عقيل الناصر الطربوشي
بسبب المحاصصة التي يعتاش عليها بعض الاحزاب، والزعامات التي انحرفت عن طريق الصواب بسبب الحاشية المقربة، من دول المعادية للنظام السياسي العراقي الذين، مدت يد الغدر الى نظامنا السياسي، منذ ان فجرت واغتالت العلماء والمفكرين، وبعدها قامت باجتياح مدن بالتحالف مع بقايا البعث الصدامي ،ولم تنال غرضها بعد صرف المليارات والمرتزقه عجزها، هذا اودى بها الى التقرب لحاشية، بعض القوى الشيعية الذين تقربوا الى بعض الاحزاب واغروهم بالمال حتى وصلت الاوهام الى الزعامة ،
في زمن المالكي والعبادي كانت السياسة متشابه في اغلب التفاصيل، حينما حاربوا شركائهم وقربوا ازلام البعث، وانتشر الفساد وباوامر من الشيطان الاكبر، ونفذوا اوامرهم ولم يلتزموا بتوجيهات المرجعية العليا، التي هي صمام امان العملية السياسية، وقد انقذت المرجعيه العليا حكوماتهم في اكثر من موقع. ان ماحدث في زمن المالكي ،يعد قمة المهازل في تاريخ العراق ،باشباه السياسيين الجهلة وطلاب المال،التي جاءت لترضية اصحاب الاحزاب وبعض الكتل السياسية،والتي دلت على فشلهم الذريع ،وأستغلال مناصبهم لغايات مصلحية وشخصية اما حكومة العبادي فماذا انتجت ؟لم تنتج شيئا ،أما بالنسبة الى تحرير المناطق من تنظيم داعش،فقد شارك فيه أكثر من جهة سواء الحشد الشعبي الذي انجبته المرجعية ومساندة الجمهورية الاسلامية ،ان سياستي المالكي والعبادي قادت العراق الى بحر الظلمات ولم يعارضهما احد.
حينما اتى عبد المهدي وبعد مرور 7 اشهر كشرت بعض القوى انيابها لعدم حصولهم على مواقع ودرجات خاصة، بعدعدم حصولهم على الوزارات، علما انهم لم تكن بنيتهم الذهاب للمعارضة او محاربت، عبد المهدي وادعوا هم امن اتى بمرشح رئس الوزراء ،وهم من صوت على المنهاج الحكومي، وادعوا الاصلاح وطالبوا بمناصب في الخفاء وفي العلن ينفون ذلك، وقد سال لعابهم على الدرجات الخاصة متناسية ،خطبها العصماء فتطالب بحصتها تحت مسمى الاستحقاق الانتخابي ،اصبحت المحاصصة واقعا متجذرا ومرضا مزمنا لايتعافى منه العراق، الابمعجزة اوشبه معجزة .
ان النوايا الطيبة التي كان يحملها عبد المهدي ،بالغاء المحاصصة والتي على اساسها وافق على ترشيحه لهذا المنصب ،تحطمت من أول لائحة حكومية قدمها البرلمان العراقي فيها اسماء كابينته الوزارية .
فالمعارضه لها اسس وقواعد ومنهاج يعرض امام الاعلام، الاان تلك الكتل تخاف من ازاحتها من الساحة السياسية كليا ،وبعدها بثوا في وسائل الاعلام هجومهم على الحكومة وعلى شخص عبد المهدي خاصة.
يبدوا ان وضع العراق قد اصبح اشبه بسفينة معطلة ،وسط بحر يحيط بها الامواج ،وقد سقط شراعها المتهاوي ،وكثرت فيها الثقوب التي اصابتها ،من قضايا الفساد التي وصلت الى كل مجال فيها ،بسبب كثرت ربابينها الفاسدين ،والسفينة ستغرق بمواطنيها ،فوجود اغلب الساسة الفاسدين مجرد فرصة للكسب السريع ،لقد سقطت الاقنعة ووضعت الشعارات البراقة،الى جانب ولم يعد لها من حاجة ،وبات الخاسر الوحيد هو الشعب المسكين، نتيجة لمحاصصة مقيتة عملت هولاء المرتزقة على بنائها ،هذا الشعب الذي خرج من حكم فردي ،اذاقه المر والفقر لعقود اربعة ،الى وضع ومأزق دموي اكبر.
ـــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha