المقالات

انجازات الامام الخميني… .تتخطى حدود الزمن!!



عقيل الناصر الطربوشي

 

الامام الخميني هو روح الله بعصا موسى ويده البيضاء، وبالقرأن المحمدي،شد عزمه لنصرة المظلومين ،فهز عروش فراعنة العصر،وانار قلوب المستضعفين بنور الامل .
في حزيران عام 1989 وبقلب هادئ ونفس مطمئنة ،رحل روح الله الموسوي الخميني ،نحو مقره الابدي. سلام الله وصلواته على الروح العظيمة ،لذلك الرجل الذي احيا الاسلام في العالم ،وطرق اسماء العالم بنداء التكبير والتوحيد ،واعاد للمسلمين مجدهم وعظمتهم وزلزل اركان القوة الاستكبارية ،بصيحته المدوية بفضل جهاده وتضحياته العظيمة،وقيادته الحازمة والحكيمة. 
انه ابا المستضعفين في العالم ،انه زعيم روحي ،وقائد سياسي-ديني عظيم. لم يسجل التاريخ نموذجا يضاهي الامام الخميني بالشدة والعظمة،لقد اعاد للشعب الايراني عزتهم المهدورة ،وكف ايدي الملوك الظالمين ،والناهبين الامريكان والغربين عن اراضيهم ،حقق للمسلمين المجد والعزة،واقام جمهورية اسلامية ،وقف بوجه القوى الشيطانية بثبات ليواجه مئات الموامرات، التي استهدفت اسقاط النظام وقلب نظام الحكم،واثارة الفتن في الداخل والخارج .
الامام (قد سره)قائد للثورة الاسلامية بلا منازع ولا معارض، لانه بالاضافة الى اجتماع جميع مزايا وشروط القيادة فيه،فأنه كان اتيا على المسير الفكري والروحي، وحاجات الشعب الايراني .
حيث اسس مالم يفهمه احد حينها ،خصوصا عندما انتصرت الثورة واصبحت القدس هدف الامة الاسلامية،هدف الشعوب المسلمة،اذا لم يكن زعيم او ملك او رئس عربي يقف وقفة رجل امام اسرائيل النجسة ،اكد الامام في خطاباته بأن فلسطين جسد الامة الاسلامية ،وحمل المسوولية كافة المسلمين ،الدفاع عن هذه القضية المصيريةفي وقت ان الدم الفلسطيني يغطي الخارطة بالاحمر القاني ، اكد الامام انه عندما نعتمد معيارا واحدا،نستطيع من خلال ذلك الالتفات الى حقيقة المشهد السياسي،في المنطقة ،لاسيما في ظل سعي اسرائيل الخليجي ،للتقارب والتعاون مما يجعلنا نفهم كيف نحدد العدو،ونميزه من الصديق. 
جعل الجمهورية الاسلامية الايرانية ،قوة عالمية ،الامر الذي يمكن رؤيته بوضوح اليوم،من خلال التوافد الكبير للغرب الى طهران لابرام المعاهدات والاتفاقيات،الى جانب ذلك رفع دور محور المقاومة ،من المحلي الى الاقليمي فالدولي ، فقد خرج الامام رافعا مبدأ لاشرقية ولاغربية،الامر الذي جعل الشعوب تلتفت الى ضرورة الاستيقاظ،من سبات الاعتماد على الغرب، وهو مانشعر باننا امس الحاجة له اليوم الامام الخميني، لم يرث سلطته بل اتى باختيار واصرار الشعب ،انه شخصية حقيقية وليس شخصية صنعها الاعلام ،ودافع عن قضايا الامم بالدم وليس باموال النفط. 
حتى بعد رحيله يمكن القول وبقوة، أن افكار ورؤى هذه الشخصية العملاقة ،في تأريخ الاسلام وأيران ماتزال تتفاعل في سوح المقاومة والصحوة الاسلامية، لقد ترك الامام الخميني تأثيرات مذهلة على صعيدي ،المنطقة والعالم. فضلا ان ايران ماتزال مستمرة حتى اليوم على صعد الحركات التحررية ،والاسلامية والنهضة العالمية ، أن اليوم العالم بأسره بدأ يدرس فكره كفكر استراتيجي ،يصلح لكل زمن شكل الامام الخميني نموذجا للقائد القادر ،على ربط الماضي بالحاضر والمستقبل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك