المقالات

ذكرى الرحيل


في ذكراك  شىء بداخل الروح يفجعني ويحملني الى حيث  ليلة الفراق 

 

عبد الحسين الظالمي

 

ذلك اليوم  الذي تجمهرت فيه الناس كانها تفر من زلزال اصاب المدن  مغبرت الوجوه  الكثير منهم لا يجد سوى الدموع ينعى   بها نفسه  ولم يكن يجرء ان ينعاك ... تلك اليله واليوم الذي لم نجد ما يأوينا سوى قطع خشب لبقايا كيبل كهرباء  فيما راح الاخرين يفترشون  التراب  لا اعرف لماذا  لم  ارى احد يشرب الماء  يمكن اليله فيها شبه من تلك اليله قبل الف  وثلاثمائة  عام  حين باتت واصبحت عيال الحسين بدون ماء

احسست بشىء غريب وكان الدنيا  توشك على الانتهاء  رغم الشباب وقوة البدن ولكن الكل من حولي يشعر  بالاعياء يشعر ان اجسادنا ثقيله حتى ان بعضهم قال اتركوني هنا  ، كنا  نسمع انين خفي  رغم حشود البشر والسيل الاسود يعم ما حولنا  اقول  لم اكن اصدق بما يجري  او احاول ان كذب عيني  رغم قطعنا لمسافه كبيره من الجبهه غرب البلاد  الى بهشت الزهراء ولكن عيووننا لا تريد ان تنام 

حتى ان احد الشباب معي قال اريد ان اغمضي عيني لااتصور انني في حلم لانني

لا اطيق الحقيقه  امهلوني لحظات  لعيش وهم الحقيقه  ثم ينهض ليقول 

الله كم تمنيت ان لا ارى هذا اليوم  ثم يقوم و ينظر صوب بشهت الزهراء ليخاطب صديق شهيد لنا دفن هناك ويقول له  ابراهيم لماذا لم تاخذني معاك الم اقل لك اني اخاف من هذا اليوم ثم ينهار بالبكاء  كانت تجول بنا الانظار من حولنا والى السماء  التي كانت صامته صمت رهيب  سوى من لحظات تكسر فيها الصمت  مروحيه تاتي ثم تنسحب بعيدا،  كنا حيارى كمن ينظر دون ان يعرف ماذا ينتظر لان عقله لم يصدق وصبحنا نشعر

ان كل شىءاصبح باردا برود الجسد 

ذلك الجسد الذي حمل روحا تعادل قمة البرز  انتهت الساعات ومضى الوقت وتحول المكان كله الى روضه من رياض الجنه  انتظرنا اكثر من يوم 

لتعانق ارواحنا واجسادنا تراب  اعتقدنا اننا سوف نشم به تراب الحسين  عدنا ولم تعد ارواحنا بل بقيت حيث بقى روح الله ....وبعد شهر من ذلك التاريخ عدنا  لنستعيد ارواحنا فوجدنا بقعة من بقاع الجنه وقد تحددت حدوها واصبحت قبلة العباد  قيام وقعود وصوت  القران يشق السماء ( انما يخشى الله  من عباده العلماء ).....جلسنا حول الضريح  ينظر  بعضنا الى بعض وكاننا  نسمع  صوتا من خلف الضريح  يقول لماذا الخوف  وقد تركت فيكم عليا   وشبال من اصحاب علي راياتهم سود جباهم معفرتة من السجود  ذخرهم الله ليوم  تكونون فيه معا سورا وحصنا  لمرقد  الحوراء‏ وسدا  منيعا  عن عاصمة علي .... ويوما تجمعكم  خدمة الحسين  وحبيبي ابا الفضل   وتسمعون نشيد ( ايران والعراق لايمكن الفراق )اذهبوا الى حديث امرتكم وسوف اذهب الى جدتي الزهراء ادعو لكم ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك