المقالات

لماذا على المعارضة اثبات وطنيتها ؟!


حيدر الرماحي

 

هكذا تبدو الصورة واضحة امام كل متابع للاحداث السياسية التي تشهدها المنطقة والتي تلقي بظلالها على الواقع السياسي العراقي. وربما تظن البعض من القواعد الجماهيرية التيارية ان الحراك السياسي في العراق نابع عن صدق وحسن نية وهذا دليل على أدلجة لافكارهم.

ورغم ان الاسلام يرفض الشخصنة فقد بدا لنا كيف تنتج تخلف المجتمعات وتراجعها نتيجة تعبئة الفكر ويمكن ان احلل ما نعيشه اليوم من تعبئة الافكار لبعض القواعد الجماهيرية انه ناتج عن فطرة سليمة او عن شعور بالنقص او بهدف تلبية رغبات او امتيازات شخصية.

ان المعارضة السياسية لابد ان تبتني على اساس تقويم الحكومة ومراعاة الظروف التي تعيشها من كل الجوانب لا بكيل الاتهامات ضدها والسعي للايقاع بها وممارسة اعلاما اصفرا للنيل منها..

وهنا لابد لنا ان نؤشر على الظروف التي تزامنت معها المعارضة السياسية اليوم ضد حكومة السيد عادل عبد المهدي ففي الوقت الذي تشهد الحكومة العراقية ضغوطا امريكية من اجل الوقوف لجانب سياسة ترامب في اشعال الحرب في المنطقة ومقابلة هذا الضغط بالرفض من قبل ساسة العراق ايمانا منها ان اي ازمة في المنطقة سوف لن يكون العراق بمنأى عنها نتيجة موقعه وارتباطاته بالخصوص مع الجارة ايران! 

هذا الموقف العراقي الشجاع للحكومة قوبل بتهديدات امريكية صريحة تمس وجودها.. 

وفي هذا الخضم جاءت لحظة الصفر لتنفيذ الضغوطات الامريكية ضد الحكومة القائمة!! 

والسؤال هنا لماذا جاءت المعارضة في هذه الظروف بالذات في الوقت الذي تواجه الحكومة تهديدات صريحة؟

وهل كانت حكومة السيد العبادي افضل اداءا من حكومة السيد عبد المهدي؟

واذا كانت هذه الكتل السياسية تراعي ظروف الحرب مع داعش في حكومة السيد العبادي، فلماذا لا تراعى الظروف التي تشهدها حكومة السيد عبد المهدي في ظل التهديدات الامريكية؟  (فضلا عن تكالب الكتل في كسب المواقع والدرجات الخاصة)

هذا مدعاة لاي متابع للواقع السياسي الجاري ان يطالب المعارضة باثبات وطنيتها!! 

وهذا ما لا تستطيع الجماهير المؤدلجة والمعباة من فهمه..

وللحديث بقية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك