المقالات

في العيد صراخ وعويل ..ايتام الشهداء...


عقيل الناصر الطربوشي

 

ليقوم الوطن لينحني اجلالا لارواح ابطاله،وتغيب الشمس خجلا من تلك الشموس.. فالمجد والخلود للشهداء،وطن برائحة الشهداء ،فكيف لايغار منه الياسمين دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن 
فالشهيد هو الدرع الحصين ،الذي نصب نفسه لصون العرض،والقضاء على الظلم ،وأخماد نار الفتن وهو ملاذ الخائفين ،ورئة الوطن ورأس ماله ،فالاوطان بلا شهداء مضحين بحياتهم تسقط ولاتصمد ابدا. 
الشهيد يصنع مجدالامم وكرامتها ،ويحلق بالاوطان الى اعلى المراتب ،فمن يقدم دمه فداء ،يخيف الاعداء حتى وان رحلت روحه الى الرفيق الاعلى ،لانه يؤدي لاعدائه رسالة واضحة، بان الشهيد سيتلوه شهيد والخير باق مادامت النفوس تأبى الذل والمهانة،وتبحث عن عزتها وتضحي بالدماء الطيبة ،فالتراب الذي لايختلط بدم الشهيد، لايمكن ان يكون ترابا عطرا،هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة. 
واجبنا تجاه عوائل الشهداء ،الشهيد الذي ضحى بنفسه وحياته،وتخلى عن متاع الدنيافي سبيل اعلاء كلمة الله،والحفاظ على كرامة الوطن،التي قدمت فلذات اكبادها ومن الواجب الديني والوطني والا سلامي ،ان يكون في مقدمة كل عطاء، يجب ان تكون هناك وقفة ودعوة انسانية ،لاسعاد هولاء الابرياء ،اسر الشهداء والتخفيف من الامهم وتفرج كربهم ،فلتكن من اولويتنا هم ملائكة الارض وصناع النصر الايستحقون ،منا ان نبادلهم الوفاء بالوفاء،ولو باقل مايمكن وهو الاهتمام باسرهم ،وهو من مسؤولية الجميع وليس مسؤولة فرد او مجموعة ،كون تضحياتهم كانت لاجل الوطن فيجب ان يكون،واجبنا تجاههم بحجم الوطن.. ان عظمة الاحسان الى هولاء الايتام في العيد واجبة ،لانهم احوج الى من يبهجهم ويسعدهم والقرب من معاناتهم،والتحقق من وطأتها فلولا تضحية الشهداء لضاعت الاوطان،ولسلبت الثروات،واستبيحت المحارم،وانتهكت الاعراض،فهم سور الوطن. 
نهدي سلاما طأطأت حروفه رؤوسها خجلة،وتحية تملوها المحبة والافتخار ،بكل شهيد قدم روحه قربان ليحيا الوطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك