المقالات

المفلسـون من حكـومة عادل عبدالمهدي لجأوا للمعارضة


أحمد سلام الفتلاوي

 

اكثر من ٧ اشهر مضت على تشكيل الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عادل عبدالمهدي ، والتي كانت ولادتها قيصرية وفق معطيات صعبة ، بل ولدت منقوصة ببعض الوزرات ومنها الأمنية ، فمرة التأخير في استكمال الكابينة الوزارية ، هو صراع الكتل على المغانم والمواقع ولأسباب حزبية ومصلحية واضحة ، واُخرى الهدف منها عرقلة عمل الحكومة ، مما دعا المرجعية الى الحديث وبشكل واضح حول هذة الأزمة وضرورة إيجاد مخرج سليم يَصْب في مصلحة الوطن والمواطن ، هنا تجدر الإشارة بمواقف بعض الكتل والتي عرفت بمواقف مغايرة عن الاعلام وبشكل مُلفت للمتابع ، وهو نفاق سياسي بامتياز ، احياناً تدعم الحكومة و اخرى خلف الكواليس تعرقل عملها و أداءها ، في حين العراقييون ينتظرون الوعود التي وعودها لناخبيهم بتقديم الخدمات وتوفير فرص العمل ، ونحن نعيش ازمـة حادة ومتراكمة لسنوات عجاف عصفت بالعراق .

ان دعوات المرجعية الى الابتعاد عن التناحر والصراع على المواقع والمناصب لم تأتي عن فراغ وإنما عن واقع ومجسات واضحة ، فبعض الكتل طلباتها باهضة بالحصول على موقع من هنا وهناك ، بالمقابل تلوح هذة الكتل بعدم الحصول على هذة المواقع والمناصب فإنة خيارها سوف يكون المعارضة والسؤال الذي يطرح هل هنالك فعلاً معارضة حقيقية وفعلية ؟ هل تستمر هذة المعارضة ؟ ماهو موقف المعارضة في حالة حصولها على بعض المطالَب هل سوف تستمر ام تذهب لخيار المشاركة والتراضي مع الكتل ؟

تساؤلات تطرح ربما الإجابة عنها سهلة و واضحة في بلد اصبح كل شي فية يسرى علناً ، بل التجارب السابقة اتضحت ذلك والاجابة لا توجد هنالك معارضة حقيقة بل هناك صراع على بعض المواقع والمناصب وان فعل ذلك السيد عادل عبدالمهدي باعطاءهم جزء من هذة المناصب سوف نرى تغييراً جذرياً في بعض مواقف الكتل بل تذهب الى دعم الحكومة ودعم مواقفها .

على مدار السنوات الماضية لم تتشكل كتلة سياسية معارضة في البرلمان العراقي، وكانت كل الكتل تشارك في الحكومة أو لا تعارض سياساتها، والسبب واضح يعود إلى رغبة أغلب تلك الأطراف بالحصول على مكاسب ومغانم من الوزارات الحكومية بشكل عام، وهو ما لا تحصل عليه في حال لجأت إلى خيار المعارضة ، بل هنالك أصبحت موضة بان تكون رجل في المعارضة ورجل اخرى في الحكومة من خلال بعض المستشارين ، والوكلاء ، و المدراء العاميين ، وعلى السـيد رئيس الوزراء معالجة هذة الملف للكتل التي اختارت هذا الخيار ، لان وجودهم سوف يعرقل عمل الحكومة ويكون وجودهم في خطر .

أن حكومة السـيد عادل عبدالمهدي تسيُر وفق رؤى وخطط مدروسة ومتزنة بغض النظر عن الصراخ والعويل الذي يظهر ، بل تذهب الى اكثر من ذلك مع دعم شعبي واضح حول عمل و اداء الحكومة مقارنة بالحكومات السابقة ، وخاصة ونحن مقبلين على فتح ملفات فساد كبيرة ربما تتطيح ببعض الحيتان وتجعلهم عبرة لغيرهم ، وهذا يعتبر انجاز كبير ان تحقق ، ضارباً عرض الحائط كل الاصوات النشاز التي خسرت بعض المواقع والمناصب والتي لوحتْ او ذهبت للمعارضة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك