المقالات

الاوضاع في المنطقة والتحديات ...٥


حسن وهب علي

 

بسم الله الرحمن الرحيم(قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رأه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم اكفر )

لا أحد يستطيع أن يقول إيران حديثة العهد فهي موغلة في القدم بحدود ال٣٠٠٠ ق .م بدءا من العيلاميين وامبراطورية كورش الذي امتد من الهند الى ليبيا والدولة الاخمينية وعهود الشاهنشاهية وكونوا دولا وامبراطوريات وحاربوا أثينا وملوك بابل وغيرهم أي حضارة إيران تمتد إلى خمسة آلاف عام والذي يشاهد إيران اليوم يرى حضارة الماضي امتزجت مع روعة اليوم وتطورها وايران اليوم أقوى من إيران الامس لالتزامه بالمبادئ الإنسانية ممزوجا بالاسلام الصريح يقوده الفطرة السليمة مع عقول جبارة في الاتجاه الصحيح بحيث اصبح ايران الاسلام قوة جبارة له وزنه وثقله العالمي ونحن نعتقد بان الله يهب لمن يطيعه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت  كأصف بن برخيا الذي وقف الزمن عنده وكذلك خف كتلة عرش بلقيس واستقر عند نبي الله سليمان عليه السلام برمشة عين ... ونعتقد ايضا أن قسم من التطور العظيم للجمهورية الإسلامية هو عطاء من رب العالمين...  وفي نفس الوقت كثر حساده من الأقزام وأصحاب المصالح الدولية العظمى ومن أسباب التكالب على إيران و الضغط عليه منذ ١٩٧٩ منها

١..تحول الملكية الإيرانية إلى جمهورية إسلامية شعارها لا شرقية ولا غربية وهذا يعني تحويل التبعية للدولة الشاهنشاهية من الاستكبار العالمي ضمن المنهاج الذي كان رسمه شاه إيران والذي كان قد حول رقعة إيران إلى مرتع خصب للصهيونية ومقلدا أعمى للغرب حتى وصل الأمر به إلى منع الحجاب إلى التوجه نحو الاستقلالية بكل معانيها مسترشدا بتوجيهات أية الله العظمى السيد الخميني قدس الله سره ومتوجها إلى نور الله.

٢..جعل قضايا الشعوب المستضعفة من اولويات سياسة إيران الداخلية والخارجية فلذا تشعبت علاقات الجمهورية الإسلامية وتوطدت مع أغلب الدول المناهضة للاستكبار العالمي وعلى رأسها أميركا والصهيونية وذيولها تباعا ولجأت الدول المستضعفة اليها لما وجدت منها متكأ قويا لأنها لاتخذل أصدقائه ولا تتعامل بالنفاق السياسي فلذا أصبحت سياساتها واضحة وأضحت من أبرز محور الخير المقابل لمحور الشيطان الإميركي ومن ابرز اولوياتها قضية فلسطين والتي تمثلت باليوم العالمي للقدس والتي تتسع فيها المشاركات الجماهيرية والدولية عاما بعد عام بعد أن راهن غاصبي فلسطين على الزمن لكي لا يتذكر أحد فلسطين ولكن بفضل الله والإمام الراحل ويوم القدس تبقى فلسطين حية في الضمائر إلى ان تزال الغدة السرطانية بعون الله وقريبا.

٣..وصول نور واشعاع الجمهورية الإسلامية الراغبين الى بلدان العالم وأصبح الإسلام قوة عظمى بجانب معسكر الشرق و معسكر الغرب وأصبح له حسابه الخاص في الدراسات الاستراتيجية العالمية ولفت ذلك أنظار الشباب المسلم خاصة . .وأن ما يقال عن إيران من نقائص وسلبيات ماهي الا هباءا منثورا و خاصة بعد الانتصارات الايرانية وانتصارات حزب الله في عامي ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ وانتصارات غزة على اسرائيل وبعد أن ظهر إلى العلن أن اليد الخفية والطولى وراء هذه الانتصارات الجمهورية الإسلامية. ..

٤.. التقدم العلمي في جميع نواحي الحياة، في الأبحاث العلمية وتطبيقاتها وفي مجالات الصحة العامة والتخصصية جعله ينافس الدول العظمى وخاصة في مجال الاكتفاء الذاتي للتصنيع العسكري وتوصله إلى الاسرار النووية وأسرار علم النانو وقد تفوقوا في بعض المجالات السيبراني

٥.. قضية التداول السلمي للسلطة ضمن نظام ولاية الفقيه والتي هي الدولة الوحيدة المطبقة لهذا النظام في عالم السياسة والتي اخرجت العقيدة من كتاتيب الملالي ودواوين الحوزات التقليدية ( وان وجدت عند القدماء محاولات في ذلك الاتجاه) إلى ميادين العمل والإنتاج وغيرت الكثير من المفاهيم التي كانت سائدة او اصحرها إلى العلن

٦..النقطة الاهم والتي لم يسلط عليها الضوء هي التنمية البشرية الهائلة المرتكزة على الهوية الإسلامية والذي فجر الطاقات البدنية والعقلية الكامنة في الإيراني وانتشرت البر والفضيلة والتسامح والامان والطمأنينة فلذا أن أغلب المشاكل الموجودة لدى الأفراد عند أغلب المجتمعات تلاشت عند المجتمع الإيراني فلذا أن جل أوقاتهم تصب في مصلحة الوطن والمواطن مع الاختلافات في المفاهيم عند بعضهم..

ولبعض هذه الأسباب او كلها وغيرها نعتقد أن الصراع بين إيران الإسلامية والدول الاستكبارية لا تنتهي عند حد ومهما تقاربت التصريحات أو تباينت فإن النار تبقى مشتعلة تحت الرماد لان الاستراتيجيات متضادة هذا يدعو الى قلع الغدة السرطانية وتلك تعمل على أن تكون الصهيونية حاكمة في المنطقة وقائدة من النيل إلى الفرات وان انقشعت  غيوم الحروب حاليا ولكن الحرب الناعمة تبقى وسياسة الحصار تشتد كلما استطاعت قوى الاستكبار فرضها تفرضها ..وأخيرا أن اختلاف تصريحات بعض ساسة الجمهورية الإسلامية والرسائل المرسلة إلى أميركا ولو كانت في الألفاظ ومهما كانت مدلولاتهامتقاربة  ليست في صالح الجمهورية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك