المقالات

اصلاح  جذري ..!


 ابراهيم السراج

 

الاصلاح الجذري معناه ازالة الفساد واعادة الامور الى وجه الصواب  وتصليح  كل امر فاسد في مفاصل الدولة العراقية واينما وجد .وبعد ارتفاع الاصوات المطالبة بتحقيق الاصلاحات من قبل  الشارع العراق ومن قبل دعاة الاصلاحات لم نجد سوى ردة فعل  صغيرة لايمكن  نعتها بالاصلاح الحقيقي . فتغير الكابينة الوزراية ليس سوى  اصلاح شكلى.

 وحتى  برنامج الاصلاحات  الذى اطلقه العبادى  كان ردة فعل لمناشدات المرجعية الرشيدة المتكررة بضرورة اطلاق برنامج اصلاحات يشمل كل مفاصل الدولة العراقية  وتنعكس تلك الاصلاحات ايجابيا على حياة المواطن العراقي . فتغيير الكابينة الوزارة لاتعد سوى خطوة بسيطة لايهام الجميع بانه تم تنفيذ برنامج الاصلاحات. 

في الوقت الذى كان فيه الجميع يتنظر برنامج اصلاحات شامل  يمتد الى السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية و الهيئات المستقلة التى هى  الاخرى  تثير  الف سؤال وسؤال حول وجودها من عدمه .. والحقيقة ان العملية السياسية  في العراق بحاجة الى اصلاح جذري  يشمل الدستور العراقي والقوانين والانظمة التى تسير الدولة العراقية . 

علي صناع القرار ودعاة اللاصلاح ومنظمات المجتمع المدنى ووسائل الاعلام والاكاديميين وضع خطة عمل اصلاحية تشمل  تشخيص الداء والسلبيات في تلك القوانين والانظمة والدستور العراقي ووضع بدائل صحيحة وقانونية  تحافظ على  هيبة الدولة العراقية وتحافظ على كرامة الانسان العراقي بما يضمن حقوقه الاساسية كمواطن  من الدرجة الاولى.

 ان حجم السلبيات والامراض التى يعانى منها العراق كبير  جدا ولايمكن اصلاحها  بورقة اصلاحات بسيطة  يعدها الساسة .بمعزل عن اصحاب التخصص وفي ضل سياسة الاقصاء الواضحة والتى يراد منها  الاستفراد بقرارات الاصلاحات الشكلية واعطاء شرعنة لتك القرارات  من خلال مبادرات شكلية فارغة وجوفاء ولا علاقة لها بالاصلاح  لا من بعيد ولا من قريب . ان العملية السياسية في العراق  بحاجة الى  تدخل كبير داخلي لا خارجي وبحاجة الى عقول عراقية نقية  وبحاجة  الى خطة عمل وطنية و خطة عمل ملزمة للجميع       وبحاجة الى مشاركة  جماهيرية واسعة  لا الى اقتصارها على ساسة المنطقة الخضراء   وبحاجة  الى  من يشعر بمعاناة  وهموم الطبقة الجماهيرية الواسعة تلك الطبقة التى لازالت تعيش  ظروف انسانية معقدة . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك