَى آفاق جَدِيدَة لِمُواكَبَة تَطَوُّر العُلُوم وَالمَعارِف وَالتَقْنِيّات الحَدِيثَة مِن خِلالَ دَمْجهُم مَعَ أَصْحاب الخِبْرَة والكفائات المَحَلِّيَّة وَ الدُوَلِيَّة
مما يوتيح فُرَص ٱستثمار ،الَّذِي يَنْعَكِس إِيجابِيّاً عَلَيَّ ٱستقرار الدَوْلَة ٱقتصاديا وَسَيَأْسَيا وَ ٱجتماعيا تَمْكِين دَوْر الشَباب والمراة فِيَّ المُجْتَمِع مِن خِلالَ الدَعْم المَشارِيع الصَغِيرَة وَالمُتَوَسِّطَة بِأَقَلّ تَكْلِفَة ،وَدَعَّمَ أَصْحاب البُحُوث العِلْمِيَّة .
تَتَواصَل مُعْطِيات التَنْمِيَة فِيَّ مَجالات التَصْنِيع المَدَنِيّ وَالعَسْكَرِيّ وَفِيَّ مَجالات أُخْرى .
وَعَلَيهِ يَحْتاج تَنْمِيَة شامِلَة لِلحِفاظ عَلَى كِيان الدَوْلَة وَنَسِيج المُجْتَمِع .
لا تَنْمِيَة بِدُونِ دَوْلَة قَوِيّهُ تَحْفَظ كَرامَة شِعْبها وَمُصالِحَة فِيَّ المُجْتَمِع الدَوْلِيّ عَلَى كافَّة الأَصْعِدَة وَ ٱستثمار مُقَدِّراتها فِيَّ خِدْمَة شِعْبها وَبِعادَة عَن كُلّ الأَخْطار المُحْتَمَلَة وَالصِراعات الإِقْلِيمِيَّة وَالدُوَلِيَّة وَآلَٱعتماد عَلَى طاقات شِعْبها بُعَيْدِ عَن رَهْن قَرارها بَيْدَ الآخِرِيْنَ الَّذِي قَدّ يُؤَدِّي آلَى إِضْعافها وَنُسِفّ التَنميَة وَالعَوْدَة آلَى المُرَبَّع الأُوَل
https://telegram.me/buratha
