المقالات

الإمام جعفر الصادق عليه السلام عملاق الإسلام ومؤسس مدرسة التشيع العظيمة

2240 2019-06-28

حيدر الطائي

 

اتسمت نشأة الإمام الصادق عليه السلام وهو في عنفوان الشباب بالظواهر المتطورة التي اصطبغت بها بيئته العلمية وشاع من ذلك ماتجاوز به الحدود الخاصة إلى المعرفة العامة بما أسفر عنه التلقي اللامع من آفاقٍ جديدة في الريادة والمنطلق حتى اعتُبرَ فيها المبتكر الأول والمؤسس القائد

وقد ظهر من هذه الموجات المتدافعة في تيارها المعرفي الزاخر. ذلك الشعاع الهادي الذي ارتفع بمستوى عطائه إلى الذروة ويُظاف إلى هذا كله شخصيته في القيادة فهي تفرز بقابلياتها مظاهر الزخم الحضاري. فتزيده إقرارًا ورسوخًا وهي تقدر بحساباتها الدقيقة المضينة مدى الإفادة من مراحل الفكر المتدرجة لإضاءة درب السائرين في رحلة استقراء منهله الفكري الأصيل الحضاري. وقد بلغ المد العلمي للإمام إلى القمة وكان في الاعالي وقد أشير إليه بالبنان وهو ماجعله يحتل المركز الأسمى في تأريخ الإمامية حتى بُنية القواعد التأسيسية للمذهب ببركة فيوضاته القدسية واطلقت عليه تسميات مثل( المذهب الجعفري. والفقه الجعفري والفكر الجعفري والقضاء الجعفري وفلسفة الصادق ومدرسة الصادق) مما يطول معه التعداد إلا إنه يكشف عن عباقرة الإسلام. والصادق عليه السلام منهم في الرعيل الأول المتقدم.

مهما كتبنا من دراسة فاحصة في مجالات الكمال الفكري والثقافي والحضاري والتوعوي والاصلاحي في سمات إمامنا الصادق لم نصل إلى فيوضات بحره العلمي الزاخر

ولهذا قامت  الحركة الشيطانية الشريرة الطاغية المجرمة المتمثلة بالدولة العباسية من التخلصت منه حسب زعمها

وهي لاتعلم إنه باقٍ وسيبقى على مدى الدهور والأزمنة والأيام وسيُنقش إسمه في كل حقل حياتي فكري وثقافي وديني لأنه  أمةٌ في رجلٌ مُقدس سلام الله تعالى ورضوانه عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك