المقالات

عندما يمرغ أنف محمد ابن سلمان


أحمد سلام الفتلاوي

 

محمد ابن سلمان الآن في وضع مريب بل استثنائي ، وهو ما ينطبق علية المثل العراقي المعروف " حية تبن " مرة ، أو بالأسد الذي كسرت أنيابه، وقطعت مخالبه، ولم يبق فيه إلا الزئير الذي يوشك أن تصيبه البحة او إصابة البحة بشكل مفاجئ ، ربما انقطع الحبل الصوتي لدية وهو في موقف لم يسلط علية الاعلام عموماً .
لقد تصـور " ابن سلمان " ان ترمب سوف يصطدم مع طهران ، وسوف يجد الأمريكان والصهاينة يستجيبون لة ، ممتلئين ذلك باالاموال والعمالة والدعم الغير شرعي من قبل عبيدهم ( الشاب ) في المنطقة ، وأنه بمجرد الوقوف المتفرج والدعم المنقطع لضرب ايران الاسلامية سوف يكون لة انتصار يحسب ، بل على العكس من ذلك نسى ان المعادلة سوف تختلف وان الامور سوف تنقلب ، بل سارع ترمب وحسب المعلومات والتقارير التي نشرت بأنة يسعى لارسال رسائل الى الإيرانيين ، ويتوسل بهم للجلوس لطاولة نقاش عريضة وطويلة ، ليزيد بذلك ( ابن سلمان ) بالاحباط والخنوع والفشل من جديد .

ذهب ابن سلمان وعبر وسائل غير مشروعة منتهك بذلك كافة المعايير الدولية والأخلاقية وحتى الاسلامية ، ليدفع بُأذرع أمريكا في المنطقه ، بتصعيد حجم الخلاف ، والتصادم عبر الحرب الإعلامية النفسية الضروس ، ليمزق بذلك دشداشـتة البيضاء من شدة الهلع والاهسترية التي لم تفارقة طيلة الايام الماضية ، لٰـ يهين بذلك دولته أعظم إهانة، حتى لم تبق لكلمتها سمعة بين الدول ، لكن الإيرانيين لم يلتفتوا لة بل ( لابسـة ) ، ولا لإمضائه الغريب الذي يريد أن يضمه إلى زئيره ترمب حتى ينشر الرعب في نفوس من يلاحظ ظاهرته العجيبة التي تستعمل الظهور بمظهر القوي العنيف والشامت الخبيث الذي يريد سفك دماء الامة وإدخالها في دوامة الحروب .

وبعد كل هذة الاحداث عادة الامة العربية وبعض من انظمتها الجائرة لتفرح بل تصور البعض ان رقبة الجمهورية الاسلامية الايرانية صارت بين أيديهم ليكون موقفهم الشامت الغير مشرف ، وهي عادة الاعراب الجديده .

راح ابن سلمان الى اكثر من ذلك ليزيد من وتيرة عدائة ، لأيران ، لعله يتسلل إلى نفوس الإيرانيين واللعب بمشاعرهم عبر وسائل نحسة ونخسة وبخسة، مسبباً ذلك للقضاء على التشيع ودولة التشيع ويقضي على مكامن القوة ومهد انبثاقها ، فأخذ يكرر كل حين بدفع الجزية والاموال الطائلة على حساب قوت شعب المضطهد لحقوق الانسان ولأ اقل معاييرها ، ليدفع بالامريكان لحرب ضروس لم يسلم منها احد بل يكون اول المتضررين من ذلك الحرب ، كل هذا لا يفي بالغرض بل عمد مؤخراً الى موقفه الخبيث بدور المتفرج والشامت والمفرح وهذة ليس من سجايا العرب ممن تربو على يد حاتم الطائي ، بل هذة رباة الصهاينة وكل من لة امتداد بذلك .

رغم كل هذه الصعاب والمخاض العسير الذي تمر بة الجمهورية الاسلامية ، من تجويع وحصار ومضايقات وجميع وسائل الحرب النفسية ، فوجئ ابن سلمان بالتصريحات التي تأتيه من جهات متعددة ، من داخل الحكومة الايرانية ، فمرة تبعث على الانتصار والهزيمة لة وبحلفائه ، ومرة اخرى تصدر تصريحات تنم على عزة النفس وكرامة البشر عندما تخرج من السيد علي الخامنئي ولي الفقية في جمهورية ايران الاسلامية ، وبين كل هذه التصريحات انصدم ابن سلمان وتفاجأ . بعد أن فشلت كل محاولات ابن سلمان ، راح يفعل مثل ذلك التاجر ( ترمب ) الذي يريد أن يحافظ على سمعته أمام الفئران التي تعود أن يسرقها، والذي طلب منهم أن يحدثوه هاتفيا.. فلم يفعلوا .. أرسل لهم بهاتفه .. فلم يلتفتوا له ، مما زاد ابن سلمان انكساراً واكثر هزيمتة . لم يجد هذا الشاب المعتوه الارعن نفسه إلا وأنفه قد مرغ بكل أنواع الوحل والتراب ، وهو محتار ماذا يفعل مع هذا الشعب العجيب الذي حوصر وحورب، ومع ذلك لا يزال مقاوما، وبكل الوسائل وبمنتهى العزة والكرامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك