عقيل الناصر الطربوشي
تغيب الشموس ولازلت تغيب
عزيز العراق ستبقى الحبيب...
السيد عبدالعزيز الحكيم ولد 1يناير-1951رجل دين،وسياسي عراقي،وهو ابن المرجع الديني السيد محسن الحكيم، منذ صغره توجه نحو الدراسة، في الحوزة العلمية ،في النجف الاشرف.
عزيز العراق مثل الأسلوب السياسي المتحضر،كما أنه عبر بأرقى أسلوب عن الديمقراطيةالحقيقية، التي تتسق والدين الإسلامي الحنيف.
السيد عبدالعزيز الحكيم ،ذلك الرجل الفذ ،والعالم المجتهد،هو من الرجال القلائل،الذين جمعوا بين العلم الفقهي والأصولي،والسياسة والاجتماع،مضافا لها الجهاد الحقيقي،ضد حكم الطغيان الصدامي،ويشهد تاريخه المكتض بالاحداث،والتضحيات على ماقام به في حياته،وماأورثه من تراث ،ينهل من يريد العمل به بجد وإخلاص.
الجميع قرأعزيز العراق انه مكمل،لمشروع تلك الشخصية العظيمة التي فقدها،العراق بأطيافه وانتماءاته،شهيد المحراب(قدس سره)،الذي وضع الاسس الصحيحة للمشروع السياسي في العراق،لذلك نجد عزيز العراق قد سار على هذه المسارات،كما أن الالتصاق الشديد،بالمرجعية الدينية المتمثلة بسماحة السيد السيستاني،أعطاه زخما معنويا، في أكمال المشوار الوطني والعملية السياسية.
كان موقف عزيز العراق وقبله،شهيد المحراب الخالد،من الاحتلال لا لبس فيه،حيث كان يدين الاحتلال بقوة،وكان الجهة الوحيدة في مجلس الحكم، الذي يسمى القوات الأجنبية بالاحتلال،وبعد ذلك كانت اهم اهدافهاخراج العراق ،من وطأة الاحتلال.
وقد ساهم السيد عبدالعزيز،في أنشاء تيارات سياسة، ومشاريع من المعروف أن الشعب،العراقي متعدد المكونات،والمذاهب والاديان،وعلى هذا الاساس درس الحالة العراقية ،بدقة وعناية واستفاد،من كل التجارب التي يمتلكها،ووصل إلى مبدأ ضرورة ،إشراك كل مكونات الشعب العراقي،على مستوى المسؤولية،في التنفيذ وبذلك تتحقق الشراكة الحقيقية،في بناء العراق المستقل حتى لايشعر اي ،طرف بانه مهمش،أو مغيب.
بعد رحيل عزيز العراق، اربك وضع الخارطة السياسية في العراق،وعلى وجه الخصوص وضع التحالف الوطني،الذي كان صمام الأمان للعملية السياسية،لقد كان السيد عبدالعزيز الحكيم ،يوصي بالتحالف الوطني،ولكن بعد رحيله اختلفت بعض الكيانات لمصالح شخصية،وكشفت شخصيتهم الداخلية وبدأ بعض الاحزاب،تنهش في التحالف حتى وصل الامر،إلى خلق بعض المؤامرات،إلى الجسد الام حين غرتهم المناصب ،وذهبوا بعيدا عن توجيهات المرجعية، وبدأ الانشقاقات في أغلب الكيانات،والفشل في إدارة الحكم انذاك،ليس بالمستوى المطلوب،حتى اتاحت الفرصة للمالكي ان ينفرد بالقرارات الامنيةوالسياسية، مما أدى إلى ضعف الحكم في تلك الفترة،التي كان أغلبها من لون واحد،وهذا غرار ما دعا إليه عزيز العراق، في التأكيد على الوحدة الوطنية، اراد ان يقف العراق على قدميه من جديد،لكن المنية كانت اسرع،في خطف روحه دون إكمال مشواره، في بناء المشروع الوطني، والسياسي،كان يرمي الى ان يكون فيه المواطن،هو قائد المرحلة وسيد الموقف.
https://telegram.me/buratha