المقالات

مع ايجابياته...التواصل الإجتماعي ينذرُ خطراً محدقاً بالمجتمع

1302 2019-06-28

أحمد كامل

 

إنفتحتْ الأبواب على مصراعيها أمام الحريات العامة والإلكترونية ، وشاهد العراقيون مالم يشاهدونه من قبل ، ومواكبة الثورات الإلكترونية المتسارعة في العالم ، وأصبح العراق من الدول الأولى ، ويقفُ في مقدمة الدول من ناحية دخول كل ماهو جديد في عالم التكنلوجيا ، بعدما كان العراق معزولا ً تماماً عن العالم الخارجي ، ولايملك العراقيون سوى تلفازا ً واحداً يجمع العائلة ، ولساعاتٍ محدودة ، وقناتين تتغنى بالقائدِ الأوحد في أغلبِ أوقات البث .

ومع التطور التكنولوجي ، تزايد معه كل ما يتعلق بها ، من أجل زيادة الطلب على تلك الأجهزة والعودة بالفائدة الربحية لشركات الإلكترونيات المصنعة ، فإزداد معها تأسيس الكثير من مواقع التواصل الإجتماعي ، والتي أتاحت للفرد أن يتواصل مع العالم الخارجي ومتابعة الأخبار والأحداث اولاً بأول ، كذلك استخدمتْ مواقع التواصل الإجتماعي لزيادةِ التعارف بين الناس داخل البلد الواحد ، أو بين شعوب العالم ، ولمزيدٍ من العلم أن تسمية المواقع بهذا الإسم هي نابعة من التواصل بين الناس ، وصارت تغني الفرد في التواصل والتفاعل مع المجتمع بصورته الطبيعية واللجوء إلى التواصل الإجتماعي الافتراضي ، مما وفر للفردِ الراحة والوقت والسرعة في معرفة كل ما يدور حوله .

لكن شابت ْ تلك الإيجابيات سلبيات عديدة أدت إلى وقوع المجتمع بمشاكل ورذائل لم يسمعوا عنها من قبل ، وهذا سببه الرئيسي هو المجتمع لاغير ، ولايشترك معه أحدا ً بذلك ، فتركِ الإيجابيات واللجوءِ إلى السلبيات والأخطاء تؤدي بالمجتمع انحدارا ً أخلاقيا ً مخيفاً ، يزدادُ معها مستقبلا ً مجهولاً ينذرُ بخطر ٍ وشيك لا يحمد ُ عقباه ، فما يحدث في مواقعِ التواصل الإجتماعي هو خرقٍ للحريات بحدِ ذاته ، فالكلمات ِ البذيئة والسبِ والشتم ِ المتواصل دون رقيب او حسيب يعتبر هتكا ً واضح لحريات الفرد ، فتكاد أن تكون سلبيات مواقع التواصل الإجتماعي أكثر من ايجابياته ، بسبب غياب حارس البوابة الإعلامية لتلك المواقع ، مما تجعلها ساحة مفتوحة لكل ِ من هبَ ودب .

فإن ما يحصل في التواصل الإجتماعي جعل الكثير من الطبقاتِ المثقفةِ مغادرتها ، أو الدخول لها بصورة نادرة ٍ للإطلاع فقط على مستجدات الأمور .

إن ماتطرقت إليه المرجعية الرشيدة ترى فيه خطراً محدقاً بالمجتمع عموماً وبالشباب خصوصاً ، لذا لابد من تأسيس جمعيات ومنظمات اهلية يهدف عملها على مراقبة ما يدور في تلك المواقع ، ونبذ العنف فيها وحذف الخطر منها ، وحماية المجتمع من السقوط في الرذائل ، وتفعيل آلية الحذف الألي لكل مصطلحات السب والشتم والقذف من التواصل الإجتماعي ، ويعتبر ذلك من جوهر مسؤوليات وزارة الإتصالات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك