المقالات

ليس الكل شياطين هناك ملائكة ..!

1404 2019-07-02

مصعب أبو جراح

 

ان التعامل مع الطبيب حتى ولو كان من أقرب المقربين لك سيكون تماماً كالتعامل مع الدواء .. نبتعد عنه حين نكونُ أصحاء ونحتاجه جداً في أوقات المرض . ولا أنكر ان الكثير من الأطباء وبالرغم ما تعرضوا له من تهديدات ووعدم احترام للمهنة التي يزاولوها  دفعت عدداً كبيراً من الأطباء العراقيين الى الهجرة الى شمال العراق أو الى بلدان عربية أو أجنبية.    

الطبيب العراقي يعتبر من أمهر الأطباء ولديه قدرة ومتابعة كبيرة في تحديد هوية بعض الأمراض وإعطاء العلاجات المناسبة لها بل أن الجراحين العراقيين يتفوقون على أمهر الجراحين الأجانب لذلك سارعت هذه الدول الى منحهم الجنسيات والمغريات وبالتالي فقدان العراق لأمهر الكفاءات الطبية منذ عقود .. فضلاً عن طموحهم الكبير في إكمال دراساتهم التخصصية ومتابعاتهم للندوات والمؤتمرات المحلية والدولية وشغفهم في التعلم والمتابعة .

ذلك الخط العلمي الطبي المشرف الذي يقدم خدماته الجليلة للفقراء والمرضى في أشد وأحلك الظروف وأقساها أصابه ترهلٌ كبير وإنتقالٌ مهنيٌ سلبي بعد أن بدأت الارستقراطية ومع الأسف الشديد تدق أبواب بعض الأطباء لتحولهم بلا سابق إنذار إلى سياسيين وتجار وأصحاب عمارات وأساطيل من السيارات ما سيُفقد مستقبلاً مهنة الطب في العراق بقايا تخصصها المهني والحِرفي فمن المؤسف جداً حين تسأل عن العمارة هذه أو قطع الأراضي تلك لمن عائديتها فتفاجأ بأنها ملكٌ لطبيبٍ .

 أما العيادات والمشافي الخاصة لانقف ضدها لكننا لو علمنا من يشترك مع الأطباء في ملكيتها لأصاب البعض الذعر من مستقبل الطب في العراق لإشتراك البعض منهم مع التجار والمقاولين وأصحاب نفوذ التجار والسياسي

لكن الحال ليس كما يقال فالملائكة موجودة الا انها مقيدة الاجنحة ودليلي ما قامت به الطبيبة(ضحى قاسم) العاملة في احدى المستشفيات من حرب مع الوقت محاولة انقاذ ولدي الذي ولد بخلل في جهازه التنفسي حيث بذلت جهداً عظيماً ولليوم اثر كلمة قالتها لي وهي اخي احضر لنا سيارة اسعاف واحجز لنا مكان في احدى المستشفيات التي فيها الجهاز الفلاني وفي هذه الحالة سوف اكون معكم الى ان يتم ادخال ولدك في الجهاز الذي سوف يساعده لإتمام عملية التنفس بيد ان الوقت لم يكن من جانبي حيث عملت لانعاش جهازه التنفسي لأربع ساعات وهي واقفة على قدميها تنظر اليه بنظرة الام وهي ليست بأمه فتحية من القلب لك ايتها الملاك وشكر وعرفان بجميلك الى ابد الابدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك