فيك المآذن الحزينة التي تسامر النجوم ،فيك المسجد الاقصى مسرى الرسول، فيك مشى المسيح هنا وامه البتول،فيك الوليد والمجيد والشهيد.
القدس تأريخ طويل من النضال،وأرث خالد من البطولات ،وسجل ناصع للشهادة،يظهر ذلك من خلال مامرت فيها من معاناة ،واحزان نبيلة.
تحضى مدينة القدس بمكانة عالية، نظرا لما تتمتع به من أهمية دينية،وتاريخية وحضارية وبوابة واسعة للقارات الثلاث :اسيا وافريقيا واوربا،من هنا استرعت اهتمام الغزاة والفاتحيين ،فتعرضت فيتأريخها الطويل مالم تتعرض له اي مدينة اخرى ،على بقاع المعمورة لقد سارت المخططات الصهيونية، الخاصة بمدينة القدس حيث حاولت تغيير ملامحها العربية،وابراز اليهودية بالقوة وترسيخ الادعاءات الباطلة،واستعباد اكبر جزء من الاراضي الفلسطيينية.
تحاول اسرائيل طمس هوية اصحاب الارض الاصليين،وتصفية المزيد من الفلسطينين ،وضم المزيد من الاراضي ،وغيرها من الممارسات غير الشرعية.
يجب أن تكون هناك صرخة استغاثة، للاخوة العرب يجب التأكيد على ثبات الهوية الفلسطينية ،في مواجهة سياسة التهويد وسلب الحقوق،التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني ،القدس تصرخ تستغيث ياعرب، لماذا السكوت ياعرب اين انتم من القدس،الاتذكرون فلسطين والاقصى وكنيسة القيامة ،والزيتون ،ان قضية القدس هي قضية كافة الشعوب الانسانية الحرة ،التي يجب أن نبعث روح المقاومة ،وتأصيل اركانها واذا اردنا ان ننصر القدس،فهناك مائة طريقة وطريقة في ظل مخططات التهويد،والاستيطان التي هدفها الاحتلال ،وهذا يستلزم توظيف مكانة رجال الدين، وتأثيرهم لحشدكل القوى في سبيل مقاومة هذا المخطط البائس،يجب على جميع فصائل المقاومة نصر معركة القدس ، ولاسيما انها الخيار الوحيد والكفيل لعودة القدس، لابل هو فرض على الجميع ،وضع استراتيجية موحدة للمواجهة ولوضع خطة ميدانية متكاملة تتوزع فيها الادوار،وتتكامل فيها الجهود في هذه المواجهة الكبرى،ان كل عمل يهدف الى بث روح العزم، لدى الاخوة الفلسطينين يعد عملا مهما.
"ان الامة التي تسكت على اغتصاب القدس من تأريخها هي امة يمكن ان تتخلى عن اي شيء أخر يطمع به العدو"نعم ان دور بعض الانظمة العربيةتجاه القدس ،في ضياع وتهميش ،لكن الامل لن تخبوا شعلته في نفوس ذلك الشعب الابي.. شعب الجبارين الذي على كل مؤامرات الابادة،والتشريد والتمزيق ولسوف يعلو صوت الحق، وينتصر ولو بعد حين ،علينا أن لاننسى يوم القدس العالمي،في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك،التي تعد مناسبة عالمية كانت انطلاقتها من الجمهورية الاسلاميةالايرانية ،وباقتراح الامام الخميني قد سره اكبر حدث سياسي،تجمع الامة العربيةوالاسلامية للتنديد بوحشية واحتلال الكيان الصهيوني،وتجديد العهد والعمل وفق مايقتضيه الحدث اوقضية القدس ،حيث اعلن الامام قد سره اهمية هذا اليوم انه يكشف المنزلة الرفيعة،للقدس والمسجد الاقصى،ويعكس حقيقة جوهرية مفادها ان الكيان الصهيوني، هو كيان لقيط وغير مشروع، يجب ان يستأصل من بدن الامة العربية،وكذلك يعكس توحيد كلمة المسلمين في كافة اقطار الارض ،وضرورة التلاحم فيما بينهم لمواجهة المخططات ودسائس القوى الاستكبارية ،التي تستهدف تمزيق العالم الاسلامي ،ونهب ثرواته والتحكم بمصيره.
https://telegram.me/buratha