المقالات

فتوى الجهاد الكفائي.. تنجب حشدا انسانيا مقدس !!


عقيل الناصر الطربوشي

 

تميل غريزة الانسان دائما نحو الراحة ،وتكره مايسلب تلك الراحة،ويورث العناء،وتبتعد تلقائيا عن الامور الممزوجة بالمخاطر،احكام الشريعة تضبط هذه الغرائز بما يتلائم مع مصلحة الفرد والمجتمع ،ومن واقع مأزوم من الناحية المذهبية.. بسبب اجندات خارجية ومشاريع اقليمية ودولية ،سعت بكل مااوتيت من قدرات،وامكانيات الى حرق دول وشعوب المنطقة،بنيران الطائفية المقيتة.

حيث لايخفى ان من اصعب واعقد واخطر،المفاصل الزمنية التي مر بها العراق ،خلال السنوات المنصرمة،لقد استغلت تلك الاجندة الخارجية ، المدعمة من امريكا العدو الاول للانسانية حيث اجتاحت تلك التنظيمات الداعشية ،البلاد واخذت تعيث بالارض فسادا وتهتك الحرمات،والاعراض،

من هنا جاء دور المرجعية الدينية العليا ،المتمثلة بالمرجع الاعلى السيد علي السيستاني،الذي يعتبر مشروع الامة ،والمحامي عن الاسلام والمسلمين،كان لها رؤية ثاقبة وعميقة،وقراءة استشراقية دقيقة وصائبة ،لمٱلات الامور ،بعدما اجتاحت تلك العصابات ،نينوى ومناطق اخرى اصدرت المرجعية فتوى الجهاد الكفائي،هذه الرؤية الشاملة التي تمخضت عن تشكيل ،قوات قتالية "الحشد الشعبي"بل يستحقون ان نسميهم الحشد الانساني ،التي امتلكت ارادة قوية ،ولديها استعداد عالي للتضحية وتعمل وتتحرك ،في اطار السياق القانوني ،والرسمي وبأشراف الدولة،ان ذلك الحشد رقما صعبا وموثرا ومهما في اي معركة ضد" داعش "استطاع الحشد ان يغير المعادلة الامنية في العراق ،وتحريره ،من تلك الهجمة الغاشمة ،التي تعرض لها ليعود الامان والاستقرار ،حقق الحشد انتصارات عظيمة بدأ من جرف الصخر ،مرورا بمناطق حزام بغداد والعظيم والضلوعية وغيرها من المناطق ،قد رسم الحشد المقدس اروع صور التضحية ممزوجة بدمائهم الزكية ،مفترشين الارض وملتحفين السماء على مأدبه الانتصارات ،وعطرها دماء شهدائكم التي تفوح منهاعطر الجنة،بين ريح البارود واصوات الرصاص التي تمثل الانغام التي تداوي جراحهم ،وابداعهم بالعزف على سمفونية السلاح، ياايها الشهداء عجزت عن وصفكم وانتم ملائكة الارض ،رفعتوا الرؤوس عاليا.. انتم باقدامكم سقط الطواغيت ،ارعبتم كيد العدى والفجر انحنى ...ياشرف الامة هنيئا لكم يا عشاق الشهادة والكرامة، يجب على الجميع ان يستذكر هذا اليوم التاريخي العظيم ذكرى فتوى الجهاد الكفائي،على الجميع ان لاينسى تلك الساعات التي زلزلت التأريخ اذ بلغت النفوس الحناجر ، واستصرخت الارض ابنائها،التي لم يخذلوها يوما ولم يخيبوا ظنها بهم،قوات الحشد باقية في ساحات المنازلة وجاهزة لنجدة وانقاذ الجميع .

تحية لكل من وقف مع العراق،في معركته ودعم الحشد ضد الارهاب تحية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية ،لموقفها الداعم للعراق حيث قدمت يد العون وفتحت مخازن السلاح وقدكانت خير عون وسندا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك