المقالات

الامر الديواني لماذا ؟

1089 2019-07-02

المراقب

اصدر السيد عادل عبد المهدي امرا ديوانيا رقم (237) بموجبه حدد عددا من النقاط تخص الحشد الشعبي

وهذا الامر قيل فيه العديد من التفسيرات وهي :

1- السيد عادل عبد المهدي ياخذ في هذا القرار ظروف العراق المهمة الخارجية والداخلية والتي توجب ان لايكون للفصائل اي وجود خارج وجودها القانوني , والقرارفي الوقت الذي يمنع التواجد للفصائل المسلحة في المدن وغيره من الامور, الا انه يرسخ وجودهم في اعماق الدولة ويجعلهم جزء من الموسسات الامنية الرسمية ,وبهذا سوف يتقلص التواجد المنفلت والذي ياتي على حساب امن المواطن ويمنع سوء الاستفادة والاستغلال.

2- القرار يهدف الى تطبيق اشارات وتوصيات المرجعية في حصر السلاح بيد الدولة ومنع اي تواجد مسلح سواء فردي او مكتبي او غيره خارج اطار الدولة , ولا يحتاج الانسان الى كثير جهد ليتعرف على ان راي المرجعية مع قوة الدولة ومنع اي قوة تاتي في عرضها .

3- القرار منسجم مع الدستور العراقي الذي يمنع على اي حزب مشارك في السلطة ان يكون له اي تشكيل خارج موسسات الدولة , والكثير من الاحزاب التي دخلت العملية السياسية في عام 2018 لها اجنحة عسكرية وتواجد ومكاتب عسكرية في المدن .

4- القرار يرسل رسالة الى المكون السني واضحة بان لاوجود لاي تشكيل خارج موسسات الدولة ,وبهذا يمنع على الامريكان تحت اي مبرر وذريعة ان ينسقوا مع شيوخ العشائر السنية في تاسيس تشكيلات مسلحة تحاكي الحشد ويتم اسقاط ما في يد الامريكان من ذريعة بعد ان يتحول الحشد الى جيش وموسسة امنية وطنية .

5- يرسل الامر الديواني رسالة الى المحيط الدولي والاقليمي عن توجه العراق نحو بناء الدولة العراقية ويقلص الكثير من اقاويل الدول المجاورة .

6- وقيل ان هذا الامر الديواني هو ردة فعل لاقتحام السفارة البحرينية وهذا القول يذهب اليه الاعلام الخليجي .

7- ان هذا الامر الديواني ليس خارج ارادة الاحزاب وانما هو قرار يومن به الجميع ويومن للجميع صحة بناء الدولة العراقية ويعود على الحشد بالاثر الايجابي مستقبلا خصوصا انه ينسجم مع قانون الحشد الشعبي رقم (40) لسنة 2016.

8- الامر الديواني طبعا سبب صدوره التواجد غير الرسمي لكثير من المقرات في المدن وخصوصا في المدن السنية والتي ادى وجودها الى الكثير من النقد وسوء الاستفادة ونفس الكلام يصح في المدن الاخرى, وبهذا يمكن ان يكون هذا الامر الديواني في تفسيرات البعض انه ياتي لمنح العملية السياسية القوة والرصانة لان بعض الاحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية والحكومة تمتلك فصائل مازالت تحت سلطتها بينما الاحزاب الاخرى لاتمتلك تلك التشكيلات وبهذا ياتي الامر الديواني لدفع الاشكال ورفع خطر القتال المحتمل المسلح بين الاحزاب .

9- الامر الديواني هذا اعلان عن انتهاء داعش وانتهاء مرحلة عسكرة المجتمع العراقي وايضا يخفف كاهل موازنة الدولة ويفك الارتباط بين الحشد كمقاتلين وبين الجهات السياسية , حتى لاتتحول العملية السياسية في العراق الى ( الحكم العسكري)

10- وهناك من فسر الامر بانه انقلاب ضد الحشد الشعبي ولكن لنا كامل الثقة ان السيد عادل يدرك اهمية الحشد الذي تاسس بدماء الشعب العراقي واصان الاعراض والطن من الشمال الى الجنوب استجابة لفتوى ( الجهاد الكفائي) من المرجع الكبيرالسيد السيستاني

 

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك